كم من المرات سمعنا عن حالات من حساسية العين الى ارتفاع خصوصا في الخريف و ايضا في ايامنا هذه قد يتبادر السؤال الى اذهاننا كيف تنشط الحساسية في هذه الايام مع العلم انها ليس الفترة المناسبة لكي تطلق الازهار رحيقها و تثير الحساسية في العين الا ان الجواب المحزن يأتيك فتشّ عن المولدات و اثارها البيئي الذي لا يكتفي بتلوث الهواء بل ليزيد الطين بلّة تهدد سمومه العيون و التنفس نظرا لكثرة اعدادها المزروعة بين البيوت دون رقابة عليها . كما و انه بالمقابل عند العلاج فقد تتفاجأ باسعار القطرات العيون الخيالية من بعدما كانت الارخص ثمنا .  ليتبادر الى ذهننا السؤال : هل هناك من بديل علاجي للحفاظ على صحة العيون؟ و ما هي ابرز النصائح الطبية لحمايتها  من اي اثر مؤذ ؟

حماية العيون من التلوث

في هذا السياق كلنا نعلم  ان هناك شريحة من الناس  قد تعاني من احمرار في العين مع حكة مستمرة الى جانب نقص في القدرة على الرؤية بوضوح  حيث يصاب بعض الأشخاص بحساسية العين وهي مشكلة تنتج عن التعرض لمواد مسببة للحساسية، مما تكمن الأسباب في حساسية العين منها حبوب اللقاح  من الأشجار والحشائش والمزروعات والتي تكثرو تنتشر في فصل الربيع فضلا عن  الرياح المحملة بالأتربة والغبار و ارتفاع درجات الحرارة وأشعة الشمس خصوصا الأشعة فوق البنفسجية خلال فصل الصيف فضلا عن الملوثات الهوائية مثل عوادم السيارات وغيرها.بالمقابل في ما يتعلق بالاعراض فتكمن في الشعوربزيادة بالحكاك و إحمرار وتورم في الملتحمة عدا ذلك  زيادة الإفرازات المخاطية و الإحساس بجفاف في العين. عدا ذلك زياده في افرازات الدموع. اما في ما يتعلق بالعلاج عند الاصابه بحساسية العين فيجب التوجه لطبيب العيون لكي يصنف نوع الحساسية  مما يكمن العلاج المناسب لها باستشارة الطبيب لتحديد الأدوية المناسبة لعلاج حساسية العين  بهدف تقليل أعراضها كون بعض الأدوية والقطرات  تستلزم وصفة طبية قبل استخدامها حسب ما افادات اخر المعلومات الطبية خصوصا عند  استعمال مضادات الهيستامين لتخفيف الإحساس بالحكة وتقليل الدموع وكذلك قطرات الكورتيزون للحالات الصعبة.

اما عن الوقاية فيجب  أخذ قسطا من الراحة والنوم العميق من أجل الحفاظ على الصحة ومن أجل صحة العيون ايضا   مع اهمية تفادي مسببات الحساسية خصوصاً حبوب اللقاح والأتربة والغبارمع اهمية  تجنب أشعة الشمس، ودرجات الحرارة العالية، والأماكن التي تساعد على ظهور الحساسية، والملوثات الهوائية.فضلا عن اهمية وضع كمادات المياه الباردة على العين لعدة مرات يوميا و استخدام النظارات الشمسية الأصلية التي تفيد في حماية العين من الغبار والأتربة وأشعة الشمس القوية و من الضروري عدم استخدام العدسات اللاصقة لأنها تزيد من أعراض الحساسية اي كانت مسبباتها .”

