بعدما رفعت العائلة الملكية البريطانية الصوت في قضية المناخ، يسلّم الأمير ويليام جوائز «إيرث شوت» بنسختها الأولى، التي تكافئ جهات تسعى لاستنباط حلول للأزمة المناخية، على مشارف مؤتمر الأطراف المناخي الدولي. ويبدو أن العائلة المالكة تتحدث بصوت واحد للضغط من أجل اتخاذ إجراءات في مواجهة حالة الطوارئ المناخية.
وتلقى الفائزون في كل من الفئات الخمس (حماية الطبيعة واستعادة بريقها، وتنقية هوائنا، وإحياء محيطاتنا، وبناء عالم خالٍ من النفايات، وإصلاح مناخنا البيئي)، جائزة قدرها مليون جنيه إسترليني (1.37 مليون دولار) لتطوير مشاريعهم، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الأمير ويليام لهيئة «بي بي سي»، هذا الأسبوع، «لا يمكن أن تكون لدينا خطابات طنانة وعبارات رنانة من دون ما يكفي من الخطوات» على الأرض.
وأضاف حفيد الملكة إليزابيث الثانية: «آمل أن تشجع الجائزة أناساً كثيرين في موقع المسؤولية على الذهاب أبعد» و«البدء فعلياً بالإيفاء بوعودهم». وفي مقطع قصير عُرض خلال الحفلة، دعا الأمير ويليام إلى «الاتحاد من أجل إصلاح الكوكب»، وفق ما ذكر قصر كنسينغتون. وأشار في الكلمة إلى أن «الخطوات التي سنختار القيام بها أو عدمه خلال السنوات العشر المقبلة ستحدد مصير الكوكب للسنوات الألف المقبلة».
ومن بين المشاريع الـ15 في المنافسة النهائية، مزرعة في البهاماس تربي شعباً مرجانية مقاومة لاحترار المناخ، وطاولة كي نقالة تعمل على الطاقة الشمسية من ابتكار فتاة هندية، وشركة يابانية ناشئة تعمل في معالجة المياه المبتذلة، إضافة إلى مشروع في نيجيريا يرمي إلى توليد طاقة كهربائية نظيفة بأسعار ميسرة.
وأُطلقت جائزة «إيرث شوت» سنة 2020 مع مكافآت مالية بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني (68.7 مليون دولار) على عشر سنوات، ويروّج القائمون عليها أنها «أرقى جائزة بيئية في التاريخ». وهي مستوحاة من برنامج الصعود إلى القمر الذي أطلقه الرئيس الأميركي جون ف. كيندي، وساهم في تقدم البشرية على صعيد التكنولوجيا.
وتطمح الجائزة إلى مكافأة الأشخاص (من نشطاء وعلماء واقتصاديين…) وكذلك الشركات والمنظمات والحكومات والمدن وحتى البلدان التي تقدم «حلولاً قابلة للتطبيق» لأزمة المناخ، مما يجعل من الممكن تحسين «الظروف المعيشية في العالم، لا سيما بالنسبة للمجتمعات الأكثر تعرضاً لتغيُّر المناخ». وانتقد الأمير ويليام هذا الأسبوع التهافت على مشاريع السياحة الفضائية، داعياً للتركيز على مشكلات الأرض