عندما يحاصر الغلاء باسعاره الجنونية لكل من اللحمة ام السمك او الدجاج التي غدت حلما عند شريحة مهمة من الناس للحصول عليها بعدما وصل خط الفقر الى نحو اكثر من 50% من الشعب اللبناني وسط ازمة اقتصادية خانقة طوقت صحتنا بالامراض المتشعبة متل فقر الدم خصوصا عند ذوي المناعة الضعيفة من الاطفال الى كبار السن ليبقى السؤال:ما هي المأكولات البديلة الارخص ثمنا للتعويض عن النقص في الغذاء الكامل ؟
لا احد يموت من الجوع
عادة يقصد بالتغذية السليمة تناول الأغذية بالكمية والنوعية المناسبة للعمر والحالة الفسيولوجية بحيث يحصل الجسم على جميع احتياجاته من العناصر الغذائية بهدف الوقاية من الإصابة بالأمراض والتمتع بالصحة والعافية. من جهة اخرى لا يكفي أن تتناول الغذاء الصحي لكي تحافظ على صحتك بل يجب عليك أن تهتم بنمط حياتك من ناحية تجنب السلوكيات غير الصحية وممارسة النشاط البدني فالتغذية جزء مهم من الحياة الصحية ولكنها ليست كل شيء فهناك بعض الأمور التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في حياتك اليومية. بالمقابل من أهم الأمور التي يجب المُحافظة عليها هو توازن الطاقة من خلال موازنة مصادر الطاقة المستهلكة من الطعام والشراب، خصوصا و ان الطعام هو المحرك الأساسي للنمو والنشاطات اليومية، والغذاء الصحي هو الذي يتم من خلاله المُحافظة على الوزن الصحي ضمن اطار العقل السليم في الجسم السليم فمثل هذا المثل له المعنى يجب الإستفادة منها كون التغذية الجيدة تعمل على بناء وتقديم الجسم السليم، وبالتالي العقل السليم إذ إن الجسم يحتاج إلى العناصر الغذائية المتنوعة والمعينة بحيث يكون تناولها بشكل صحيح عاملا أساسيا لعمل وظائف الجسم بشكل سليم وصحيح.
“ان المشكلة تكمن ان اللبناني لا يموت من الجوع اكثر من انه لم يعد يجد سريرا للاستقباله في المستشفى ” بهذا الكلام علّق الاختصاصي في طب الاطفال الدكتورروبير صاصي عبر ل greenarea.info مما قال :” بالرغم من اننا وصلنا الى خط الفقر فلا احد مات من الجوع اذ لا يجوز تكبيرحجم المشكلة الغذائية عند الطفل طالما هناك بدائل انما الصورة السودواية تكمن في ان الناس لم تعد تملك مالا لكي تتعالج في المستشفيات انها كارثة فعلا حتى انهم لا يملكون مالا لدفع فرق 10% من كلفة الاستشفاء فكم من المرات يمرض الطفل و يكون بحاجة للعلاج في المستشفى واهله لم يجدوا له سريرا. بالمقابل فلم نعرف ان اولادا في لبنان ماتوا من الجوع اذا لم يكن هناك من حليب لاطفال الرضع فالبديل عنه موجود كحليب الكانديا او النيدو حيث نستعمله منذ زمن للرضيع عمره اربعة اشهر و لم ننقطع منه كليا .بما يعني ان الشخص يستطيع ان يدبر نفسه باشياء بديلة مما نستطيع ان نعطي الطفل حليب للكبار وحتى لوكان هناك من صعوبة اطعامه عدا ذلك على سبيل المثال بدل اللحمة اوالدجاج يمكن استبدالها في تناول الحبوب بمعدل مرة او مرتين في الاسبوع كاطعامه المجدرة والحمص تلك المأكولات غنية بالحديد و تغطي النقص الذي يعاني منها الطفل لذلك ليس هناك من مشكلة ان لا ياكل الولد دوما اللحمة لان بعض من مأكولاتنا تحتوي ايضا الكثير من البروتيين .”
