بظل موجات الحر التي تعاني منها بلدان عديدة حول العالم، يحاول الكثيرون ابتكار حلول لتبريد أنفسهم والبيئة التي يعيشون فيها.
وفي مشروع فريد من نوعه، ابتكر استوديو التصميم “GOLEM”، وبالتعاون مع مصممة المجوهرات السعودية، ليلى المحلمي، قلادة “OoOoooOoooOh la l’ice” المصنوعة من مكعبات الثلج.
وقال مؤسس “GOLEM”، أرييل كلوديت في مقابلة مع موقع CNN بالعربية إن فكرة هذه القلادة جاءت الصيف الماضي أثناء حفلة بناد ليلي في العاصمة الألمانية، خلال واحدة من أشد موجات الحر التي شهدتها ألمانيا على الإطلاق.
وحاول زوار النادي تبريد أنفسهم من خلال مكعبات الثلج.
وأكّدت المحلمي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: “هكذا توصلنا إلى فكرة صنع قطعة من المجوهرات تتكوّن من حجارة مائيّة صلبة”.
والقلادة عبارة عن سلسلة فضيّة تتزيّن بمكعبات الثلج، وتأتي مع صينية من مادة السيليكون مصنوعة بحسب الطلب تسمح لمرتديها بوضعها في الثلاجة لتجميدها حسب الحاجة.
ولكن يمكن ارتداء هذا التصميم كقلادة عادية أيضًا، وأكّدت المحلمي: “كان من المهم بالنسبة لي أن تحافظ القطعة على جماليتها، عندما لا يتم تجميدها”.
وأشارت السعودية إلى أن القطعة طويلة بما يكفي لوضعها كقلادة تقليدية طويلة، كما يمكن وضعها كقلادة “تشوكر”.
ويُذكر أن القلادة تذوب بعد حوالي 30 دقيقة، أو ساعة.
ووفقًا لما ذكره بيان من المصممين، تعكس هذه العملية الناتجة عن حرارة جسم المرتدي تأثير الإنسان على الدورات الطبيعية، كما أنها توضّح دور البشر في تسريع الاحتباس الحراري، والتصحّر بشكلٍ خطير.
وأوضح كلوديت: “في الوقت الذي تتم فيه خصخصة مصادر المياه، وتأثير شح المياه على جميع البلدان في جميع أنحاء العالم، تتحوّل المياه من سلعة يتم تجاهلها، إلى واحدة من أكثر السلع الفاخرة المرغوب بها”.
وبعد رسم الفكرة المبدئية معًا في برلين، استمر كلوديت، الذي عاد إلى العاصمة الفرنسية باريس، والمحلمي، التي عادت إلى العاصمة الهولندية أمستردام، في التواصل عبر الإنترنت لإكمال العمل على القلادة، وصقل تصميمها.
واستغرق العمل على هذه القلادة 5 أشهر من مرحلة التصميم، إلى صنع النموذج النهائي، وتبلغ كلفتها 1،100 يورو عند شرائها مع الصينية المصنوعة من السيليكون.