من منا من عانى من حالات تسمم غذائي نتيجة انقطاع الكهرباء المتواصل و عدا ذلك غياب اسس النظافة الشخصية مما تكون النتيجة تسمم على مختلف اشكاله و اكثره في هذه الفترة الدقيقة الاسهال و التقيوء و بات التدواي على الطريقة التقليدية على ايام جدودنا في ظل انقطاع الدواء العلاجي المستمر  بالمقابل هناك خطورة ان بعض من عوارضها تشبه عوارض الكورونا التي  تظهر في الاستفراغ و الاسهال ايضا  مما يطرح السؤال نفسه : ما هي الطرق الوقائية لتفادي مثل هذه الحالة الصحية الدقيقة ؟

48 ساعة  نحدد هوية العلاج

ان الإسهال يستخدم هذا المصطلح للدلالة على ناتج عمل الأمعاء أي البراز ذي الطابع المائي والرخو، هذه الظاهرة منتشرة جدًا لكنها لا تشكل خطرًا على الحياة .فمعظم الناس يعانون من الإسهال بمعدل مرة أو اثنتين خلال السنة الواحدة  في معظم الحالات يستمر الإسهال لمدة يومين أو ثلاثة أيام ويتم علاج الإسهال بشكل عام بواسطة أدوية تباع بدون وصفات طبيب، كما و انه بالمقابل  ثمة أشخاص يعانون من الإسهال الناجم عن متلازمة القولون العصبي أو نتيجة لمجموعة أخرى من الأمراض المعوية المزمنة يمكن تقسيم الأعراض المصاحبة للإسهال إلى قسمين: الإسهال الخفيف والإسهال الحاد، قد يكون ظهور الإسهال الحاد مؤشرًا ودليلًا على وجود مرض آخر أكثر حدة وخطورة.

في هذا السياق توقف باسهاب الاختصاصي في الطب الداخلي الدكتور عماد عازار ل   greenarea.info حول عدة طرق للمعالجة في الكشف عن حالات الاسهال و التقيوء التي تكثر في هذه الايام بفعل التقنين الكهربائي مما شدد على اهمية الوقاية المسبقة و الالتزام بها بحذفيرها اللازمة   فقال : “عند حالات الاسهال و التقيوء  نوصف احيانا  مضادا حيويا مخصصا للجهاز الهضمي و في حال لم يكن موجودا نعطي ادوية بروبيوتيك الذي يحتوي على  شكل بودرة فيها البكتريا الحميدة التي تحتاجها الامعاء الموجودة فيها  حيث تفتك بالبكتريا غير الجيدة.  كما وانه بالمقابل  نعتبر اهم علاج للتسمم  هو المصل كي لا يصاب الجسم من  جفاف في المياه  حيث يستطيع المريض ان ياكل و يشرب كمية  من السوائل بكمية مدروسة مما  يساعد  ذلك على تجاوز حالته الصحية و بعدها ياتي  العلاج من خلال تناول المضاد الحيوي .”

الملفت للنظر حسب ما اشار اليه الدكتور عازار :” لقد لاحظنا  في الاونة الاخيرة زيادة حالات التسمم بكثافة غير مسبوقة  كما و انه اذا استمر الوضع على حاله لا كهرباء ولا مازوت  فالحل صعب للغاية لذلك علينا اتخاذ  بشدة تدابير النظافة في زمن استثنائي كغسيل اليدين  و اذا وجدنا مضادا حيويا لم نكن  نعطيه للمريض  علينا ان نعرف مدى تأثيره على الجسم و مفعوله  عندها ننصح بالمريض في تناوله .”

