وأجريت الدراسة في جامعة كاليفورنيا بسان دييغو، ونُشرت في مجلة “فاميلي بروسيس”، ونفت ما أشارت إليه دراسات سابقة من أن إصابة أحد الوالدين بالاكتئاب تزيد من خطر تعرّض الطفل لمشاكل الصحة النفسية والسلوكية.
وعلّقت دانييل روبينوف الأستاذة المساعدة بقسم الطب النفسي والباحثة المشاركة على هذه النتيجة: “كان ذلك خبراً ساراً ومدهشاً، أن العلاقة بين الاكتئاب شارع في اتجاه واحد وليس اتجاهين”.
وقالت إليسا إيبل أستاذة الطب النفسي المشرفة على الدراسة: “إن كونك والداً لطفل ذي احتياجات خاصة يمثل تحدياً بطبيعته كل يوم”. “إنه مثال نموذجي للتوتر المزمن، ولهذا السبب ركزنا على الأمهات القائمات بالرعاية في دراساتنا التي تدرس آثار الإجهاد على الصحة”.
وأضافت إيبيل: “نعلم بالفعل من هذه العينة أن الأمهات المصابات بمزيد من الاكتئاب يملن إلى ظهور علامات الشيخوخة البيولوجية بشكل أسرع، مثل انخفاض مستويات هرمون كلوثو المضاد للشيخوخة، ووجود خلايا مناعية أكبر سناً لديهن في المتوسط”.
وعلى الرغم من أن الدراسة أقرت بأن العائلات التي لديها طفل مصاب بالتوحد تعاني من مستويات عالية من التوتر، إلا أن الباحثين كانوا حذرين لملاحظة أن التوتر ليس هو السمة المميزة الوحيدة لهم.
وقالت روبينوف: “العديد من أمهات أطفال التوحد يبلغن أيضاً عن مستويات عالية من التقارب العاطفي والتفاعل الإيجابي مع أطفالهن”. “هذه تجارب هامة يمكن أن تبني عليها البرامج الداعمة”.