هل تعلم انه ليس من السهولة القول ” الحمدالله على السلامة ” لكل مصاب من الكورونا الا بعد التأكد من سلسلة فحوصات طبية و مرور حوالي ثلاثة اشهر ؟ لان هناك خوف ان يكون هناك تداعيات صحية قد تكون خطرة الى حد الوفاة خصوصا لذوي المرضى الامراض المزمنة و الذين اصيبوا بتلف في الرئة. فماهي تلك العوارض التي هي بمثابة جرس انذار من الضروري تفاديها ؟
تحذير و تنبيه من الوفاة المفاجئة
يعرف عادة انه يتعافى معظم الأشخاص المصابون بفيروس كورونا خلال أسابيع قليلة، لكن هناك بعض المرضى الذين حتى وإن كانت أعراض المرض لديهم خفيفة يستمرون في المعاناة من بعض الأعراض لفترة طويلة بعد التعافي من المرض.فقد تستمر بعض أعراض كورونا لمدة أشهر ما بعد الإصابة، وذلك لأن المرض يؤثر على الرئتين والقلب والدماغ، مما يزيد فرصة الإصابة بأعراض طويلة الأمد، وتسمى هذه الحالة بمتلازمة ما بعد كورونا أوالكورونا طويلة الأمد مما لا تقتصر أعراض ما بعد الكورونا على كبار السن أو الذين يعانون من أمراض مزمنة أخرى، بل قد تشمل صغار السن الأصحاء أيضًا، حيث تشمل العلامات والأعراض الأكثر التي تستمر لما بعد التعافي ما يأتي: تعب عام ضيق في التنفس.سعال و ألم في المفاصل وضيق في صدرو الالم في العضلات فضلاعن صداع أو دوخة في الرأس. وتسارع ضربات القلب و ارتفاع في درجة الحرارة و ألم في الحلق و في البطن وإسهال وفقدان الشهية و ألم وطنين في الأذن.
في هذا السياق تحدث باسهاب الاختصاصي في الأمراض الصدرية و العناية المركزة الدكتور جورج جوفيليكيان ل greenarea.info عن دراستين حديثتين حول اهمية متابعة مرضى الكورونا و ما ينتج عنها من اعراض قد تؤدي الى الوفاة المفاجئة في حال لم تتخذ الوقاية اللازمة مما قال :” منذ سنتين صدرت دراستين في اميركا و اوروبا بالتحديد في انكلترا اذ ان الدراسة الاميركية تابعت المرضى خلال 60 يوم من بعد كانوا قد شفيوا من الكورونا مما وجدت ان ربع المرضى الذين تعافوا من الكورونا قد ادخلوا الى المستشفى او توفوا. اما الدراسة البريطانية فوجدت ان حالة المرضى الى حد 140 يوم من بعد انتهاء من الكورونا فقد تبين ان هناك احتمال الوفاة واحد على ثمانية مرضى اي بمعدل 12و نصف بالمئة. انما السؤال يبقى لماذا الناس تتوفى من بعد المعافاة من الكورونا و ما هو السبب بالتحديد ؟ مما وجد الاطباء انه ليس هناك سبب موحد للوفاة مما يمكن تشبيه الكورونا مثل فحص الميكانيك تكشف نقاط الضعف في الجسم في حال عند المريض مشكلة في الشرايين او في الكلى والقلب عندها تلقائيا تتأثربالكورونا بالاخص ما بعد المعافاة من الكورونا لذلك علينا ان نعطي للمريض العلاج من بعد انتهائه الكورونا حتى ايضا قبل ما ينتهي منها نعطيه دواء الاسبرين للاطفال كي تظلل الشرايين الرفيعة بصحة جيدة دون حدوث مضاعفات .