بعناية فائقة يحتاجون اليها  و الاكثر من ذلك الرعاية و العطف و الحنان انما الاهم هو كيفية المحافظة على صحتهم خصوصا و انهم يبقوا عاجزين عن التحدث بما يشعرون به اثناء المرض انهم المسنون اويصح القول ” هم  البركة في البيت” .ليبقى السؤال : الى اي مدى هناك رعاية منزلية لهم تتم بشكل صحيح خصوصا اذا كان مرض الازهايمر او الخرف او ما اشبه ؟

كبارالسن و الوضع الصحي الدقيق 

في هذا السياق تحدث باسهاب الاختصاصي في الطب الداخلي  الدكتور عماد عازار حول اهمية المتابعة الطبية لكبار السن خصوصا و انهم عاجزين حتى عن التعبير في ما يشعرون من عوارض مرضية في حال اصيبوا بمرض الازهايمر  مما قال ل greenarea.info : “هناك قواعد عامة نتبعها في معالجة مرض الالزهايمر بداية علينا  ان نحافظ على الوظائف الاساسية للجسم لبناء القدرات العقلية  الطبيعية اي  المحافظة على قدرة التنقل بطريقة تمنع المريض من اي السقوط ارضا ام خلال المشي  او خلال  الاستحمام  او الخمول لان عدم الحركة سيؤدي الى الجلطات و التهابات . عدا ذلك اهمية  المحافظة على وظيفة الاكل لان المريض الالزهايمر عنده خطر كبير اذا اصيب بالتهابات في الجسم  نتيجة ضعف في المناعة و لا يستطيع التعبير عنه مما يخفف من الاكل و اذا اكل “بيتشردق” اي صعوبة في البلع  مما يتعرض الى  الالتهابات رئوية من هنا اهمية متابعته عند الطبيب الاختصاصي للنطق  الذي يساعده  على البلع لكي ياكل  بطريقة صحيحة .فضلا عن اهمية  المحافظة على وظيفة النوم في الجسم خصوصا انه يصاب بالقلق من وراء الالزهايمر مما يجب اعطائه ادوية تجعله ينام في الليل . ”

و تابع قائلا :”اما الوظيفة النفسية فتحتاج الى مراعاة  حيث يجب الاخذ بعين الاعتبار ان المريض الازهايمر لا يشعر بالعطف العقلاني الذي يشعره الانسان العادي  مما لا يعرف اهله او احيانا يعرفهم و هذا الامر يحتاج الى مساعدة بمعنى لا يجب بقائه لوحده و في حال شارك باحاديث لا تاتي منسجمة  بسياق الحديث مع  الناس التي تعرفها عنه مما يتطلب الامر في هذه الحالة مجاراته عدا وظيفة النظر و النطق و السمع يجب اخذها بعين الاعتبار و ايضا وظيفة الدخول الى الحمام كيف يدر البول اوالبراز و هذه الطريقة تحتاج ايضا الى متابعة .”

مع الانتباه وفق الدكتور عازار:” ان مريض الازهايمر او اي مريض متقدم في العمر قد يخسر كميات قليلة من السوائل  لاتعوض في  المستوى  نفسه اذا خسرها  اي انسان عادي  الذي يكون في صحة جيدة  لذلك اذا خسرها المسن من جراء التهابات او قلة اكل مما يؤثر عادة على الكلى فترتفع الكرياتنين و البوتاسيوم على حد سواء  و هذا الاخير اذا ارتفع يعرض المريض للازمات قلبية لها علاقة بكهرباء القلب وماشابه مما ترتفع ايضا نسبة الاسيد في الدم لان وظيفة الكلى تخرج الاسيد من الدم فعندما يرتفع الاسيد في الدم  عندها يتسمم الجسم  من هنا نقول  ان صحة الانسان المتقدم في العمر  قد تكون جدا حساسة و دقيقة اقل التهاب او سوء تغذية او سقوط ارضا او هبوط في السوائل يعرض حياته للخطر.  المهم  ان لا نعالج الرقم في النتائج المخبرية بل ان نعالج السبب اي عندما يرتفع البوتاسيوم علينا مساعدته في شرب السوائل وان المتقدم المسن ليس من مرض الازهايمرتتعب كليته انما في احتمال يكون عنده امراض ضغط مزمن و امراض القلب لان تقدم بالسن لوحده يؤدي الى مشاكل في الكلى مما ياتي الازهايمر لا يجعل الجسم يعمل بطريقة عقلانية لذلك علينا ان نحارب التدهور بصحة الكلى  من خلال هبوط في المناعة او يمرض  المسن فلا يستطيع ان يعبر و يعكس ذلك  بان لا شهية  له على الاكل و لا حركة مما يكون اكله خفيف والوجه ابيض و شاحب كل هذه الدلالات تؤشر انه هناك مشكلة يجب الطبيب اخذها على محمل الجد  اي كل مريض فوق 70 سنة مهما كانت سبب الشكوى المرضية لديه  من الافضل دخول المريض الى المستشفى لان احيانا المسن لا يعرف ان يعبر  عن حقيقة المرض  الذي عنده الا و ياتي الطبيب  ان يحلل مشكلته .”

رعايته اولوية

اما الاختصاصية في الطب الداخلي الدكتورة ماري الحاج فوجهت عدة نصائح طبية عبر ل greenarea.info  حول اهمية الاتزام بالرعاية الاولوية لكبار السن مما قالت : “اذا  كان مريض الازهايمر بحالة صحية جيدة من المفروض وضعه    في بيئته وفي المنزل كي لا يضيع اكثر . اما اذا صار معنفا و يؤذي حاله فمن الافضل نقله في بيت الراحة  لان الاهم ان يظل في النمط  نفسه الذي كان يعيشه سابقا لكي يتذكر عدد من الخبريات التي كان يمر بها  مع ضرورة  اختباء كل الاغراض التي تؤذيه و تسهيل الحياة له لكي  يعرف مكان المرحاض مع اقفال الشرفات و الباب في المنزل حتى لا يخرج خلسة  . المهم ان نعرف ان  اي شيء يكون  خطر عليه   لانه يجب ان يكون في موضع الامان  .”

التغذية اساسية

في المقلب الاخر اعتبرت الاختصاصية في التغذية سينتا ظريفة بضرورة اعطاء كبار السن المواد الغذائية المهمة للوصول الى صحة افضل مما قالت ل greenarea.info:”كثيرا ما نسمع اخبار ان ناكل هذا الطعام تتحسن الذاكراة و كل ما يتعلق باعصاب الدماغ الا انه حتى اليوم لا نؤكد ان هذا الاكل هو فقط للدماغ  من ناحية ثانية لان اكثر المصابين بالمرض المتقدمين في السن  ان نعطي لهم  كل المواد الغذائية بحاجة لها لان في هذا العمر للاسف نجد عندهم  مشكلة في التغذية و في الدم لان لا احد يهتم بهم ليتغذوا جيدا الا انه ليس هناك بالمقابل اي جديد من التوصيات في  العلاجات .اما الشراهة او انقطاع في الاكل فتدخل ضمن مشاكل الازهايمر انما ما اشدد عليه ليس هناك اطعمة  معينة لتفادي المرض  انما المهم ان يكون عنده تغذية كاملة لانه معرض ان  يكون عنه نقص في الدم و كل الفيتامينات و المعادن و نشجعه ان ياكل الاشياء التي يحبها اما اذا وصلوا الى مرحلة لا يقدر يمضغ جيدا عندها نشجعهم على اكل يحبونها تفتح شهيته .”

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This