كلنا نعلم ان امراض عدة تنشط خلال فصل الصيف سواء  نتيجة حالات التسمم غير المعلنة التي تزداد  نتيجة غياب الرقابة على المأكولات المبردة خصوصا ان بعض  الناس يلجأون الى سوبر تقنين تفاديا لكلفة فاتورة المولدات الكهرباء و ما ينتج عنه  تلف  في المواد الغذائية المبردة سواء في  اللحوم ام الاجبان التي تحتاج دوما الى الكهرباء . وهنا تكر سبحة الاسئلة : ماذا ينصح الاطباء من توجهيات صحية لتفادي اي تسمم غذائي ؟ وايضا ماذا عن حدة الشمس الحارقة و ما ينتج عنها من امراض جلدية في حال التعرض لساعات طوال وسط لهيب نار الحرارة خلال السباحة ؟ و ما هي الوسائل لتفاديها ؟

ابرز امراض الصيف

في هذا الاطار لا بد من التعرف عن  الامراض الناتجة في فصل الصيف منها التسمم الغذائي هو الأكثر شيوعًا عندما نستهلك طعامًا فاسدًا أو ملوثًا أو غير صحي، يجعل طقس الصيف الحار عملية تلوث الطعام أسرع، ونكون عرضة لاستهلاك الأطعمة الملوثة دون أن ندرك  لذلك عند تبريد الطعام لذلك  من الافضل عدم تركه خارجا لفترات طويلة. عدا ذلك قد تتسبب ارتفاع الحرارة الى  أمراض أخرى مرتبطة بالصيف مثل السكتات الدماغية الحرارية والإجهاد الحراري وما إلى ذلك، لذك  أفضل طريقة لعلاج ارتفاع الحرارة هو الترطيب المنتظم ، وشرب السوائل، وارتداء الملابس الرقيقة، والاستحمام كلما دعت الحاجة. لان الصيف الحار  يحفز الأمراض المرتبطة بالجلد مثل الذئبة ، والتصلب ، والصدفية لذلك  لتجنب تفاقم المرض الجلدي أو التسبب فيه ، اغتسال بانتظام ، واستخدم الأدوية الموصوفة. من دون ان ننسى الصداع الذي هو  شائع جدًا خلال فصل الصيف، بسبب الشمس الحارقة أو بسبب الجفاف،  ام البقاء تحت أشعة الشمس أو حتى في الهواء الطلق في الطقس الحار يمكن أن يجعلك تتعرق كثيرًا، قد يؤدي ذلك إلى الاصابة بالجفاف وانخفاض الطاقة، من هنا اهمية استهلاك كمية كافية من الماء و تناول الطعام بانتظام أو تناول المشروبات.

اما عن حمى القش فهي عدوى تسبب حساسية شائعة في الصيف هي الحمى والخمول والسعال ودموع العيون وانسداد الأنف والعطس، يمكن تجنبه بالحفاظ على نظافة المحيط ، والحفاظ على نظام مناعة صحي ، وارتداء قناع للوجه إذا لزم الأمر. كما و انه قد يتسبب الطقس الحار في حدوث طفح جلدي أو احمرار على الجلد بسبب الملابس التي نرتديها أو بسبب الاحتكاك، يحدث هذا في كثير من الأحيان إذا كنت تتعرق أو تمشي لساعات طويلة، أفضل حل هو تجنب ساعات طويلة في الهواء الطلق،  إذا كان ذلك أمرًا لا مفر منه ، يمكنك استخدام المراهم أو كريمات الطفح الجلدي والتهيج لتجنبها وعلاجها.

