هل الطاقة الشمسية في لبنان نعمة ام نقمة في ظل غياب الرقابة الفعلية ؟ كم من اخطاء ارتكبت خلال تركيب الالواح دون اللجوء الى ذوي الاختصاص في ميدان الطاقة فضلا عن نوعية و جودة البطاريات التي يتم التلاعب فيها . وهنا تكر سبحة الاسئلة :كيف يعرف المواطن اللبناني اذا كان ما يقوم به من تركيب الطاقة الشمسية تحمل المواصفات المطلوبة ؟ اين دور وزارة الطاقة في تعزيز الرقابة ؟
قروض للطاقة الشمسية
في هذا الاطار تحدث باسهاب الخبير في البيئة الدكتور فريد شعبان ل greenarea.info عن فوائد و اضرار الطاقة الشمية في حال لم يتم تركيبها بشكل صحيح مما قال :” هناك معاييرعلمية و خطط مدروسة توضع من قبل المركز اللبناني لحفظ الطاقة حيث يطلب من الذي يريد ان يركب الطاقة الشمسية ان يكمل ملفه وفقا للشروط المطلوبة و يقدمه الى المركز الذي يفرض ان يكون هناك مهندسا في الكهرباء يشرف على العمل خلال تركيب الطاقة الشمسية حيث لا رسوم و لا ضريبة انما فقط لتبليغ عن تركيب الطاقة الشمسية بعدها يتم ارسال الطلب الى وزارة الداخلية للمباشرة في العمل و الهدف من ذلك تحديد نوع الحديد الذي يستعمل للصقالات ومعرفة مواصفات الاجهزة التي تركب للطاقة الشمسية اذا كانت جيدة ام لا . انما المهم في الموضوع ان المركز اللبناني للطاقة فتح قروضا للطاقة الشمسية مما لديه جدول حوالي 50 شركة و اذا اي شخص يريد ان ياخذ قرضا عليه ان يختار واحدة منها و تلك الشركات لديها تواصل مع اختصاصيين في هذا المضمار حيث بدء المشروع في تقديم القروض من مصرف الاسكان بالليرة اللبنانية مما يكون التقسيط على مدى خمس سنوات للطاقة الشمسية بشرط ان الذي سيستفيد من القرض ان لا يختار اي شخص لتركيب الطاقة الشمسية بل عليه ان يختار واحد من الخمسين مسجلين في الوزارة بهدف التنظيم . حيث شدد المسؤول في مركز الطاقة بيار خوري انه مضى سنتين على الطاقة الشمسية فقد تبين ان كل سنة يتم تركيب 200 ميغاوات طاقة شمسية واذا استمرينا على مدى سنتين او ثلاث سنوات نكون بذلك ان نننتهي من التقنين وتصبح كهرباء الدولة تكفي اي نصف الانتاج يصبح على الطاقة الشمسية و النصف الاخر من مؤسسة الكهرباء في حال قرروا بذلك .”
الجدير ذكره حسب الدكتور شعبان :” هناك مشكلة اساسية في تركيب البطاريات سواء كانت من نوع الاسيد مثل بطاريات السيارات التي تخدم سنة ام سنتين او من نوع اخر الا وهو الليتيوم حيث ان المشكلة تكمن عندما ينتهي مفعول البطارية و لا ندري اين مصيرها . اذ ان هناك شركات التي تتعامل مع البطاريات الليتيوم تتكفل في اخذها لان اذا رميت عشوائيا في السهول او مكبات النفايات هنا المشكلة بحد ذاتها اذ ان سلامة البطارية تعود وفق كبرها فاذا تم تركيب بطاريات عادية تكلف تقريبا الف دولار فهذا السعر يعكس ان البضاعة مقبولة و اذا احتاج الامر الى خمسة كيلوات يعني 5kva يعني 5 الاف دولار حسب كبر الجهاز الذي يتم تركيبه. اما بطاريات الليتيوم فالاغلى تقريبا يعني 5 kva حوالي 7 الالاف دولارمما يعني بتفرق في الاسعار حسب سعر البطارية .”
والملفت للنظر وفق الدكتور شعبان :” ان الاقبال على الطاقة الشمسية اوفر من اشتراك المولدات كون الطاقة الشمسية تاتي 24 ساعة حتى اننا نستطيع من خلالها ان نطهو داخل المنزل و بالتالي نقوم بتوفير قنينة الغاز لان كل شي ء يكون على الكهرباء خصوصا في النهارمابين الساعة العاشرة صباحا والرابعة بعد الظهر نستطيع ان نسحب من الطاقة الشمسية من دون اللجوء الى البطاريات .”
