بمناسبة الحرائق في بقايا القمح في اهراءات مرفأ بيروت يتساءل الكثيرون حول الأسباب من جهة والتأثيرات من جهة اخرى، خصوصًا على صحة الغنسان مع الغنبعاثات المتطايرة منها، في هذا الغطارن يقول الخبير البيئي الدكتور ناجي قديح:
“عمليات “التخمر” والاصح عمليات التفكك اللاهوائي للمواد العضوية التي يتكون منها القمح يتولد عنها خليط من الغازات يحتوي على الميثان CH4, و CO2 و H2S و عدد من الغازات بكميات صغيرة جدا.
غاز الميثان CH4 يشكل مع الهواء خليطا تلقائي الاشتعال في مجال نسب الخليط من ٥ الى ١٥٪, وذروة القدرة على الاشتعال التلقائي عند نسبة الخليط ٩٪. وهذا يعني ان الحريق تلقائي الانطلاق وهو شبيه بالحرائق التلقائية التي تحصل في مكبات النفايات العشوائية.
الغازات التي تنتج عن هذه الحرائق تحتوي على عدد كبير من الغازات والجزيئات الصلبة باحجام مختلفة. بعض هذه الغازات لا يشكل خطرا داهما على الصحة العامة، ولكن هناك احتمال لتكون غازات عالية السمية والخطورة على الصحة العامة. اما بالنسبة للجزيئات الصلبة فأكثرها خطرا على الصحة العامة هي الجزيئات متناهية الصغر اي بقياس ٢،٥ ميكرون PM2.5.
في كل الاحوال اي حريق يطلق عددا كبيرا من الغازات والجزيئات معظمها يشكل خطرا على الصحة العامة.
اما انطلاق غازات “التخمر” بدون احتراقها تكون مخاطرها على البيئة (التغير المناخي) مهمة – الميثان وثاني اوكسيد الكربون، اما H2S فهو غاز سام ويشكل خطرا على الصحة العامة.
احتراق هذا الغاز يولد غاز ثاني اكسيد الكبريت SO2 وهو ضار للصحة ويؤثر على الجهاز التنفسي ويسبب امراضا تنفسية.”