أعلن معهد كارولينسكا السويدي، اليوم الإثنين، فوز العالمين الأمريكيين ديفيد جوليوس وأردم باتابوتيان بجائزة نوبل في الطب لعام 2021 عن أعمالهما بشأن كيفية تحفيز الحرارة والبرودة والقوة الميكانيكية للنبضات العصبية في الجسم البشري.
وأوضح المعهد أن العالمين “حددا الحلقات المفقودة الحاسمة في فهمنا للتفاعل المعقد بين حواسنا والبيئة”.
وأضاف أن المعرفة التي أسهمت بها اكتشافاتهما استُخدمت في تطوير علاجات لمجموعة من الأمراض، بما فيها الآلام المزمنة.
وقبل إعلان الجائزة كانت التكهنات تقول بأن تركز هذا العام على الجهود المبذولة في مكافحة فيروس كورونا، وخاصة فيما يتعلق بتطوير التقنية المستخدمة في بعض اللقاحات الرائدة.
واستخدم ديفيد جوليوس (الكابسيسين)- وهو مركب لاذع من الفلفل الحار- لتحديد جهاز استشعار في النهايات العصبية للجلد يستجيب للحرارة.
أما أردم باتابوتيان -اللبناني المولد- فقد استخدم الخلايا الحساسة للضغط لاكتشاف فئة جديدة من أجهزة الاستشعار التي تستجيب للمحفزات الميكانيكية في الجلد والأعضاء الداخلية.
وُلد باتابوتيان في العاصمة اللبنانية بيروت ثم انتقل في صباه إلى كاليفورنيا، ويعمل حاليا باحثا في منشأة “سكريبس ريسيرش”.
وقال أمين لجنة نوبل بالمعهد توماس بيرلمان خلال الإعلان، اليوم، إنه كان من الصعب الاتصال بهما، مضيفا أنه عندما تمكن أخيرا من الاتصال بهما هاتفيا، كانا سعيدين للغاية.
ومن المقرر أن يُعلن عن الفائزين بجائزة نوبل في مجالات الفيزياء والكيمياء والأدب والسلام خلال الأيام القادمة، ويلي ذلك الإعلان عن جائزة الاقتصاد في الأسبوع المقبل.
وتبلغ قيمة كل جائزة هذا العام 10 ملايين كرونة سويدية (1.15 مليون دولار) مقابل 9 ملايين كرونة في السنوات الماضية.
وتأسست جوائز نوبل للإنجازات في العلوم والأدب والسلام عام 1901، ويتم تمويلها بموجب وصية مخترع الديناميت رجل الأعمال السويدي ألفريد نوبل، أما جائزة نوبل في الاقتصاد فبدأ منحها منذ عام 1969.
وكانت جائزة العام الماضي من نصيب الأمريكيين هارفي ألتر وتشارلز رايس والبريطاني مايكل هوتون عن إنجازاتهم في الكشف عن فيروس الالتهاب الكبدي (سي) الذي يتسبب في تليف الكبد وإصابته بالسرطان.