هل يجوز انه في يومنا هذا مازال لبنان يعاني من اليرقان أ من بعد ما كان العالم باسره قد سيطر عليه في ظل وجود لقاح له ؟ الا في لبنان غير متوفر حاليا مع العلم انه مدعوم الا انه مثل سائرالادوية المدعومة مقطوعة في ظل سرعة انتشار الاصابات حيث وصل إلى 118 حالة خلال أقل من أسبوع و الاسوء في ذلك ان لاعلاج للمياه الملوثة في دولة عاجزة عن ادارة ازماتها فيختلط الحابل بالنابل حيث تمتزج مياه الاسنة مع مياه الشفة و تروى فيها الخضار و الفواكه و لا احد يدري كيف تصل تلك المأكولات الى مائدتنا ملوثة بالسموم ؟
الكشف عن هوية الفيروس
في جردة طبية حول هوية فيروس الالتهاب الكبدي أ (عرف سابقاً باسم الالتهاب الكبدي الوبائي) (بالإنجليزية: Hepatitis A) تبين انه التهاب كبدي يصيب الكبد نتيجة الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي (HAV). حيث ان العوارض تشمل الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، و اصفرار الجلد، والحمى، وآلام في البطن. كما و ان حوالي 10-15 % من الناس يعانون من تكرار الأعراض خلال ستة أشهر بعد الإصابة الأولى. اما فشل الكبد الحاد فنادراً ما قد يحدث مع هذا المرض كونه أكثر شيوعاً في كبار السن. اذ انه واحد من خمسة فيروسات التهاب كبدي معروفين: أ، ب، ج، د، و هـ.
تعليق في بيانات
في هذا الاطار اوضحت وزارة الصحة في بيان لها ان عدد الإصابات المسجلة باليرقان أ يبلغ 174 ويجري التحقيقات اللازمة لتبيان سبب انتشاره. بدوره دعا نقيب الصيادلة جو سلوم الى ضرورة “إعلان حالة طوارئ صحيّة، لأنّ وباء اليرقان قد يتعدّى طرابلس الى مناطق عدّة، ويجب التأكد من سلامة الغذاء وفحص المياه والخضار لعدم تفشّي الوباء لذلك الوقاية أصبحت ضرورة وعلى المستشفيات أن تبقى جاهزة ومستعدّة لاستقبال المرضى .
اما نقيب الأطباء الدكتوريوسف بخاش، فحذر من “سرعة انتشار مرض التهاب الكبد الفيروسي الالفي Hepatite A ، وهو مرض شديد العدوى يؤدي في حالات استثنائية الى تقصير في عمل الكبد”، وان أسباب انتشاره بهذه السرعة يعود إلى “نقص المياه الصالحة للشرب وسوء الصرف الصحي والنظافة العامة”، خصوصا و ان فترة حضانة الفيروس تمتد من 15 الى 50 يوما”. متوقفا عند “سرعة انتشار الاصابات حيث وصل إلى 118 حالة خلال أقل من أسبوع”.
مما نصح نقيب الاطباء الدكتور بخاش ، “بضرورة الوقاية والنظافة الشخصية في المنزل من ناحية غسل اليدين جيدا بعد استخدام المرحاض وقبل تحضير الطعام أو تناوله، واستخدام المياه الموثوقة للشرب ولنظافة الخضار والفاكهة. والعمل على توفير اللقاح المضاد، ومن ثم إجراء حملة تلقيح استباقية للوقاية من المرض للمجتمعات المعرضة، على أن تبدأ بكبار السن ومن يعاني من مشاكل صحية وأمراض مزمنة”. حيث أن “الكشف المبكر للمرض هو من الأولويات على اعتبار أنه يؤدي إلى عزل المصابين وحصر تفشي العدوى والقضاء على الوباء
تحذير من التفشي السريع
في هذا الاطار اسف رئيس التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني الاختصاصي الدكتور رائف رضا عبر ل greenarea.info الى المرحلة المأساوية الصحية في ظل انتشار فيروس اليرقان أ من بعدما مضى عليه الزمن مما قال :” ان اليرقان أ ينتشر جراء تلوث مياه الشفة و غياب تعقيم الخضار و الفواكه و في ظل الظروف الاقتصادية السيئة و عدم وجود وقاية صحية و نظافة سليمة و شح المياه و مشاكل التلوث مما يزيد من انتشار اليرقان أ و هو سريع العدوى حيث ينتقل هذا الفيروس بالمياه الملوثة و الماكولات غير النظفية وفي ظل عدم توفر المياه بصورة دائمة يتم غسيل الخضار و الفواكه معا مما يدخل هذا الفيروس الى الكبد الذي يؤدي الى اصفرار في العين نتيجة افراز “البلوروبين” هو ينتقل من شخص لاخر و هذا المرض عفى عليه الزمن حيث ينتقل عبر المياه الاسنة و البؤر غير النظيفة.”
مما طالب الدكتور رضا :” ان يكون هناك حد ادنى مياه سليمة و عدم الاكتظاظ و الانتباه الى التعقيم الخضار و الفواكه خصوصا في الظروف الاقتصادية الصعبة . لذا على الدولة ان تحترم شعبها في الحد الادنى تأمين اللقاح اليرقان أ انما المشكلة تكمن انه غير متوفر في لبنان خصوصا اذا كان مدعوما لان للاسف في الدول المتأخرة صار هذا المرض من الماضي فكيف في لبنان ندعي الصحة و التقدم مازلنا نعاني من هذا الفيروس و في حال الدولة غير مهتمة بشعبها على الصحة السلام .”
الوقاية و النظافة الشخصية
في المقلب الاخر شدد الاختصاصي في الامراض الجرثومية الدكتور بيار ابي حنا عبر ل greenarea.info على اهمية الالتزام بالوقاية مما قال : ” لسوء الحظ في لبنان يشهد من وقت لاخر وباء طفيف و ينتهي اذ انه بشكل عام اذا اختلطت مياه الشفة بمياه الاسنة و ايضا اذا لم يتم غسيل الخضار بصورة جيدة و ملوثة بمياه الاسنة عندها من المحتمل ان تزيد من انتشار مرض اليرقان أ و هو موسمي و الذي نعرفه انه ليس هناك من حالات خطرة بين المصابين به و لكن من المؤكد محاربته في معرفة مصدر مياه الشفة اذا كانت نظيفة و ايضا غسيل الخضار و الفواكه بشكل جيد و اذا الاصابات باليرقان أ انتشرت في طرابلس وفق لدرجة التلوث التي تختلف من منطقة الى اخرى مما سعى فريق من وزارة الصحة درس وضع مياه الشفة في طرابلس حيث تبين من الفحوصات المخبرية انها سليمة .”
و الجدير ذكره وفق الدكتور ابي حنا :”انه هناك لقاح لليرقان أ الا انه ليس من بين اللقاحات الالزامية للاطفال كونه لقاحا اختياريا و ليس على نفقة وزارة الصحة حيث انه منذ سنوات اتت منظمة الصحة العالمية الى لبنان و درست الوضع الصحي فيه مما تبين انه ليس من الضروري ان يكون لقاح اليرقان أ من اللقاحات الالزامية . بالنهاية علينا الالتزام بالوقاية و معرفة مصدر المياه الشفة التي نشرب منها من المكان النظيف و مصدر المأكولات التي ناكلها مع اهمية غسل الخضار و الفواكه بشكل جيد .”