بدأ النسيان يتأكل الذاكرة حتى غدا دماغ المريض غير قابل على الاستيعاب ما يدور حوليه انه الازهايمر الذي يتوسع بكثرة لدى كبار السن و باعداد مرتفعة و ان لا علاج له فقط هناك ادوية تؤخره انما المشكلة الكبرى تكمن في صعوبة رعايته كونه لا يدري ماذا يفعل حيث ان الازمات النفسية ترافقه طول مدة حياته فما هي الطرق المساعدة لانقاذه و دعمه ؟
دعم المريض اولوية في هذا الاطار شدد الاختصاصي في امراض الجهاز العصبي الدكتور حليم عبود ل greenarea.info حول اهمية دعم مريض الازهايمر من قبل اهله و حسن معاملته اهم بكثير من اعطائه الادوية العلاجية :” ما يجب معرفته ان الذي يهتم بمريض الازهايمر عليه ان يعلم بان المريض ليس واعيا على وضعه الصحي و لا يعرف حتى اذا كانت الاشياء التي يقولها صحيحة ام لا و انه ينسى فيعيد السؤال عدة مرات مما على الاهل ان يتحملوه كونه انسان غير واع ما يجري حوليه. انطلاقا من ذلك ان مريض الازهايمر لا ينزعج من حاله بل اهله الذين يصابون بالانزعاج منه من هنا عليهم ان يتحملوه وهذا الامر ليس بالسهل ايضا حيث ان هناك الكثير من الناس يطالبون بادوية لكي تهدىء المريض الازهايمرمع العلم انها تضره ولا تفيده لان هناك خطر ان “يكسر حاله” نتيجة تناولها مما تتدهور صحته اكثرلذلك ننصح الاهل ان يتحملوا مريضهم او و ضعه في اماكن خاصة لمعالجة حالته .”
الجديرذكره وفق الدكتور عبود : ان كل العلاجات حاليا في السوق اللبناني او حتى خارج لبنان عبارة عن مهدئات بسيطة لا تحسن المرض و لا تخفف من تدهوره فصحيح تحسن قليلا كثرة الحركة انما الاهم معرفة العناية به و دعمه نفسيا .”
التركيز على اهمية رعايته
في المقلب الاخر تحدث باسهاب الاستشاري في الطب النفسي وطب العائلة و امراض المسنين والمتخصص في العلاجات النفسية الحديثة و امراض الذاكرة الدكتور وائل كرامة ل greenarea.info عن العوارض النفسية لمريض الازهايمر و ما يحتاجه من رعاية مطلوبة في مراحل مرضه و تقييم مما قال :”ان مرض الزهايمريؤدي الى تغييرات سلوكية مرتبطة بفقدان الذاكرة و بالتالي الاكتئاب و التوتر و كثرة الحركة لا يعرف ماذا يريد تارة يريد ان يخرج من المنزل او يمشي داخله كما و انه يرى تهيأت و اوهام بان احد يتحدث معه او يلاحقه كشرطي السير كل ذلك مرتبط بالعوارض السلوكية فضلا عن الصراخ و الشتائم دون توقف بسبب فقدان السيطرة على الوعي و الادراك و التصرفات المقبولة اجتماعيا حيث يتحدث مع اهله بالسباب و الشتائم و الصريخ و التهديد في ترك المنزل و هذه التصرفات لها ادوية تستعمل لتحسين المزاج عنده و تضبط الرقابة على تصرفاته من خلال ادوية مضادة للذهان التي تستعمل للانفصام بالشخصية فضلا عن ذلك العلاج السلوكي الاداركي و تحسين الوضع الاجتماعي فمن الضروري ان الشخص الذي يتعاطى مع المريض الازهايمريعرف كيف يتعامل معه عند اي تصرف يصدر عنه دون ان يكون عنيفا معه و كيفية اعطائه الدواء اذا كان كثير الحركة اي الافراط في الحركة نتيجة التوتر حيث ان هناك ادوية معينة لهذه الحالات حتى اذا كان لا يستطيع النوم يعطى له العلاج المناسب من هنا اهمية العلاج السلوكي الادراكي الذي يجعل من مريض الالزهايمر يشعر بالامان و انه محاوطا دون اللجوء الى استعمال الحدة معه بمعنى من الافضل احتضانه قدر المستطاع دون ان يشكل خطر عليه مع اهمية دراسة الحالة الامنة عنده لان من المحتمل ان يعمل مريض الازهايمر حريق في المنزل كونه لا يعرف ماذا يعمل على سبيل المثال لم يعد يعرف ان يعمل القهوة مما يسبب حريق في المطبخ دون ان يدري او يمشي على الطريق في زحمة السيروهنا الخطر من ان تدهسه السيارة خصوصا اذا كان في درجات متقدمة من المرض لا يعرف كيف يتصرف لذلك من الضروري ان مما نعمل تقييما على حالته المرضية عند علاجه .”
