على الرغم من الانهيار الأخير في السوق، فقد نما اعتماد البيتكوين بشكل كبير، فوفقًا للتقارير، من المرجح أن ينمو اعتماد البيتكوين أكثر مما توقعه المنظمون على الإطلاق، فقد دفع نمو البيتكوين سنة 2021 الدول الكبرى والمستثمرين المؤسسين إلى اعتماد العملة وتنظيمها للمدفوعات.
وقال سايانتاني سانيال، في مقال له بموقع “أناليتيكس إنسايت” ترجمته “عربي21“، إن السلفادور أصبحت أول دولة تتبنى البيتكوين، كما قال بنك الاحتياطي في جنوب أفريقيا مؤخرًا إنه مستعد لإدخال لوائح العام المقبل، والتعامل مع العملات المشفرة كأصول مالية؛ لإيجاد الاستقرار بين الأمان والابتكار.
اقرأ أيضًا: ”بيتكوين” تغرق مجدّدا..
وذكر الكاتب أن كبير صانعي السياسة في البلاد قال إن هناك الكثير من الجدل فيما يتعلق بقطاع العملات المشفرة، وإن السوق مليء بالعديد من المشاريع المفيدة التي يمكن مقارنتها بالمخططات الهرمية للاحتيال. لذلك؛ قررت المؤسسة عدم حظر فئة الأصول، ولكن بدلاً من ذلك، تنظيمها بإطار عمل مناسب، حيث يجب الآن الاعتراف بالشركات والأفراد الذين يتطلعون إلى تقديم المشورة أو الخدمات بناءً على الأصول الرقمية داخل الدولة كمقدمي خدمات مالية، وسيشمل أيضًا اعتماد اللوائح التي وضعتها فرقة العمل للإجراءات المالية.
وأشار الكاتب إلى أن وزارة الخزانة الوطنية لجنوب أفريقيا نشرت بالفعل، في شباط/ فبراير 2022، أن البلاد كانت تتحرك لإعلان العملات المشفرة كمنتجات مالية، كما خطط صانعو السياسة أيضًا لتعزيز مراقبة المعاملات والإبلاغ عنها للامتثال لأنظمة الصرف في البلاد.
وأكد الكاتب أنه وفي ظل الظروف الحالية، قد يعزز قرار حكومة جنوب أفريقيا بتنظيم العملة المشفرة من فرص السوق في تحديد مسارها على مسار التعافي في أسرع وقت ممكن، فقد كان السوق يعاني -لأشهر- بسبب أوضاع الاقتصاد الكلي المختلفة. وما زاد الطين بلة أن سوق العملات المشفرة يتابع بشكل متزايد مسارات سوق الأسهم، وينشر الخوف والذعر في جميع أنحاء السوق، حيث يجب أن تؤثر هذه المبادرة الجديدة من قبل جنوب أفريقيا في نهاية المطاف على سوق العملات المشفرة الأوسع، بشكل إيجابي للغاية.