أكمل العلماء في جامعة” بافلوف” الطبية الحكومية في مدينة ريازان الروسية دراسة آلية تأثير “جسيمات حرة” على إنتاج الخلايا السرطانية لبروتين ناقل P-glycoprotein.
مما يخفض من فاعلية عمل الأدوية المضادة للأورام الخبيثة. صرح بذلك، أليكسي ششولكين، المشرف على الدراسة، وأستاذ قسم علم الأدوية بالجامعة، في حديث أدلى به لوكالة “تاس” الروسية، وقال إن نجاح الدراسة سيسمح في المستقبل بتطوير الأدوية التي تزيد من فعالية العلاج الكيميائي.
ومضى قائلا:” في حال نقوم بتحفيز نشاط كمية صغيرة من الجسيمات ذات الإلكترونات غير المزدوجة _ (الجسيمات الحرة) في خلية ما للورم الخبيث، فإن ذلك يؤدي إلى تفعيل عملية تتسبب في تخليق بروتين P الناقل، بصفته بروتينا مقاوما للعديد من الأدوية، والذي يبدأ في إخراج عدد من المواد من الخلية، بما في ذلك الأدوية المقاومة للأورام الخبيثة. وتنحصر مهمتنا الآن في اختبار المواد التي يمكن أن تقفل آلية زيادة البروتين المذكور في الأورام الخبيثة”.
وأوضح العالم الروسي أن التقليل من حساسية الخلايا السرطانية للأدوية يعد اليوم من أهم المشاكل الرئيسية في علاج السرطان. وقد تم اختبار آلية تأثير “الجسيمات الحرة” على إنتاج البروتين الناقل على خلايا سرطان الأمعاء، حيث يمكن أن يصل معدل المقاومة للعلاج الكيميائي إلى 50٪.
وقال أليكسي ششولكين:” تتشكل “الجسيمات الحرة” باستمرار في جسم الإنسان، وتلعب دورا وقائيا، لا سيما في حال الإصابة بأمراض معدية، وتسيطر على عملية تجديد الجسم، أي أنها تعتبر مفيدة. مع ذلك، فإنه تحتَ تأثير عوامل خارجية مثل الأشعة فوق البنفسجية، والتدخين أو الإشعاع أو تطور أمراض القلب والأوعية الدموية والالتهابات والأمراض المعدية و”كوفيد – 19″، تتعطل آلية إنتاجها وتزداد كميتها إلى حد بعيد وخطير”.
يذكر أن الدراسات بهذا الشأن أجريت عامي 2020-2021 على أساس منحة مالية خصصها الرئيس الروسي. وأسفرت الدراسة عن الحصول على براءة الاختراع الخاص بإيجاد العوامل التي تحفز البروتين الناقل P-glycoprotein بواسطة الجسيمات الحرة”.
المصدر: تاس