لم تقف آثار موجات الحر التي تجتاح أوروبا هذا الصيف عند تسجيل درجات حرارة قياسية والحقول المحترقة، بل إن المياه في نهر بو الإيطالي الذي ضربه الجفاف انحسرت لدرجة الكشفت عن قنبلة من الحرب العالمية الثانية ظلت مغمورة تحت الماء.
وأبطل خبراء عسكريون مفعولها، ثم نفذوا تفجيرا محكوما للقنبلة التي تزن 450 كيلوغراما، والتي تم العثور عليها يوم 25 تموز بالقرب من قرية بورغو فيرغيليو الواقعة في شمال البلاد بالقرب من مدينة مانتوا.
وتم إجلاء نحو ثلاثة آلاف شخص يعيشون بالقرب من المكان وذلك لإتمام عملية التخلص من القنبلة، وفقا لتصريحات الجيش. وأُغلق المجال الجوي في المنطقة وأُوقفت الملاحة في القطاع الذي كانت به القنبلة من النهر كما أُوقف المرور على خط للسكة الحديدية بالإضافة إلى طريق قريب.
وأزال خبراء القنابل الفتيل من القنبلة المصنوعة في الولايات المتحدة، والتي قال الجيش إنها كانت تحتوي على 240 كيلوغراما من المتفجرات.
وبعد ذلك نقل الفريق المكلف ترافقه الشرطة القنبلة إلى محجر في ميدولي التي تبعد نحو 45 كيلومترا حيث تم تدميرها.
وأعلنت إيطاليا حالة طوارئ الشهر الماضي في المنطقة المحيطة بنهر بو، وهو أطول أنهار إيطاليا. وتسهم المنطقة بثلث الإنتاج الزراعي في إيطاليا وتعاني من أسوأ جفاف تشهده منذ 70 عاما.