مرض محط عضوي
اما الاختصاصي في الطب النفسي الدكتور شارل بدورة فشدد عبر ل greenarea.info مماقال : “ان مرض الازهايمر جسدي محط و ليس نفسيا حيث يظهر عند كبار السن نتيجة خلل عضوي و العلاج يكون عند الطبيب الاختصاصي للشيوخة . و عن التدخل الطبيب النفسي في هذه الحالة المرضية فتكون عند طبيب الاختصاصي في الجهاز العصبي ام طبيب الاختصاصي في الطب النفسي و ذلك في حال ظهور العوارض النفسية من تداعيات المرض حيث يعطى للمريض ادوية من المهدئات نتيجة ما يصاب به من اكتئاب اوهزيان او ضياع للتخفيف منها .”
التغذية اساسية
من جهة اخرى وجهت الاختصاصية في التغذية الدكتورة نيكول عشقوتي عبر ل greenarea.info عدد من النصائح في كيفية تغذية مريض الازهايمر مما قالت :” ليس كل حالات مرضى الازهايمر يصابون في شراهة في الاكل ام انقطاعه انما مع بالاوميغا3 او 6 او 9 مثل زيوت السمك و السالمون و الافوكا و هذه الماكولات تؤخر الاصابة بالمرض لان عادة ياتي وراثة لان لا يمكن بواسطة الاكل نلغي المرض انما نستطيع تاخيره كما ان شرب القهوة او الكافيين لا يتعدى 3 فنجانين صغار يوميا مما يترك الاثر الايجابي عند بعض الاشخاص اهم شيء نعرفه انه لا يمكن القول ان هناك دراسات تقول ان تلك الماكولات المذكورة سابقا ستمنع الاصابة بالمرض بل تؤخره من خمس سنوات الى عشر سنوات في حال اتبع نظام معين او اكل من المأكولات المذكورة سابقا عدا ان كمية الكوليسترول المفيد hdl اذا ارتفع في الجسم من المحتمل انه يساعد في تاخير الازهايمر فضلا عن كميات من الالياف و السوائل .”
و تابعت :”اما بالنسبة لشهية الاكل اذا كان ساخن كثيرا و رائحته قوية لا ياكل المريض وهنا علينا ان نقدم له الاكل بارد و ضروري ان يكون بقرقش متل الكعك و خبز محمص و ليس خبز عادي و ايضا كورن فلكس مهم له يساعده ليتقبل الاكل دون الاكثار بالبهارات وروائح في الاكل المهم عند الصباح ان يكون خبز محمصا دون تناوله الملونات و سكر كتير .اما الشراهة في الاكل عند المريض الازهايمر نتيجة نقص في المياه او الالياف فكلما زدنا السوائل في الجسم تصبح عنده مياه اكثر في الجسم و هذا الشيء يساعده و يلجا الى تناول الالياف لكي يشعر بالشبع متل الخبز الاسمر و الشوفان و الخضار الفواكه بقشرة كالتفاح مع التركيز على المياه ليس اقل من ليترواحد الى 2 ليتر وهناك احتمال ان يزيد خصوصا في فترة الصيف .”