اكتُشف مذنب Bernardinelli-Bernstein لأول مرة بعد أن أعلن علماء الفلك أنهم رصدوه على الحافة الخارجية للنظام الشمسي في يونيو.
ويُقال إن المذنب، الذي يقدّر عرضه من 60 إلى 120 ميلا، هو أكبر مذنب شوهد على الإطلاق. وإذا كان المذنب عريضا مثل أعلى تقدير له، فسيكون قادرا تقريبا على الامتداد من لندن إلى برمنغهام.
وفي المقابل، كان عرض مذنب “هالي”، الذي يمكن القول إنه أشهر مذنب على الإطلاق، يبلغ 3.5 ميل فقط.
وقال غاري بيرنشتاين، من جامعة بنسلفانيا: “لدينا امتياز اكتشاف ربما أكبر مذنب شوهد على الإطلاق – أو على الأقل أكبر من أي مذنب دُرس جيدا. ولم يزر النظام الشمسي منذ أكثر من ثلاثة ملايين سنة”.
ولكن العلماء يؤكدون أن المذنب لا يشكل أي تهديد لكوكب الأرض.
وأفادت “نيويورك بوست” أنه سيمر قرب الشمس في عام 2031 على أقرب تقدير، من مسافة 10.71 وحدة فلكية.
وبينما اكتُشف مذنب Bernardinelli-Bernstein لأول مرة في يونيو، أمضى علماء الفلك السنوات الست الماضية في دراسة الجسم الفضائي.
ونشأ المذنب في سحابة Oort، وهي عبارة عن مجموعة من الأجسام الكونية المكونة من الغبار، وفقا لـ”إندبندنت”.
وفي البداية، لم يتمكن الخبراء من تحديد الذيل الذي يصاحب المذنب عادة. وبعد ثلاث سنوات تمكن العلماء أخيرا من تحديد الذيل وبالتالي تأكيد أنه مذنب.
ومع ذلك، يدعي العلماء أنه من غير الممكن رؤية الجسم بالعين المجردة. وسيحتاج المنجمون الهواة الناشئون بدلا من ذلك إلى استخدام تلسكوب لرؤية الجسم. وربما أن المذنب سبق وجودنا.
المصدر: إكسبريس