 الحفاظ على العيون من العدوى

في هذا الاطار وجه  الاختصاصي في  الأمراض الصدرية والحساسية و طب الاطفال  الدكتور بيار الحاج عدة نصائح طبية حول كيفية الحفاظ على سلامة العين في ظل ارتفاع  تلوث الهواء و رحيق الازهار الا ان الاهم بالنسبة للدكتور الحاج انه علينا غسل العيون بالمياه تافديا لاي ضرر قد يلحق بها مما قال باسهاب  عبر ل greenarea.info  : “ان حساسية العين تزداد في فترة الخريف و الشتاء لعدة اسباب منها  التلوث  و تغيير المناخ ورحيق الازهار لان عادة تظهر في ايلول و اوائل تشرين و اذا كنا نراها اليوم  خلال هذه الفترة اكثر نتيجة  الغبار و تلوث المولدات بصورة مرتفعة جدا اي كل موالد كهربائي في كل شارع  فضلا عن تكاثر الفيروسات التي يلتقطونها الاولاد و التي  تاتي عبر الانف مما تؤدي الى  السعال و احمرار في العيون  فتزيد  الحكاك و غماش في العيون و احيانا التهابات فيها عند الاطفال مما   نرى مثل هذه الحالات جدا مرتفعة و التهابات في الجهاز التنفسي .حيث يكمن العلاج  في استعمال القطرات التي باتت جدا مرتفعة اذا القطرة 2 ملل تتراوح سعرها حوالي 150الف ليرة لبنانية  حيث يكمن الحل في غسل العيون بالمياه كونه يخفف الغبارعنها شرط  ان نعلم الاولاد ان لا يحكوا العين كثيرا  في حال كانت مصابة  بالاحمرار كي لا تتنقل العدوى الى العين التانية في حال كانت الاصابة بالفيروس  و ان لا يمسحوا العيون في المنديل نفسه كي لا تنتقل العدوى الى شخص اخر لذلك علينا ان نغسل ايدينا بصورة جيدة  و نظيفة .”

البيئة الملوثة                                                                                                                                                                                                                                                                                                     

اما الاختصاصي في طب العيون الدكتور وليد شيخاني فاعتبر عبر ل greenarea.info   انه كيف تسلم العيون من اي احمرار او اي التهابات طالما نحن محاصرين بالتلوث مما قال :”من الطبيعي ظهور الحساسية في العين في هذه الفترة   طالما نحن نعيش وسط التلوث الذي زاد من انتشار الكورونا ايضا الى النفايات المكدسة  على الطرقات وتلوث  الهواء من المولدات حيث ان العلاج المؤقت يكمن بغسل العيون بالمياه الباردة.”

المولدات زادت الطين بلّة

في المقلب الاخر شدد الخبير في البيئة و تلوث الهواء  الدكتور فريد شعبان  عبر ل greenarea.info  حول ضرورة وضع الفتلرات على دواخين المولدات كي لا تلحق الاذى بالصحة  عامة و بالجهاز التنفسي و العيون خصوصا  مما قال  :”لااظن ان الحساسية يكمن سببها فقط  نتيجة تلوث الهواء لان لو كانت كذلك لكانت طول السنة  الا انه من دون شك ان التلوث يؤدي الى  حساسية  في الانف  انما ليست حساسية موسمية فضلا عن تأثير تغيير الطقس من حار الى بارد  او العكس تماما . بالمقابل منذ سنتين عندما بدأت الكهرباء في الانقطاع تدريجيا للاسف الشديد  بتنا نتنفس الهواء الملوث نتيجة الدخان و الشحتار المتصاعد من المولدات  نتيجة غياب الفلترات فيها  التي زاد عددها في الاحياء السكنية و هذا ما يترك اثر سلبيا على الصحة  مستقبلا  فضلا عن ان نوعية المازوت غير جيدة  .ففي السابق كنا نقول ان سبب تلوث الهواء  يعود الى زحمة السيارات و محطات الكهرباء .اما  اليوم فبات في كل بيت و كل بناية و كل مصنع يتصاعد  فيه دخان الموادات  بالمقابل هناك ايجابية   هو غياب زحمة السير بسبب ارتفاع البنزين انما حلت مكانها زيادة المولدات من الضروري الانتباه الى هذا الامر .”

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This