نجحت هيئة البيئة في أبوظبي في استزراع نحو 300 ألف لؤلؤة من الدرجات«A» و«B» على مدار 15 عاماً، حيث تتميز حبات اللؤلؤ التي تنتجها الهيئة بأنها من الدرجة الأولى والثانية، أي من أفضل أنواع اللؤلؤ، كما تمتلك نفس مواصفات اللؤلؤ الطبيعي، ولا يمكن التفريق بينهما إلا باستخدام الأشعة السينية.
ويأتي ذلك الإنجاز ضمن المشروع الذي أطلقته الهيئة في 2007، حيث تخطط إدارة المشروع حالياً لإطلاق مشروع سياحي بيئي لاستكشاف اللؤلؤ في أبوظبي، فضلاً عن دراسة أثره الاقتصادي وفرص طرحه للبيع.
ويمكن لزوار مهرجات التراث البحري الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة بـ«أبوظبي» بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين بمنطقة «ع البحر» في أبوظبي حالياً ويستمر إلى الأحد المقبل، الاستمتاع بمشاهدة حيّة لعملية استزراع المحار، ضمن قسم مخصص تابع لهيئة البيئة في أبوظبي.
وأفادت «الرؤية» فنية استزراع، في مشروع اللؤلؤ التابع إلى هيئة البيئة، عائشة الحمادي، بأن المشروع تأسس في عام 2007 بهدف التوعية البيئية ولإحياء التراث البحري بالإمارات، حيث تستزرع الهيئة سنوياً قرابة 80 ألف محارة، تنتج ما يعادل 20 ألف حبة لؤلؤ سنوياً.
وذكرت أن اللؤلؤ الذي يتم إنتاجه من المشروع يتم تخزينه، ولا يتم عرضه للبيع حتى الآن، حيث تعمل الهيئة حالياً على إطلاق مشروع سياحي بيئي لاستكشاف اللؤلؤ ضمن المشروع، علماً بأن للمشروع أهدافاً وآثاراً علمية واقتصادية في الوقت الحالي وفي المستقبل.
وأوضحت الحمادي: “تبدأ عملية إنتاج اللؤلؤ بجمع اليرقات، ووضع حبال عائمة في البحر بالمحمية البحرية الطبيعية، لتلصق حبات المحار بها وبطريقة مستدامة، وعندما ينمو على مدار عام ونصف يصبح جاهزاً لعملية التلقيح”.
وأردفت بأن عملية الاستزراع تتضمن وضع النواة في الغدد التناسلية للمحار، ومن ثَمّ إضافة غشاء من محار آخر لتحفيز إنتاج مادة طبيعية ستشكل مدار النواة، ومن ثَمَّ يتم إرجاع المحار إلى الشباك في البحر لتستكمل المحار عملية نموها على مدى عام ونصف آخر، لتصبح بعد ذلك جاهزة للحصاد.
وأكدت الحمادي حرص الهيئة على تنظيف المحارات خلال عملية الاستزراع باستخدام مضخات المياه والسكاكين ليتم المحافظة عليها بعيداً عن أية ترسبات، مشيرة إلى أنه لا يمكن زرع نواة اللؤلؤ في حبة المحار لأكثر من مرة، حيث تعتمد حجم النواة التي يتم زراعتها على حجم المحارة.
وأضافت الحمادي “إن حبات اللؤلؤ التي يتم إنتاجها عبر المشروع تأتي بأحجام وأشكال وألوان مختلفة وبراقة وبدرجة لمعان عالية، كما تختلف حبات اللؤلؤ في استدارتها.”
