يتوقع علماء وكالة ناسا أن يمرّ كويكب ضخم، قرب الأرض، دون الاصطدام بها، هذا الخميس، 28 نيسان، بسرعة 374,00 كم في الساعة
وهذا الكويكب الذي يسير بسرعة تفوق سرعة الصوت بـ 30 ضعف، سيمر على بعد 3.2 مليون كيلومتر من الأرض، وهو ما يقرب من ثمانية أضعاف متوسط المسافة بين الأرض والقمر.
وقد تبدو هذه المسافة بعيدة، بينما هي على مرمى حجر فقط “وفقًا للمعايير الفلكية” على حد تعبير موقع “لايف ساينس”.
وتحدد وكالة ناسا أي جسم فضائي يقع ضمن نطاق 193 مليون كيلومتر من الأرض “كجسم قريب من كوكبنا” وأي جسم سريع الحركة ضمن 7.5 مليون كيلومتر في الساعة على أنه “يحتمل أن يكون خطرا”.
وبمجرد وضع علامة “خطر” على هذه الأجسام، يواظب علماء ناسا على مراقبتها عن كثب، ويبحثون عن أي انحراف عن مسارها قد يضعها في مسار تصادم مع الأرض.
وتم اكتشاف هذا الكويكب لأول مرة في 12 كانون الثاني 2008 من قبل مساحي الكويكبات في مرصد جبل ليمون سكاي سنتر في أريزونا الأميركية.
ووفقًا لمركز ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS)، يتأرجح هذا الكويكب بالقرب من كوكبنا كل سبع سنوات تقريبًا، ومن المتوقع أن يقترب مجددا في 25 أيار 2029.
وقد لا يكون كويكب يوم الخميس أكبر صخرة فضائية تندفع إلينا في الأسابيع المقبلة، حيث من المرتقب أن يمر قرب الأرض في 9 أيار المقبل، كويكب آخر، يتراوح قطره بين 380 إلى 860 مترًا ويسير بسرعة 40700 كم في الساعة.
وبينما يقوم علماء الفلك بتتبع أي كويكب يحلق مباشرة نحو الأرض، تعكف وكالات الفضاء حول العالم على إيجاد طرق لتجنب احتمال اصطدامه بكوكبنا، وذلك بإعادة توجيه مسار الجسم.
وفي 24 تشرين الثاني 2021، أطلقت وكالة ناسا مركبة فضائية كجزء من مهمة اختبار إعادة توجيه إحدى تلك الكويكبات، حسبما ذكرت Live Science سابقًا.