جاء في الجزيرة:
نشرت واشنطن بوست (Washington Post) مقالا للكاتبة ميشيل سينغلياتري تحذر فيه من الاستثمار فيما يُسمى بالعملات المشفرة المستقرة، قائلة إنها ليست مستقرة وليست بأفضل من العملات المشفرة الأخرى مثل البيتكوين والإيثيريوم.
وأوضحت أن تجربتها الشخصية مع الاستثمار في العملات المشفرة المستقرة تذكرها بالركوب على الأفعوانية بكل تأرجحها وصعودها وهبوطها المفاجئ، وأكدت أنها توقفت عن الاستثمار في هذه العملات.
وأوضحت أيضا أن المفهوم الكامن وراء العملات المستقرة هو أنها من المفترض أن تحافظ على قيمة معينة، وقد تم الترويج لها على أنها أقل خطورة وأقل تقلبا مقارنة بالعملات المشفرة الأخرى، مثل البيتكوين أو الإيثيريوم، لكن هذا الافتراض لم يتحقق، وقد فشل أمام الملأ عندما انفجرت عملة “تيرا”(Terra) المعروفة أيضا بـ”يو إس تي” (UST)، وهي عملة تم تصميمها للحفاظ على قيمتها البالغة دولارا واحدا ولم تفعل.
وأشارت إلى أنه حتى العملة المستقرة الأكثر شعبية في العالم “التيثر”(USDT)، انخفضت إلى ما دون سعرها البالغ دولارا واحدا في مايو/أيار المنصرم. وعلى الإنترنت، يمكنك العثور على منشورات على موقع “ريديت” (Reddit) أو موقع تويتر من أشخاص مذهولين من خسائرهم الهائلة بعد الرهان الكبير على “تيرا”.
ونصحت الكاتبة قراءها بأن يسألوا أنفسهم، قبل أن يضعوا أموالهم في عملة مشفرة “مستقرة”، كثيرا من الأسئلة، لأن هذه ليست رحلة لضعاف القلوب من الناحية المالية.
وقالت إن العملات المشفرة المستقرة تدعي أنها مستقرة، لكن الاسم ذاته هو تسمية خاطئة، كما يقول جو روتوندا المدير التنفيذي في مجلس الأوراق المالية بولاية تكساس، مضيفا أنه ليس هناك ما يضمن أنها ستكون مستقرة، فقد يخسر الشخص الذي اشترى “تيرا” مؤخرا أكثر بكثير مما لو كان قد اشترى إحدى العملات المشفرة السائدة، “إذا استثمرت أموالك في “تيرا” معتقدا أنها عملة مستقرة، ولن تتقلب مثل البيتكوين، فستخسر قدرا كبيرا من المال”.
وأضاف روتوندا أنه يجب ألا يأخذ الناس، دون تمحيص، أي نوع من العملات المشفرة أو أي نوع من الاستثمار باعتباره آمنا. فهناك مخاطر متضمنة، حتى مع العملات المستقرة.
واستمرت الكاتبة تقول للقراء “أنتم تفهمون الفرق بين الاستثمار والمقامرة. لا ينبغي أبدا وضع كل أموالك في سهم واحد أو فئة أصول وبالتأكيد ليس هناك شيء يقرب من المقامرة مثل العملة المشفرة”.
اقرأ أيضًا: ما هي عملة البيتكوين وكيف تعمل؟
وقالت إنها سألت “تيرافورم لابس” (Terraform Labs)، وهي الشركة التي تقف وراء تيرا عن تقارير تقول إن هناك أشخاصا استثمروا مدخرات حياتهم وفقدوا معظم أموالهم. وردت الشركة بأن تيرا صُممت كوسيلة للتبادل، وليست استثمارا، مؤكدة أنها “كانت واضحة مع الجمهور بشأن المخاطر التي تنطوي عليها هذه العملة. وكما هو الحال مع كل شيء آخر في الحياة تقريبا، يجب على كل فرد أن يقرر بنفسه المخاطر التي يرغب في تحملها “