اما بالنسبة للاحتمال التداعيات الصحية عند المريض فتقسم الى جزئين منها ما يكون عنده مشكلة لها علاقة بالرئة اي يكون قد دخل المستشفى و اخذ الاوكسيجين ولكي يشفى الى النهاية يحتاج الى اشهر اي بمعدل 6 اشهر و احيانا اكثر .” و الجدير ذكره حسب ما جاء على لسان الدكتور جوفيليكيان :” ان الجيد في الموضوع حتى الذي نعتبره ان رئة المريض تليفت او تأذت كلها قد تتماثل في الشفاء و لا يترك للكورونا اثر الدائم فيها بمعظم الحالات و هذه نعمة وبالتالي علينا ان نقول للمريض انه سيتحسن كل يوم احسن من قبل و انما المسالة تحتاج الى وقت و لكن بالنهاية ستشفي انما المهم في ذلك ان هناك فئة من المرضى مختلفة عن المرضى لا يعملون مشاكل في الرئة انما اصيبوا في الشرايين اي حسب نقطة ضعفهم.مختصر مفيد كل اصابة بالكورونا تترك اثرا تحتاج الى اشهر لاختفاء اثارها لذلك من الضروري ان يتابع المريض مع طبيبه الذي يعرف ما هي الفحوصات الطبية الواجب اتباعها و التاكد ان حالته ليست خطرة او اي مشاكل صحية بالاعضاء الاساسية سواء في الكلى او غيرها و على اساسه يرتب الطبيب المتابعة مع المريض شرط الانتباه على منع الجفاف في الجسم و الاهم في ذلك اذا كان عنده مشكلة في الرئة عليه في هذه الحالة ان يعلم ان ممارسة الرياضة تحتاج الى وقت كما و انه عليه احترام نصائح الطبيب لان مع الوقت كل شيء سيتحسن و صحته تتعافى . انطلاقا من ذلك ان اهم رسالة نود ان ننصح بها المريض ان الكورونا مرض قد تطول فترة الشفاء منه انما له تباعات على المدى الطويل مربوطة بكل شخص حسب وضعه الصحي و المتابعة مع طبيب المختص في علاج الكورونا لكي يعرف كيف يعالج مريضه كي لا يوصله الى تداعيات صحية على المدى الطويل .”
العوارض وفق حالة المريض
بدوره اوضح الاختصاصي في الالتهابات و الامراض الجرثومية الدكتور بيار ابي حنا عبر ل greenarea.info ان العوراض ما بعد كورونا تختلف من شخص الى اخر حسب وضعه الصحي مما قال :”ان العوارض الكورونا من بعد الانتهاء من الاصابة قد تكون حسب حالة المريض و ليس بالضرورة كل المرضى فمنهم من يصابوا بالم في الرأس و تعب و انحطاط في الجسم وضيق تنفس يترافق ذلك مع دقات قلب سريعة و قلة التركيز و سمع خفيف انما هذه العوارض قد تكون عند نسبة من الناس و قد تظل مستمرة حتى لو شفي من الكورونا و الجديد في ذلك ان هناك مستشفيات عملت عيادات خاصة لهؤلاء المرضى الذين يعانون من بعد الشفاء من الكورونا الا ان هناك بالمقابل هناك مرضى يصابون بالكورونا حيث تكون عوارضها قوية جدا قد يضطر الامر الى دخولهم العناية الفائقة و هم على التنفس الاصطناعي لوقت طويل مما يصابون بتليف في الرئة و هذا كله بسبب ان الكورونا لانها جاءت كتير قوية على الرئة مما صار عندهم مشكلة مزمنة و نسبتهم قليلة مما اضطروا ياتوا الى العناية مع التهاب قوي في الرئة.”
الوقاية اخر علاج
الى رأي الاختصاصي في علم الجراثيم الدكتور جاك مخباط عبر ل greenarea.info الذي شدد على اهمية اتخاذ الوقاية ما بعد الاصابة من الكورونا مما قال:”اهم شيء تناول الفيتامين و اخذ السوائل و الراحة كتير مهمة .و الجدير ذكره انه عادة اذا كانوا كبار في السن اي ما فوق 45 سنة واصيبوا بالكورونا قد نعطيهم مسيلا للدم لمدة شهر اما اذا كان هناك مشكلة في التنفس فيجب المتابعة مع طبيبهم الاختصاصي في امراض الجهاز التنفسي والرئة لان اذا كانت الاصابة مزمنة في الرئة او في القلب و تفاديا للجلطات يعطى دواء للسيلان لذلك اهم شيء الوقاية و ووضع الكمامة .”
