تستمر الشمس في عرض موجة من النشاط، كونها في ذروة دورتها الشمسية التي تبلغ 11 عاما من التوهجات الشمسية.

ولاحظ مراقبو الطقس الفضائي سلسلة من التوهجات الشمسية القوية بين يومي السبت، 27 أغسطس، والاثنين، 29 أغسطس. ووقع تسجيل أقواها على أنها توهج من فئة M8، والتي حدثت يوم الاثنين الساعة 7:07 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (12:07 بتوقيت غرينتش)، بحسب تقارير موقع SpaceWeather.com.

وعادة ما توصف التوهجات من الفئة M بأنها “معتدلة”، لكنها تظل قادرة على “التسبب في انقطاع لاسلكي قصير في القطبين وعواصف إشعاعية طفيفة قد تعرض رواد الفضاء للخطر”، وفقا لوكالة ناسا.

ويصنف العلماء التوهجات الشمسية إلى خمس فئات مكونة من حروف، حيث تحتل M المرتبة الرابعة بين أقوى الفئات. وداخل كل فئة، تمثل الأرقام الأعلى سطوعا أكبر.

وبشكل أوضح، تصنف التوهجات الشمسية حسب القوة، مع كون الفئة A هي الأضعف، ثم تليها الفئة B والفئة C والفئة M، بينما تعد الفئة X هي الأقوى على الإطلاق.

ولوحظ ارتفاع النشاط الشمسي في الأيام القليلة السابقة. ويوم السبت، أطلقت الشمس توهجا من فئة M4 من البقعة الشمسية AR3088.

وفي يوم الأحد 28 أغسطس، أطلقت نفس البقعة الشمسية العنان لتوهج من فئة M6.7، ما تسبب في انقطاع الراديو في معظم أنحاء أمريكا الشمالية، حسبما أفاد موقع SpaceWeather.com.

وأصدر مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) تحذيرا من عاصفة مغناطيسية أرضية M1 ليوم الاثنين، قائلا إن لهذا المستوى من العاصفة تأثيرات طفيفة على عمليات الأقمار الصناعية وشبكات الطاقة وأنماط هجرة الحيوانات.

وشهد مراقبو السماء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية شفقا قطبيا لامعا بفضل التوهج الناتج عن الانبعاث الكتلي الإكليلي (CME) الذي يتفاعل مع الغلاف الجوي للأرض.

ويشار إلى أن معظم العواصف المغناطيسية الأرضية الناتجة عن التوهجات الشمسية لها تأثيرات قليلة على الأرض أو المركبات الفضائية، على الرغم من أن بعض العواصف القوية يمكن أن تدمر البنية التحتية الكهربائية أو تعطل الاتصالات اللاسلكية. وهذا العام، كانت الشمس نشطة بشكل خاص، مع العديد من التوهجات الشمسية الكبيرة والانبعاثات الكتلية الإكليلية التي تسببت في دمار بعض الأقمار الصناعية وخلق عروض الشفق القطبي المذهلة.

وسجل مرصد ديناميكا الشمس التابع لوكالة ناسا، اليوم، 30 أغسطس، توهجا شمسيا آخر، من الفئة M، أو متوسط الحجم.

وقد يشير هذا النشاط المتزايد إلى أن الشمس قد بدأت في “الاستيقاظ” من مرحلة أكثر راحة من دورة نشاطها المنتظمة التي تبلغ 11 عاما. واقترح بعض المتنبئين أن الدورة الشمسية القادمة يمكن أن تكون من بين الأقوى في التاريخ المسجل، على الرغم من أن قدرتنا على التنبؤ بسلوك الشمس ما تزال محدودة.

المصدر: سبيس

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This