” اي مرض سيصاب به اطفالنا في غياب اللقاحات الاساسية  حتما في دائرة الخطر الشديد فكيف اذا كانوا  في عمر تحت ستة اشهر  حكما مصيرهم الموت و المسؤولين اخرهمهم ” انها صرخة من صرخات الاطباء الموجعة الى ما وصلنا اليه من تراجع طبي الى حد الانهيار الكلي على جميع الاصعدة و الاصعب من ذلك اذا اصيب الاطفال بأي مرض ليس هناك من دواء للعلاج فاي مرحلة مأساوية وصلنا اليها في ظل غياب الامن الصحي ؟ و الاسوء في ذلك ان التدخل السياسي اهلك التحصين الصحي و ارجعه 40 سنة الى الوراء فزاد التهريب و الفوضى في سوق اللقاحات  لا من قريب  او حسيب وحده المريض يدفع الثمن !

تراجع طبي و تدخل سياسي

في هذا الاطار كشف الاختصاصي في طب الاطفال الدكتور برنار جرباقة عبر ل  greenarea.info عن امر خطير سياسي زاد بالطين بلة و ساهم في التهريب و السوق السوداء للقاحات مما قال :”انها ازمة غير مسبوقة فمنذ اربعين سنة لم نرنسبة الاطفال المحصنين قد هبطت الى نحو 40% الى 45 % و هذه الارقام مشتركة مع وزارة الصحة عدا المخاطر الصحية التي تلحق بالاطفال  نتيجة التدني  في اللقاحات التي ستظهر مع حالات مرضية في ظل غياب الحصول على اللقاح  مع العلم ان هناك امراضا ممكن توخيها من خلال اللقاح  الا اننا نخشى اليوم في غياب التلقيح ان تظهر امراضا اخطر و اكثر مرتبطة بتدني ارقام الاولاد المحصنين. مقابل ذلك هناك شرائح في المجتمع غير محصنين  كفاية مثل نساء الحوامل و المسنين و المصابين بامراض مزمنة و الحاملين اعاقات هؤلاء سيصابون بامراض  خطيرة. لذلك بدأنا بمشروع مع البرنامج الوطني للتحصين حتى نستطيع ان نعمل جسورا اكثر مع الاولاد لكي نصل اليهم لقاحات الزامية .اما اللقاحات الضرورية و البرنامج العام للتحصين والية التحصين  جميعها فنسفت بقرار سياسي للاسف الشديد  و اثرت سلبا للوصول  الى الناس  بهدف تحصينهم مما حصل تهريب اكثر و تسرب لقاحات و سوق سوداء من وراء هذا القرار  و على ما يبدو انه غيربريء لكي نصل الى هذه المرحلة الصحية المتدنية مما نسعى للحصول على اللقاحات من خارج الالية المعتمدة لكي نساعد الناس لذا  نطلب من وزارة الصحة ان لا تمنع الاليات المفيدة للناس تحت اي ذريعة .”

الاهل في حيرة خوفا على اولادهم

بدورها علقت الاختصاصية في الصحة الدكتورة نادين هيلال عبر ل greenarea.info باننا امام مشكلة صحية عند الاولاد في حال ذهبوا الى المدرسة دون تحصين فضلا عن انقطاع الدواء في حال المرض مما قالت  :” لا شك اننا نواجه مشكلة صحية مع الاولاد غير المحصنين ابدا باللقاحات  ولا نعرف  ايضا الاجراءات الصحية المتخذة من قبل المدارس  اذا كانت كافية كما و ان  الاولاد لا يلتزموا بتطبيق القواعد الصحية لانهم  سيلعبون مع بعض  يتشاركون الاغراض و يقتربون مع بعض ايضا .انها مشكلة صحية كبيرة  اذ انهم يفكرون باللقاح الكورونا  لاعطائه للاولاد  بينما اللقاحات الاساسية غير متوفرة لهم  و غير مؤمنة  مما ينتج عنها امراض كتيرة خطيرة  كالاصابة بالسحايا و التهابات قوية في الرئة و اسهال  و جفاف في الجسم .اي  ان هناك امراض اخطر من الكورونا  ستعرض لها الاولاد غير محصنين منها في المدارس و الاخطر من ذلك  لا يفكرون بها المسؤولين الا فقط بلقاح الكورونا  على رغم  من اهميته  انما هناك اولويات للاولاد انها اللقاحات التقليدية.”

