ذكرت “الحرة” أن باحثين في دول مثل البرتغال وألمانيا وبلجيكا والولايات المتحدة يعتقدون أن أصل التفشي الحالي لمرض جدري القردة قد يكون من حالة واحدة، انتقلت إلى آخرين في دول مختلفة.
ووصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة تسلسل عينات من الحالات المؤكدة للإصابة بمرض جدري القردة ومشاركة النتائج فيما بينهم.
وقال باحثون من المعهد الوطني للصحة في البرتغال في منشور على منتدى لتبادل أبحاث علم الفيروسات إن أوجه التشابه بين الجينوم الفيروسي من 10 حالات تم اكتشافها هناك وحالة واحدة من مريض في الولايات المتحدة تشير على ما يبدو إلى أن تفشي المرض له أصل واحد.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن فيليب سيلهورست، عالم الفيروسات الطبية في معهد الطب الاستوائي في أنتويرب، إن الحالة المصابة هناك، والتي سافرت مؤخرا من لشبونة، كانت مرتبطة وراثيا بحالات البرتغال.
وقالت آن ريموين، عالمة وبائيات الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس للصحيفة، إنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من التسلسلات للحصول على الصورة الكاملة.
وتم اكتشاف الفيروس، الذي يسبب عادة أعراضا تشبه أعراض الأنفلونزا يليها طفح جلدي يشبه جدري الماء، في أكثر من 20 دولة خارج أجزاء أفريقيا حيث يتوطن.
وأبلغت دول من بينها إسبانيا والمملكة المتحدة عن عشرات الحالات، ولم يبلغ عن وقوع وفيات.
وتم تأكيد 51 حالة في مدريد، وكلها بين الرجال.
وزار جميع الرجال إما ساونا في مدريد، أو حدثا احتفاليا للمثليين في غران كناريا في جزر الكناري، أو حفلات خاصة في المدينة، وفقا لمتحدث باسم وزارة الصحة في المدينة.
وتعتقد السلطات أن جدري القرود تم إدخاله إلى إسبانيا من شخص سافر من المملكة المتحدة.
وقال أنطونيو ثاباتيرو، وهو مسؤول صحي كبير في مدريد، إن تتبع المخالطين يجب أن يمتد إلى ستة أسابيع وهي الفترة التي تسبق أن يشعر الشخص بتوعك وتظهر عليه الأعراض.
وجدري القرود لديه فترة حضانة تصل إلى 21 يوما، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة. ويقول علماء الأوبئة إن عدد الحالات في جميع أنحاء العالم يشير إلى تفشي المرض منذ أسابيع أو حتى أشهر.