الله يساعد الذي يمرض في لبنان حتى تغطية كلفة الاستشفاء على حساب المؤسسات الضامنة بتكلف و بتوجع مما صار الاقبال اكثر على الاستشفاء المنزلي اكثر لانه اوفر في حال كان وضع الصحي للمريض يلزمه متابعة عادية لتكر سبحة الاسئلة : الى اي مدى هناك التزام فعلي في المتابعة الطبية ؟ او بالاحرى هل يحبذونه الاطباء ؟ و هل فعلا نتجنب العدوى من الكورونا و سائر الفيروسات التي يصاب بها المريض في المستشفى عادة ؟
شرط ان يكون المريض مستقرا
ان خدمات العناية المنزلية تساعد البالغين وكبار السن والأطفال في فترة شفائهم بعد الخروج من المستشفى أو لاحتياجهم للمساعدة الإضافية لضمان سلامتهم في المنزل ولتفادي الإقامة الغير ضرورية في المستشفيات.
لذلك امام الازمة الاستشفائية خصوصا من ناحية التكاليف الطبية التي بات المريض عاجزا عن تأمينها بات الاستشفاء المنزلي من الضروريات لمعالجة المرضى خصوصا و انه توسع نطاقه بُعيد انتشار فيروس كورونا، إذ بعد وصول المستشفيات إلى أقصى قدراتها الاستيعابيّة، وجدت الهيئات الصحيّة في التوجّه نحو الاستشفاء المنزلي خير بديل، من أجل الحفاظ على حياة المرضى وتفادي وفاتهم في غرف الطوارئ وأمام أبواب المستشفيات، فضلاً عن تخفيف الاكتظاظ في داخل الصروح الطبّية، والمساهمة في التخفيف من انتشار الجائحة.
أما على صعيد لبنان، فإن لهذه الظاهرة إيجابية أخرى، تكمن في تخفيف تكاليف الاستشفاء في المستشفيات على المرضى، الذين باتوا بمعظمهم غير قادرين على دفع هذه الأكلاف، إلى جانب تخفيف الضغط عن المستشفيات التي تفتقد المسلتزمات الطبية بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار وعدم القدرة على الاستيراد كما في السابق. مما يفضّل الكثير من المرضى خصوصا مع مخاوف انتشار وباء الكورونا اختصار مدة الإقامة في المستشفيات بقدر الإمكان، والحصول على خدمة تمريض منزلية في فترة التعافي من العملية الجراحية أو بعد تلقي العلاجات الطبية المختلفة في المستشفى، ليكونوا أكثر راحة في منازلهم.لذلك يتوجب تأمين فريق التمريض بمستويات الكفاءة المهنية، لتقديم خدمات التمريض المنزلية المحترفة و ان يكون أفراد فريق الطبي في مختلف التخصصات الطبية وفق ما يحتاجه المريض من خدمات صحية الى أدق الحالات المرضية الحرجة. لذلك على الفريق التمريضي ان يكون مدرّبا بالكامل للعناية بمرضى الأمراض الخطيرة، والمرضى من كبار السن، والمرضى المحتاجين إلى المساعدة الطبية أو المراقبة بشكل مستمر تفاديا لاي طارىء صحي خطير .
