” بهدلة واقف لساعات امام محطة المحروقات دون نتيجة اعصابي تلفت و الغلاء يحاصرنا قلبي لم يعد يتحمل كمية الضغط اليومي من الارتفاع الجنوني في الاسعار حتى باتت الحياة صعبة للغاية .” كم من هذه العبارات نسمعها على لسان شريحة مهمة من اللبنانيين و الاسوء في ذلك ان عدد الازمات القلبية في ازدياد او بالاحرى الى اضعاف حسب رأي الاطباء من ذوي الاختصاص في القلب و علم النفس كل ذلك يعود الى الضغط النفسي الذي يرهق اللبنانيين نظرا للازمة التي يعيشونها . ليبقى السؤال : هل من حل مساعد لتجاوز هذه المرحلة الصعبة بخير و سلام دون ان يتعطل القلب ؟
الضغط النفسي و الخطر على القلب
ان الضغط النفسي يلعب دورا اساسيا في زعزعة صحة القلب تحت دائرة الخطر خصوصا في ظل ما يعاني منه الشعب اللبناني من فقدان المحروقات و الدواء وغيرها من اساسيات الحياة حيث فسر الاطباء انه من شأن الضغط النفسي قد يسبب في تقليص الأوعية الدموية ورفع ضغط الدم وزيادة عدد ضربات القلب، وبالتالي ارتفاع حاجة القلب للأوكسجين ونتيجة هذا تعرض عضلة القلب إلى نقص في الدم المتدفق إليها، وهي حالة طبية تعرف باسم “احتباس عضلة القلب”مما يصعب تقييم الاكتئاب لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب، لأن أعراض الاكتئاب تتشابه بشكل كبير مع أعراض الأمراض القلبية، مثل: التعب، وانخفاض مستويات الطاقة اذ انه .يوجد العديد من الطرق التي يمكن للأطباء استخدامها لتحديد الاكتئاب لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، ومن أهم هذه الطرق المقابلات التي تعتمد على عدة مقاييس لتشخيص أعراض الاكتئاب. ولكن إذا كان المريض يعاني من نوبة قلبية، فمن المستحسن أن يتم فحصه بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر. مما يساعد هذا النوع من الفحص في اكتشاف أي اكتئاب مبكرا حتى يتمكن من تلقي العلاج، وتتحسن صحته العقلية والجسدية.
في المقلب الاخر اذا كان اي شخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية و يعاني من مشاكل نفسية كالاكتئاب، والقلق، والتوتر، حيث يكون هناك العديد من التغييرات الصحية التي يمكنك إجراؤها لمساعدته في تقليل المخاطر وتحسين صحته ومنها: الإقلاع عن التدخين و الحفاظ على وزن صحي سليم وايضا على النشاط البدني مع اهمية تناول نظام غذائي صحي متوازن و الحفاظ على ضغط الدم ومستوى السكر و ايضا على نسبة الكوليسترول بشكل متوزان مع الابتعاد عن الكحول .
“روحه عم تطلع”
في هذا السياق اوضحت الاختصاصية في علم النفس الدكتورة كلوديا ابي حرب ل greenarea.info حول اهمية ربط الازمة القلبية مع حدة الضغط النفسي احيانا قد تكون هناك عوراض مشابهة انما تكون ضمنيا مما قالت : “لا شك انه ببسبب الوضع الراهن المتأزم لمسنا مؤخرا ارتفاعا كبيرا في الازمات القلبية يعود في اغلبيتها الى الضغط النفسي كما و انه بالمقابل هناك الكثير من الاشخاص اذا لم يعانوا من ازمة قلبية بل كانوا يعانون من نوبات قوية شيبهة بالازمة القلبية حتى توصل المريض الى المستشفى مما يشعر انه لم يعد فيه ان يسيطرعلى حاله بل نجده يختنق تدريجيا بمعنى يشعر “ان روحه عم تطلع” و عندما يصل الى المستشفى للمعالجة يكون وراء ذلك الضغط النفسي اليومي حيث تدوم النوبة الى نحو 30 دقيقة كي يهدىء مع التنبه ان هناك اشخاص يصابون بازمة قلبية انما من وراء الضغط اليومي فضلا عن نوبات الهلع والاكتئاب بصورة تصاعدية .”