و الجدير ذكره حسب الدكتورة هلال :”  ان المشكلة  التي نواجهها اكتر انه ليس فقط  دون توفر لقاح بل اذا مرض  الولد ليس عنا دواء لمعالجته يعني ليس باستطاعتنا ان نحميه و لا معالجته من جميع النواحي  سيبقى معرضا لاي انتكاسة صحية كما و ان المدارس غير قادرة  ان تضبط الوضع لانها تتعامل مع الاطفال ليس عندهم وعيا مثل الكبار ليحموا حالهم   مثل وضع الكمامة و الالتزام  في البعد الاجتماعي لان قد ما حاولت المدرسة تعميم ذلك انما لا يمكنها فرض الاجراءات عليهم لان  الاولاد يريدون اللعب مع بعض خصوصا لقد مرّ سنتين  لم يروا بعض  مما يلعبون سويا بشكل طبيعي و هذا يعني غير قادرين ان نحميهم  من ان  لا يصابوا باي نوع من الالتهابات  او حتى نعالجهم  لان ليس هناك من ادوية او مستشفيات ومن طاقم طبي لكي نستطيع معالجتهم  مما يعني  سيكون الاولاد من اكثر الفئات المعرضة صحيا  للخطر في الموسم القادم والاهل ليس عندهم  خيار كما ان البقاء في المنزل لم يعد سهلا لان  ليس هناك من كهرباء و انترنت و اصبحوا الاولاد عدائيين و منعزلين .”

صرخة غضب

في المقلب الاخر اطلق  الاختصاصي في طب الاطفال  الدكتور روني صياد صرخة غضب حول ما يجري من فقدان اللقاحات للاطفال مما قال ل greenarea.info : “ان الشاطريرحل  من هذا البلد  الذي يرزح بين التلوث الموجود و قلة الكهرباء و الاكل المسمم و المياه الملوثة و اللقاحات غير متوفرة  الله يستر اخطر من ذلك  ما يتعرض له الرضع الصغار عمرهم شهرين و تلاثة اشهر غير محصنين باللقاحات و  اي مرض سيصابون  به حتما سيموتون و المسؤولين اخر همهم  و اذا وضعوا في الحضانة تصبح نسبة الوفيات عند  الاطفال لا تحصى و لا تعد و  اوكد ذلك انه سيكون هناك  وباء مرضي  للاطفال تحت عمر 6 اشهر  نصفهم سيموتون  و هذا غير مقبول ابدا و ايضا  ان لا  نجد لهم الحليب او الطعام و في المستقبل سيصابون بالهبل  و من دون تعليم و  و مصابين بشتى انواع الامراض منها السرطان .”

الى رأي  الاختصاصي في طلب الاطفال الدكتور فيليب شديد الذي اعتبر عبر ل greenarea.info : ”  لمسنا في الاونة الاخيرة فئة من اهل الطفل ليسوا مؤمنين له اللقاحات التقليدية و اخرين نسيوا و البعض غير مهتمين بذلك مع العلم انه اذا لم يأخذ الطفل اللقاحات االعادية لا يكون محميا  و  لا يكون عنده مناعة تجاه الامراض مثل الشلل و الخانوق و الكزاز و الشاهوق  لان الولد اذ لم  يتم تلقيحه   يستطيع ان يلتقط شتى انواع من الامراض.”

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This