خطر الانفجار
من جهة اخرى شددت الخبيرة في البيئة الدكتورة فيفي كلاب حول اهمية زياد الوعي عند الناس قبل الاقدام على تركيب الطاقة الشمسية مما قالت : “ان المشكلة تكمن ان الطاقة الشمسية باتت على الموضة انما المهم من يركبها هل هو من ذوي الاختصاص في هذا المضمار لان هناك خطر من انفجار البطاريات و الكابلات التي يستعملوها خصوصا اذا كانت التمديدات خاطئة فهناك من يتاجربالطاقة الشمسية في سرقة اموال الناس لكي يستفيدوا من وضع البلد مما يتم تركيب الطاقة الشمسية كيفما تشاء دون اتباع التعليمات الصحيحة المتبعة لان يجب ان يكون هناك دراسات صحيحة في تركيبها لكي لا تنفجر البطارية لذا اي خطا في التمديدات قد نقع في مشكلة كبيرة في حال لم يكن هناك من خبرة عند تركيبهاعلى سيبل المثال اذا نظرنا الى الفايسبوك نجد مئات من الدعايات لتركيب الطاقة الشمسية مما نجد الناس يسألون عن سعرها كونهم في وضع مزري مشددين على ساعات الكهرباء و للاسف ياخذون الارخص و هنا الخطر بحد ذاته عند تركيب الطاقة الشمسية لان بعد فترة تبدأ المشاكل عندهم و تطلع الصرخة .”
و اضافت الدكتورة كلاب :” ان معرفة اختيار البطاريات مهم جدا عند تركيب الطاقة الشمسية شرط لا يجب التعدي كمية الاستهلاك اليومي فبدل ما تستمر البطارية خمس سنوات تكون سنتين معناه اننا ندفع مضاعفة كلفة البطارية و اذا لم تكن جيدة يتم رميها كما ان هناك انواع من البطاريات لا نستطيع تعبئتها لاعادة استعمالها حتى من نوع الليتيوم مصيرها الكب. لذا اهم شيء معرفة اختيار الشركة التي تروج للطاقة الشمسية في حال اعترضنا لاي مشكلة عندها نستطيع المراجعة او الاطلاع على عدة عروضات و الاكثار من الاسئلة كتيرا عن الجودة قبل شرائها دون ان نكتفي فقط على كمية الكيلوات لان ابرز شيء التركيز على المواصفات و نوعية البطاريات على سبيل المثال هناك من يشتري البطاريات من الصين مستعملة عمرها خمس سنوات فينفضها و يبيعها بطاريات جديدة .”
الجدير ذكره وفق الدكتورة كلاب :”ان برنامج الامم المتحدة وضع الملاحظات و حذر كتيرا من المخاطر رغم ذلك ليس هناك شيء واضح بالنسبة للمستهلك وهنا دور جمعية المستهلك لكي تحافظ عليه و تعطيه التعليمات وعل الناس معرفة كيف يستفسرون كما و انه على مركز الطاقة ان يعطي المعلومات و الارشادات للناس لان المشكلة تكمن ان المشاكل تقع مع الفقراء و يسالون كم امبير و هذا غير صحيح كون المهم معرفة الكمية التي نصرفها من ميغاوات و ليس الامبير وهذا للاسف لا يخبرونه للناس عدا السرقات بالاسعار من دون ان ننسى خطر الحرائق ان كان في البطاريات او في الكابلات عدا الرمي العشوائي للبطاريات ومن الان لغاية خمس سنوات لا نعرف اين ترمى البطاريات او سيتم اعادة تاهيلها و ترحيلها و هنا على الدولة ان تاخذ قرارا في هذا المضمار ان كل شخص اشترى البطارية عليه ان يلتزم بالتعهد ان ياخذ البطاريات المستعملة او ان يتكفل باعادة ترحيلها.”
تركيب الالواح عشوائيا
الى المقلب الاخر شددت الخبيرة في البيئة سمر خليل ل greenarea.info على اهمية الالتزام بالمواصفات العلمية لان اي تركيب عشوائي يلحق الضرر بالسلامة العامة مما قالت : “صحيح ان هناك شريحة مهمة من الناس بداؤا في اللجوء الى الطاقة الشمسية ولكن من ناحية السلامة العامة يجب معرفة كيف تتركب خصوصا الذين لا يحصلوا على الرخصة و لا يعلمون في تثبت الالواح بشكل صحيح و على سبيل المثال عندما هبت العاصفة طارت الالواح وتكسرت على الابنية لذلك يجب ان تتوفر الحماية في حال حصول اي زاعقة و ان لا يحترق المنزل بمعنى هناك تفاصيل تقنية يجب اخذها بعين الاعتبار حيث ان شركات عدة تقوم بالتركيب الالواح للطاقة الشمسية بصورة عشوائية و بارخص الاسعار لتحفيز الناس على شرائها دون وضع الحماية المطلوبة تفاديا لاي احتراق يحصل على المدى الطويل مما يجب على المستوى الوطني بوضع خطة للتخلص من الالواح المتكسرة خصوصا و ان قسم كبير منها لا يتم تدويره. اما بالنسبة للبطاريات فصار لدينا تلوث جديد التي تعتبر من المواد الخطرة و هناك معامل للتدويرمثل نوع الاسيد ااما الليتيوم فلا يتم ذلك عليها كونها تحتوي على المعادن الثقيلة مما يجب ان تكون هناك بنية تحتية للتخلص منها بطريقة سليمة .”

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This