الجدير ذكره  وفق ما ذكره الدكتور عازار انه :”عند دخول المريض المصاب بالاسهال و التقيوء في  قسم الطوارىء في المستشفى فلا نعمل له  فحص pcr للكورونا  في البداية مما نعطيه علاجات اولية ويغادر المستشفى  على علاج المضاد الحيوي  ضمن مهلة 48 ساعة . انما اذا لم يحصل التجاوب المطلوب في العلاج عندها  نعمل pcr   لان الشك موجود من المحتمل ان يكون مصابا  بالكورونا لانها تصيب الجهاز الهضمي اكثر  من الجهاز التنفسي مما نعلم المريض اذا لم يكن هنا تحسن خلال 48 ساعة  عندها نطلب من المريض اجراء فحص ل pcr للكورونا .”

العودة الى الجذور

في المقلب الاخر امام الازمة العلاجية الدوائية لحالات الاسهال و التقيوء  فرضت نفسها العلاجات التقليدية من ايام جدودنا و الجسم هو يعالج نفسه مما اوضحت الاختصاصية في امراض الجهاز الهضمي الدكتورة ريتا سليم ل greenarea.info التي اعتبرت ان ليس بالامر حيلة سوى بالعلاج التقليدي القديم مع ازمة الدواء مما قالت  :”اذا حصل للمريض مشاكل صحية  كالاسهال و التقيوء اول 24 ساعة  من دون حرارة عندها ننصح  مثلما كنا على ايام اجدادنا  في الانتباه في الاكل و شرب المياه قدر المستطاع او شرب مياه غازية او مصّ مياه مثلجة مع ملح ليعوض الجسم  المياه  التي خسرها . اما اذا  كان هناك من حرارة 24 ساعة عندها يستحسن وقف الاكل و تعويض المياه التي خسروها في الجسم او تناول اطعمة  ضد الاسهال دون ان تحتوي على الالياف مع تناول ادوية لوقف اللعيان. اما اذا استمرت الحرارة اكثر من 24 ساعة فعندها كاطباء علينا  ان نصف دواء مضادا حيويا . باختصار رجعنا على ايام زمان عندما  كانت طبيعة الجسم تحارب وحدها  ضد الالتهاب  مما علينا التشديد على الوقاية نظرا في ظل ارتفاع حالات التسمم وهذا ما لمسناه منذ حوالي ثلاث اسابيع تقريبا .”

الحماية بالنظافة الشخصية

بدوره ركز الاختصاصي في الامراض الجرثومية الدكتور الياس الهراوي عبر ل greenarea.info  حول اهمية اتباع النظافة الشخصية كغسل اليدين و الخضار و الفواكه  بمثابة حماية مسبقة من الجراثيم التي تزيد من حالات الاسهال و التقيوء مما قال:” من الطبيعي  خلال فصل الصيف ان نجد  العديد مثل حالات الاسهال والتقيوء  الناتجة في البداية من عدم غسيل اليدين وايضا  عدم غسيل الخضار و الفواكه .اما السبب الاخرفيكمن اذا كانت المياه  الشفة غير صالحة  للشرب فهي تزيد من الاسهال لذلك نشدد على  اهمية النظافة الصحية عند الناس من  حيث غسيل اليدين بصورة متكررة  مع التنبه من تاثير انقطاع الكهرباء على البراد بما يحتوي من مأكولات واللحوم  و الدجاج و السمك لان اي سوء تعرض لها في تغيير درجات الحرارة  لاكثر من 4 ساعات عندها يحصل التسمم و يكون  بالتالي اقوى من  حالات الاسهال و التقيوء العادي . انطلاقا من ذلك  نشدد على  الوقاية المسبقة و النظافة الشخصية في ظل عدم توفر الدواء للعلاج  عند حالة الاسهال و اشبه فضلا عن اهمية  غسيل الخضار بشكل صحيح قبل تناولها  مع التشديد على غسل اليدين بصورة متكررة . اما العلاج فيكمن في تناول الدواء المضاد الحيوي العادي في اكثرية الحالات الاسهال و الاستفراغ  انما للاسف البعض منه غير موجود حاليا مع ازمة انقطاع الدواء . تجدر الاشارة الى ان الاسهال عند الاطفال قد يكون فيروسي و ليس بالضرورة تسمما .”

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This