أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، العدد الإجمالي للكواكب “المؤكدة” التي اكتشفتها خارج نظامنا الشمسي حتى الآن.
وقالت “ناسا” إنها أضافت 65 كوكبا خارج المجموعة الشمسية لإجمالي الكواكب المؤكدة المكتشفة في الكون، ليصل الرقم إلى 5005 كواكب.
وأوضحت أن “الكواكب المؤكدة ليست سوى جزء صغير من مليارات الكواكب التي يحتمل أن تكون موجودة في مجرة درب التبانة، ويزداد هذا العدد عند الحديث عن المجرات الأخرى”.
وتتباين طبيعة هذه الكواكب بين الصخرية كالأرض، والعملاقة الغازية ذات الحجم الأكبر بعدة مرات من المشتري، وتلك التي تدور حول نجمين في وقت واحد، والكواكب التي تدور حول بقايا نجوم ميتة.
وتعليقا على هذا الكشف العلمي، قالت رئيسة قسم الأرشيف العالمة في معهد “ناسا” لعلوم الكواكب الخارجية بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا جيسي كريستيانسن: “إنه ليس مجرد رقم. كل واحد من هذه الكواكب يمثل عالما جديدا، كوكبا جديدا تماما. أنا متحمسة لكل واحد منها لأننا لا نعرف أي شيء عنها”.
كما قال أستاذ الكواكب في جامعة بنسلفانيا والمشارك في مشروع “ناسا” ألكسندر ولشزان: “إننا نفتتح حقبة اكتشاف ستتجاوز مجرد إضافة كواكب جديدة إلى القائمة. يواصل القمر الصناعي العابر لمسح الكواكب الخارجية TESS، الذي أطلق عام 2018، اكتشافات المزيد من الكواكب الخارجية الجديدة”.
وأضاف ولشزان: “يتوقع أن تلتقط تلسكوبات الجيل التالي القوية وأدواتها شديدة الحساسية، بدءا من تلسكوب جيمس ويب الفضائي الذي أطلق مؤخرا، الضوء من أجواء الكواكب الخارجية، وقراءة الغازات بها لتحديد العلامات الدالة على الظروف الملائمة لتشكل حياة”.
وأوضح: “من المحتمل أن نجد نوعا من الحياة في مكان ما. على الأرجح من نوع بدائي. العلاقة الوثيقة بين كيمياء الحياة على الأرض والكيمياء الموجودة في جميع أنحاء الكون، وكذلك اكتشاف الجزيئات العضوية، تشير إلى أن اكتشاف الحياة نفسها ليست سوى مسألة وقت”.