احذروا التسمم الغذائي

في هذا السياق وجه الاختصاصي في الامراض الداخلية و الطب العام الدكتور حبيب حزقيال  عبر ل greenarea.info عدة نصائح مهمة لتفادي التسمم الغذائي فقال  : “سنشهد في الصيف المزيد من التسمم الغذائي نتيجة  اطفاء المولدات من نصف ساعات  الليل  الى الصباح باكرا لذلك ينصح عدم فتح البراد عندما لا يكون هناك كهرباء للمحافظة على برودة  المأكولات في داخله و الامر ذاته بالنسبة للثلاجة  يجب ان لا نفتحها  كثيرا كي نظل نحافظ  على البرودة في داخلها  و الجدير ذكره انه  اذا لم تكن ممتلئة بالاطعمة ينصح بوضع عبوات من المياه في  الثلاجة شرط دون تعبئتها كلها كون يزيد حجمها نتيجة تمدد المياه فيها  وعندما تصبح مثلجة تظل تحافظ  على البرودة داخل الثلاجة خصوصا عند  انقطاع  الكهرباء . كما و انه  ينصح عدم وضع الاكل لمدة طويلة خارج برودة البراد  كاللحوم  او السمك او الدجاج  وكل الاطعمة التي تحتوي البيض ام المايونيز ستتلف وتسبب  بالتالي التسمم الغذائي .”

و اضاف الدكتور حزقيال :”  من الضروري جدا المحافظة على المأكولات جيدا  خصوصا عند طهوها حيث  يجب ان تكون تحت تأثير الحرارة المرتفعة  بنحو 75 درجة  قبل  اكلها و ذلك بهدف  القضاء على الجراثيم فيها . من هنا من المهم جدا الانتباه على هذه المسائل الدقيقة للمحافظة على صحة الغذاء لان  في الاحوال  العادية يحصل التسمم الغذائي في حال تحضير الطعام   في مكان حار او تكون  الحرارة مرتفعة او في حال تركه  على الطاولة لساعات  لحين تقديمه للاكل   خصوصا اذا كان يحتوي  على البيض ام المايونيز مما يزيد من  احتمال التسمم لان الحرارة المرتفعة تلحق الاذى بالمأكولات عكس مما هو عليه في الشتاء. على سبيل المثال علينا طهو  البيض جيدا خصوصا  صفار البيض  كي لا نترك مجال للتسمم الغذائي من هنا اهمية الطهو و تسخين الاكل جيدا  للمحافظة على سلامة و صحة المأكولات شرط ان لا نحتفظها لمدة طويلة في البراد لان الكهرباء تنقطع في الليل . انطلاقا من ذلك الوقاية ضرورية تجنبا للتسمم الغذائي و اذا توفرت الادوية سيكون سعرها مرتفعا الثمن و لسنا مضطرين الى ذلك لان اذا حصلت تسممات قوية قد يضطر الامر الى دخول  المستشفى  وهذا ليس بالامر السهل في ظل الاوضاع  المادية الصعبة عدا ذلك اهمية غسل الخضار و الفواكه كون المياه غير نظيفة و احتمال ان تكون ملوثة .”

الحماية من الامراض الجلدية

في المقلب الاخر شدد الاختصاصي في الامراض الجلدية الدكتور كارلوس  يونس  عبر ل  greenarea.info  حول اهمية استعمال الواقي للشمس خلال السباحة مما قال :”اهم شيء يجب معرفته تفادي التعرض لا شعة الشمس الحادة بين الساعة ال الاحادية عشر  و الثانية عشر من بعد الظهر  لانها تكون  جدا قوية  مما يكون هناك احتمال ان تؤدي الى الحريق في الجلد عدا ذلك اذا احد لديه اي مرض جلدي فهناك احتمال ان  يتطور  وفق حدة الشمس مع اهمية وضع الواقي  من اشعة الشمس الحارة  عند السباحة  خصوصا  عند الاولاد  وذلك كل ساعتين  حسب التعرض للشمس .  الجدير ذكره انه هناك عدة انواع واقي للشمس اذ على  المرأة الحامل  ان تستعمل الواقي من الاملاح المعدنية  كما و انه هناك واقي للشمس يحتوي على المياه  كل ذلك وفق القدرة المادية  للمواطن . اما بالنسبة للتلوث فهو لا يزيد من الامراض الجلدية بالاجمال الا اذا  كان الشخص عنده استعداد للاصابة بسرطان الجلد .

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This