الكشف المبكر
اما من ناحية التأثير الضغط النفسي على وظيفة القلب شرح الاختصاصي في امراض القلب الدكتور زيدان كرم ل greenarea.info انه هناك عدة عوامل اضافية محفزة مما قال :”لاحظنا في الفترة الاخيرة ان الازمات القلبية تزداد كثيرا بفعل الضغط النفسي اليومي الذي يرمي كل ثقله على الشرايين التي تغذي القلب و مع مضاعفة الضغط النفسي رفع معه عدد الازمات القلبية خصوصا بين عمر 40 و 50 سنة لذلك ننصحهم في تخفيف الضغط النفسي و اجراء الفحوصات الطبية المسبقة خصوصا اذا كانت العوارض بدات في الظهور كألم في الصدر او خناق صدري عليهم زيارة الطبيب و اجراء تخطيط القلب و فحص الجهد كما و ننصح ايضا في تناول ادوية المهدئات كي تهدىء الاعصاب من شدة التوتر الذين يعيشونه يوميا .”
لا طاقة للتحمل
الجدير ذكره حسب ما جاء على لسان الاختصاصي في امراض القلب الدكتور نيكولا مسلم ل greenarea.info بان الازمات القلبية باتت مضاعفة نظرا لما يتعرض اليه اللبناني من ضغوطات يومية مما قال :”يجب ان نعلم ان الضغط اليومي يعتبر عاملا مهما في زيادة النوبات القلبية خصوصا في ظل ما يعيشه اللبناني يوميا من ضغوطات حياتية مهمة و ما اكثرها من الوقوف و الانتظار طويلا امام محطات الوقود الى الغلاء الفاحش في الاسعار و فقدان الدواء و غلاء المعيشة حتى ان المساعدات الى لبنان توقفت او انه بات على اللبناني انه اذا اراد ان يقوم بعمل ما عليه ان يفكر فيه و يدرسه جيدا كلها عوامل ضغط نفسي مساعدة كي تزيد من حدة امراض القلب في ظل الازمة الصعبة التي نعيشها تعتبر عوامل محفزة لزيادة نوبات القلب و الاصعب في ذلك صعوبة ايجاد دواء للقلب مما يزيد الامور تعقيدا و الدليل على ذلك استمر طوال الوقت اتلقى اتصالات هاتفية من المرضى لاعطائهم الادوية البديلة في حال توفرت باختصار الله يساعدنا و يساعد الناس.”
المعالجة عبر الهاتف الخاطئة
بدوره اسف الاختصاصي في امراض القلب الدكتور رشيد سركيس عبرل greenarea.info ان معالجة المريض باتت عبر الهاتف و ليس مباشرة ليكون التشخيص دقيقا مما قال :” ما لا حظناه ان هناك مشكلة نعاني منها هو ان الذي يصاب بنوبة قلبية لا يات الى المستشفى او حتى عند الطبيب كي يتعالج بل باتت تتم المعالجة عبر الهاتف و هذه كارثة بحد ذاتها كما و انه صار دور طبيب القلب يبحث مع المريض اللبناني على دوائه في ظل انقطاعه . و في ظل الازمة الخانقة من الطبيعي ان تزداد الازمات القلبية بشكل مرتفع مما ننصح المرضى بتهدئة الاعصاب قدر المستطاع من دون القيام باي جهد اضافي يتعب القلب خصوصا لدى المرضى المصابين بامراض القلب و تفادي التدخين و الانتباه الى السكر في الدم .”