التوازن الغذائي عند كبار السن
اما على صعيد تأثير نقص الغذاء على كبار في السن فنصح الاختصاصي في الطب الشيخوخة والطب النفسي الدكتور وائل كرامة عبر ل greenarea.info:”اهم شيء التركيز على الغذاء المتنوع عند كبار في السن انه الغذاء السليم المركب من البروتين و كربوهيدرات وانخفاض من كميات الدهنيات انما تاثير عدم الاكل اللحوم التي فيها من البروتين للعضلات قد يصاب المتقدم في السن ضمورا في العضلات و يخف وزنه خصوصا اذا لم ياكل اكل صحي و نتيجة ذلك تراجع في مناعته المناعة و الاصابة في فقر الدم نتيجة نقص في فيتامين ب12 الذي ياتي من اللحمة مما يؤثر على الذاكرة عند كبير في العمر .لذلك ننصح ان ياكل اقله مرة واحدة من اللحوم في الاسبوع لان كلما كان غذاؤه سليما ومتوازنا قاوم الفيروسات اكثر و المناعة ارتفعت مع اهمية اخذ العديد من الفيتامينات و المعادن التي يتم تعويضها سواء بالخضار والسبانخ و الفواكه والحبوب التي فيها كميات من الحديد تزيد من تقوية الجسم.”
البدائل متوفرة بالاعتدال
في المقلب الاخر تحدثت باسهاب الاختصاصية في التغذية الدكتورة مايا باسيل عبر لgreenarea.info حول اهمية ايجاد البدائل الغذائية لتجاوز الازمة المعيشية بسلام وصحة سليمة مما قالت :”مايجب معرفته انه علينا الانتباه على طعامنا خصوصا في ظل نقص اللحوم و الدجاج و السمك نتيجة غلاء الاسعار لان تلك المأكولات التي ذكرناها سابقا غنية بالبروتيين و المعادن و الحديد المفيد جدا للدم والامر ذاته بالنسبة للزنك انما هذا لا يعني اننا لا يمكن ان نحصل عليها كبروتينات عن طريق البدائل في الاكل النباتي الارخص ثمنا فهي متوفرة في البقوليات كالحمص الفاصوليا و العدس والفول و من المستحسن زيادة الحامض عليها الذي يحتوي على فيتامين ث كونه يزيد من نسبة امتصاص الحديد للجسم . المهم تنويع الاكل ضمن امكانياتنا المادية الضيئلة اي لا نتناول الاكل نفسه حتى في الفواكه بمعنى دون التركيز على الفواكه الموسمية فقط بل تنويعها و الامرنفسه بالنسبة للخضار والحبوب و الرز ومشتقاته بالرغم اننا لا نستطيع ان نقوم بالتنويع نظرا للكلفة المادية فبقدراتنا الضيئلة و الخفيفة ننوع في الاكل بهدف اخ المحتويات الغذائية .اما بالنسبة لحليب الاطفال المقطوع فعلى الاهل ان يعرفوا انه من غير ضروري ان يتناولوا الاولاد الحليب الذين عمرهم من سنة و ما فوق انما يستطيعون استبداله من مشتقات الحليب اللبن واللبنة والجبنة كونهت تحتوي على جميع البروتينات و الكالسيوم لان ما يجب معرفته ان كترة المأكولات تضر و قلتها تضر ايضا بمعنى كترة تناول اللحوم تضر و ان لاناكل منها مضرة جدا مما نشدد على الاكل بطريقة منتظمة على سبيل المثال في السابق كنا نقول نستطيع اكل اللحمة مرتين في الاسبوع انما اليوم بات الامر من الصعب جدا نظرا للارتفاع سعرها لذلك نشدد على الاعتدال في الاكل و ايجاد البدائل .”