كشفت إحدى الدراسات في إسبانيا أن لقاح الإنفلونزا قد يقي من السكتة الدماغية، وذلك استنادا لبيانات أكثر من 75000 شخص فوق الأربعين عاما، بينهم آلاف المصابين بالسكتة الدماغية.
وأظهرت نتائج الدراسة التي أعدها خبراء إسبانيون، أن الأشخاص الذين تلقوا التلقيح كانوا أقل عرضة بنسبة 12% للمعاناة من الحدث الذي يهدد حياتهم، مقارنة بالأشخاص الذين قرروا عدم الحصول على الزيادة السنوية.
ومع اقتراب موسم الإنفلونزا، قال الخبراء إن النتائج توفر “سببا آخر للناس للحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي”.
ونشر مشروع جامعة Alcalá في مدريد، الموصوف بأنه “مقنع”، على الإنترنت في مجلة علم الأعصاب.
وكانت الدراسة مجرد ملاحظة، ما يعني أن الباحثين لم يتمكنوا من إثبات أن الجرعات كانت بالتأكيد وراء انخفاض المخاطر.
واعترف الدكتور فرانسيسكو دي أباجو وزملاؤه بأنه من المحتمل أن تكون هناك عوامل أخرى تلعب دورها.
وأظهرت الدراسات السابقة أن الإنفلونزا نفسها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية، ما يشير إلى أن الجرعات قد تساعد ببساطة في الوقاية منها عن طريق منع الناس من الإصابة في المقام الأول.
وتحدث السكتات الدماغية عندما يؤدي انسداد الوريد أو انفجار الأوعية الدموية إلى توقف الدم عن الوصول إلى الدماغ.
وعادة ما يتم تحفيزها بسبب تراكم الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم، ما يضعف الشرايين ويضيقها تدريجيا بمرور الوقت.
وقال الصيدلي الدكتور دي أباجو: “أن تكون قادرا على تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية عن طريق اتخاذ مثل هذا الإجراء البسيط هو أمر مقنع للغاية. وهذه الدراسة القائمة على الملاحظة تشير إلى أن أولئك الذين أصيبوا بالإنفلونزا تقل لديهم مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية”.
ولتحديد ما إذا كان هذا بسبب تأثير وقائي للقاح نفسه أو إلى عوامل أخرى، هناك حاجة إلى مزيد من البحث.
وبحثت أحدث الأبحاث في 14322 شخصا أصيبوا بالسكتة الدماغية، وهو النوع الأكثر شيوعا. وهو ناتج عن جلطة دموية تؤثر على التدفق إلى الدماغ.
وطابق الأكاديميون هؤلاء مع مجموعة تحكم قوامها 71610 شخصا لم يصابوا بالفعل بسكتة دماغية.
وقاموا بتتبع ما إذا كان المرضى تلقوا لقاح الإنفلونزا قبل أسبوعين على الأقل من السكتة الدماغية، أو قبل نفس التاريخ لأولئك الذين لم يصابوا بها.
وأظهرت النتائج أن 41.4% من المصابين بسكتة دماغية تلقوا جرعة، مقارنة بـ 40.5% ممن لم يصابوا بسكتة دماغية.
وعلى الرغم من أن الخطر بدا أكبر قليلا في مجموعة لقاح الإنفلونزا، فإن العديد من المرضى يميلون إلى أن يكونوا أكبر سنا ويعانون من ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، وهما عاملان خطران رئيسيان للإصابة بسكتة دماغية.
وأخذ التحليل النهائي في الاعتبار هذه العوامل.