في هذا السياق توقف الاختصاصي في الامراض الداخلية و المناعة الدكتور جورج خليل حول اهمية الاستشفاء المنزلي شرط التقيد بالشروط الصحية لضمان ليس فقط سلامة المريض بل الطقم الطبي الذي يعاينه مما قال ل greenarea.info :” اذا كان وضع المريض مستقرا و مرضه مزمن و ليس حادا كمثل انخفاض في الضغط و الحرارة المرتفعة التي لا تنخفض او عنده ضيق في التنفس في هذه الحالة لا يجوز وضعه في المنزل بل في المستشفى الا اذا كان المريض وضعه مستقرا يستحسن علاجه في المنزل لان الناس لم يستطيعوا ان يتحملوا تكاليف المستشفى و ايضا خوفا من ان يلتقطوا الفيروسات من المستشفى . بالمقابل هناك شبكة جديدة من الخدمات الصحية تعمل لاجل تامين الاستشفاء في المنزل لان اكتشفوا ان المريض لو عنده ضمان او تامين اقل دخول مستشفى يدفع ما بين 10 مليون ليرة او عشرين مليون ليرة مما يظل الاسشفاء المنزلي اكثر وفرة . الا انه تراجع اليوم جراء ازمة البنزين من بعدما كان في فترة ناشطا لان بالنسبة للطقم الطبي تبقى المستشفى اوفر لهم .كما ان عدد الاطباء باتوا قلائل او ليس عندهم وقت لكي يعملوا تقييم لحالة المريض اذا كانت حالته تستدعي ان يبقى في المنزل ام لا الا اذا كان هناك علاجا يتطلب المضادات الحيوية يستحسن ان يبقى المريض في المنزل شرط ان تكون حالته مستقرة .”
تكاليف اقل
من جهة اخرى اعتبرالاختصاصي في الطب العام و الوقاية الدكتور حنينا ابي نادر ان ضمانة الاستشفاء المنزلي تتوقف على الالتزام بالعناية الصحية عند معالجة المريض مما قال ل greenarea.info :” ان الاستشفاء المنزلي نوعان : الاول ان يكون المريض متقدم في السن مع عدد من العجزة في مكان ما مخصص للعناية بهم و الثاني عندما يكون المريض مع عائلته في المنزل حيث يذهب الطبيب و يعاين مريضه مرة في الشهر. واليوم بعدما خف عدد الاصابات بالكورونا صار بامكان الطبيب معاينة المريض في المنزل مع وجود الكمامات و ادوات التطهير و من ضمنه انا اول شيء نضع الكمامة و استعمال المعقم و الاستسفسار عن صحة المريض عن حالته الصحية قبل الذهاب اليه في حال كان عنده التهابات لتجنبا لاي عدوى منه لان من شروط الاستشفاء المنزلي ان يكون المريض مستقرا صحيا و يحتاج للعناية الصحية لمدة اطول كونه لا يستطيع ان يتكفل ماديا مصاريف المستشفى فضلا عن تجنب الجراثيم من المستشفيات و الاهم في ذلك الاعتناء بنظافة المريض و بطعامه ايضا .”
الكفاءة اولوية
في المقلب الاخر شدد الاختصاصي في امراض القلب الدكتور جورج سعادة حول مدى الالتزام بالكفاءة و الجدارة لدى الجسم الطبي لكي يكون الاستشفاء المنزلي ناجحا مما قال ل greenarea.info :” اهم ما يجب معرفته الاستفسار من المراكز الصحية التي تعمل لخدمة الاستشفاء المنزلي اذا كانت الممرضة تتمتع بالكفاءة و الجدارة قبل ذهابها الى منزل المريض لكي تقدم له العلاج الصحيح عندها يصبح الامر سهلا كما هو الحال في اميركا شرط ان يكون الطقم الطبي من ذوي الاختصاص يخضع للرقابة على اداء عملهم لان لا تستطيع ان تذهب الممرضة الى المنزل للمعاينة المريض من دون ان يكون قد تم ّالكشف على اداء عملها اذا كانت مهنية ام لا حيث يحاول الناس التوفير من خلال التواصل مع شركات خاصة لهكذا نوع من العمل الطبي شرط ان تكون الممرضة من ذوي الاختصاص . و الجدير ذكره ان الذي ساعد على تفعيل الاستشفاء المنزلي ان كورونا خفت ولم يعد هناك مشكلة في تقديم الخدمة الصحية للمريض في المنزل وليس الطبيب لانه هو الذي يوصف العلاج و الممرضة تطبقه في اعطائه للمريض كما هو الحال في المستشفى بمعنى يعاين الطبيب المريض في العيادة ليكمل الاخير العلاج في المنزل شرط ان يعتني به اشخاص اختصاصيين كمثل الممرضة المجازة من ذوي الكفاءة .”

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This