أجرى فريق طبي بريطاني عملية زراعة يدين ناجحة لمواطن إسكتلندي، يبلغ من العمر 48 عاما، هي أول عملية زراعة يدين في العالم.
ووفقا لصحيفة “مترو” البريطانية، فإنه تم تشخيص حالة المريض ستيفن غالاغر بمرض تصلب الجلد، وهو مرض مناعي ذاتي نادر، يسبب تندبًا في الجلد والأعضاء الداخلية، بعد أن أصيب بطفح جلدي غير عادي منذ حوالي 13 عامًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن غالاغر رفض في البداية فكرة الخبراء زرع يدين، لكنه قرر بعد ذلك المضي قدمًا على الرغم من المخاطر.
وقال غالاغر: “بدأت يدي في الإغلاق، ولم تعد صالحة للاستعمال، لم أستطع فعل أي شيء سوى رفع الأشياء”، مضيفا “لم أستطع الإمساك بأي شيء، لقد كان ارتداء ملابس وأشياء من هذا القبيل صراعًا.. وعندما أبلغني البروفيسور هارت في مدينة غلاسكو عن عملية زرع يد ضحكت، واعتقدت أن هذا هو نوع من عصر الفضاء، ولكن بعد التفكير تحدثت أكثر إلى البروفيسور”.
وتابع غالاغر: “بعد العملية استيقظت وكان الأمر سرياليًا تمامًا، كل شيء حدث بهذه السرعة ومنذ اللحظة التي استيقظت فيها من العملية كان بإمكاني تحريك يدي الاثنتين.”
وأشار إلى أن “الألم هو الشيء الأكبر. كان الألم قبل العملية مروعا، وكنت أشعر بالكثير من الآلام لدرجة لا يمكن تصديقها، لكن الآن لا أشعر بأي ألم على الإطلاق “.
وأضاف: “لقد أعطتني فرصة جديدة للحياة. ما زلت أجد الأمور صعبة الآن ولكن الأمور تتحسن كل أسبوع مع المعالجين الفيزيائيين والوظيفيين، كل شيء يتحسن ببطء.
وأشارت الصحيفة إلى أن غالاغر خضع لعملية جراحية استمرت نحو 12 ساعة أواخر 2021 بعد العثور على متبرع، مؤكدة أنه بعد أكثر من 5 أشهر من العملية، تحسنت حالة غالاغر، كثيرا، وعلى الرغم من أنه لا يستطيع حتى الآن أداء مهام تتطلب مهارة كبيرة، إلا أن الأطباء يأملون في عودة يديه لحالتهما الطبيعية.
وقال البروفيسور سيمون كاي، من مستشفيات “ليدز” التعليمية: “كانت هذه العملية مجهودًا جماعيا ضخما شارك فيه الزملاء في ليدز وغلاسكو، تختلف عملية زراعة اليد اختلافا كبيرا عن زراعة الكلى أو غيرها من عمليات زرع الأعضاء”.
وأضاف: “نقوم نحن وعلماء النفس والخبراء لدينا بتقييم وإعداد المرضى، للتأكد من أنهم سيكونون قادرين على التأقلم نفسيا ومخاطر رفض الجسم للأعضاء المزروعة”.