في إطار مواجهة التحديات المائية في مصر، تزامناً مع استمرار «التعثُّر» في مفاوضات «سد النهضة» الإثيوبي، تقوم الحكومة المصرية بـ«إعادة استخدام المياه». وقال وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبد العاطي، إنه «يُجرى حالياً تنفيذ مشروع المسار الناقل لمياه الصرف الزراعي في غرب الدلتا لمحطة معالجة المياه في الحمام بنسبة تنفيذ 17 في المئة، ويمتد هذا المسار بطول 114 كيلومتراً وصولاً إلى محطة الحمام الجاري إنشاؤها حالياً، بالإضافة لإعادة تأهيل مجارٍ مائية قائمة بطول 60 كيلومتراً، وإنشاء 15 محطة رفع، ويهدف المشروع لاستصلاح مساحات جديدة من الأراضي الزراعية بمنطقة غرب الدلتا اعتماداً على مياه الصرف الزراعي المعالجة».
وأكّد وزير الري، خلال اجتماع استعراض موقف المشروعات الكبرى التي تقوم الوزارة بتنفيذها حالياً، أنه «يُجرى تنفيذ مشروع مسارات نقل المياه من محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر لمناطق الاستصلاح في شمال ووسط سيناء بنسبة تنفيذ 9 في المئة، ويهدف المشروع لاستصلاح مساحات من الأراضي الزراعية الجديدة في شمال ووسط سيناء، اعتماداً على مياه مصرف بحر البقر المعالجة التي تم إنشاؤها».
ووفق بيان لوزارة الري المصرية، الجمعة، فقد أكّد الوزير عبد العاطي أنه «بانتهاء مشروعات معالجة وتدوير المياه في بحر البقر والحمام، ستصبح مصر أكبر دول العالم في إعادة استخدام المياه، وتصل بعدد مرات التدوير لخمس مرات»، مشيراً إلى أنه «تم تحويل مياه الصرف ذات الملوحة العالية من مشكلة لفرصة للتنمية ومواجهة الاحتياجات المائية، بالإضافة لمساهمة هذه المشروعات في تحسين البيئة في شرق وغرب الدلتا، كما أن المسارين الناقلين للمياه في مشروعي بحر البقر والحمام يشكلان ستارة مياه لتقليل تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية في شرق وغرب الدلتا بأطوال نحو 120 كيلومتر»