أكد العالم الأسترالي في جامعة سيدني، كارل كروسزيلنكي، أنه استطاع أن يحل لغز مثلث برمودا، مضيفاً أن الظواهر الخارقة للطبيعة لا تلعب دورًا وأنه من المحتمل أن تكون الطائرات والسفن قد اختفت على مدار السنوات بسبب سوء الأحوال الجوية والخطأ البشري.
يقع مثلث برمودا بين مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية وبورتوريكو وجزر برمودا، وورد أن العديد من الطائرات والسفن قد اختفت على مدار السنوات الماضية في هذه المنطقة، الواقعة بشمال المحيد الأطلسي وتغطي مساحة 700 ألف كيلومتر من المحيط، دون أن تترك أثراً.
وافترض كروسزيلنكي أنه نظرًا لكون مثلث برمودا بقعة مزدحمة وحركة المرور بها مكتظة نوعاً ما، فإن حالات الاختفاء فيها تعتبر أمراً طبيعياً ومتوقعاً. فيما أضاف كروسزيلنكي “مثلث برمودا قريب من خط الاستواء ومن بقعة ثرية من العالم، وهي الولايات المتحدة، وبالتالي اتوقع اكتظاظ حركة المرور”.
وبالحديث عن حوادث الاختفاء، ذكر كروسزيلنيكي حادثة الرحلة 19، التي ربما تكون أشهر حالات الاختفاء في المثلث. هذه الرحلة كانت مكونة من 5 طائرات قاذفات طوربيد تابعة للبحرية الأميركية أقلعت من فورت لودرديل بولاية فلوريدا في 1945 وكان على متنها 14 فردًا من أفراد الطاقم بهدف القيام بمهمة تدريب روتينية تستغرق ساعتين، لكن القاعدة سرعان ما فقدت الاتصال بالطائرات الخمس.
يؤكد كروسزيلنيكي على أن اختفاء الرحلة 19 كان على الأرجح بسبب موجات بطول 15 مترًا ضربت المحيط الأطلسي في ذلك اليوم.
كما أشار كروسزيلنيكي إلى أن الملازم تشارلز تيلور، قائد الرحلة، كان الطيار الوحيد المحنّك من بين الخمسة طيارين، على الرغم من أنه ربما يكون قد ارتكب خطأً أودى بحياة الطاقم بأكمله، لا سيما وأنه ارتقى الطائرة وهو يشعر بالصداع الشديد وطار دون ارتدائه ساعة.
وقد أظهرت ادعاءات كروسزيلنيكي أن تايلور كان مصرّاً أن يتجه بالرحلة شرقاً، على الرغم من اقتراح أحد الطيارين الآخرين بضرورة الاتجاه غرباً، لكنه أصرّ على الاتجاه شرقاً بالرحلة باتجاه المحيط الأطلسي، وهو جزء من المحيط عميق مما يجعل استعادة حطام الطائرات والسفن أكثر صعوبة.