لاشك ان الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان انعكست سلبا على صحة اللبناني خصوصا المريض الذي بات يفتقد ليس فقط دوائه بل ايضا تغذيته السليمة الصحيحة .فكيف اذا كان مصابا بمرض في الامعاء كرون الذي يحتاج الى العناية الذاتية و التغذية السليمة و الى اين يتوجه لتكملة علاجه من الدواء عند الطبيب المعالج في الجهاز الهضمي الى الاختصاصية في التغذية المتخصصة في الجهاز الهضمي . و هنا تكر سبحة الاسئلة :” ما هي ابرز النصائح الطبية التي ترشدها للمريض الذي يعاني من مرض مزمن في امعائه ؟ و هل من طرق للوقاية المسبقة ؟
ماهية المرض ومواجهته
ان مرض الكرون هو التهاب مزمن وغير معدٍ يسبب التهاب بطانة الجهاز الهضمي من الفم إلى فتحة الشرج حيث يصيب جدار الأمعاء وأي جزء منه، على الرغم من أن المناطق الأكثر شيوعًا هي الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة أو الأمعاء الغليظة اي القولون حيث لا يزال السبب الدقيق لمرض كرون مجهولا بعدما كان في السابق يشتبه في النظام الغذائي والإجهاد لكن هذه العوامل تؤدي إلى تفاقم الأعراض ولكن لا تسبب مرض كرون. كما أن هناك عددًا من العوامل من المحتمل أن تلعب دورا في تطورها كالوراثة حيث إن الجينات الموروثة قد تزيد خطر الإصابة بمرض كرون .وقد يكون بسبب مشكلة في الجهاز المناعي دفاع الجسم ضد العدوى والمرض في مهاجمة البكتيريا السليمة في الأمعاء حيث تختلف العلامات والأعراض من خفيفة إلى شديدة، وعادة ما تتطور تدريجيًّا؛ لكن في بعض الأحيان تأتي فجأة، دون سابق إنذار، والتي تشمل آلام في البطن والإسهال الشديد أحيانًا مع الدم والمخاط والتعب. ارتفاع درجة حرارة الجسم و فقر في الدم فقدان الشهية والوزن تقرحات الفم. و تأخر أو ضعف النمو في الأطفال.
الجدير ذكره انه لا يوجد علاج لمرض كرون؛ لكن تغير نمط الحياة واستخدام بعض الأدوية يقلل العلامات والأعراض ويحد من المضاعفات.
اسبابه غير معروفة و علاجه مكلف
في هذا السياق توقف الاختصاصي في الجهازالهضمي الدكتور جوزف شريم عبر greenarea.info بان هناك عوامل عدة تزيد من مرض الكرون الا ان علاجه مكلف جدا مما قال “ان التهاب الامعاء المزمنة يعتبر مرضا يشمل عدة امراض و الكرون من بينها حتى في فرنسا منذ 50 سنة كان هذا الاخير نادرا ما كنا نكتشف منه حالة واحدة كل ستة اشهر .اما في لبنان فنجد حالة مرضية منه كل شهر خلال معاينة المرضى في العيادة . من جهة اخرى ان سبب المرض المذكور انفا غير معروف لغاية اليوم و لكن كل ما نعلمه نتيجة البيئة الملوثة و الضغط النفسي و ان المريض يكون لديه مناعة ضد خلايا الجسم خصوصا و انه ليس بالسهل علاجه كونه مكلف جدا حيث ان كل حقنة للمناعة كلفتها تتراوح ما بين 4 ملايين ليرة لبنانية الى 10 ملايين ليرة لبنانية مما ننصح في الابتعاد عن التدخين و التلوث و اتباع الاكل الصحي .”
التغذية الصحيحة
في المقلب الاخر شرحت بالتفاصيل الاختصاصية في التغذية و بالتحديد في الجهاز الهضمي جانين عواد عبر ل greenarea.info حول اهمية التركيز على الحمية الصحيحة عند الاختصاصية في التغذية التي تعنى في الجهاز الهضمي لمعرفة الاختيار الاطعمة السليمة لكل من يعاني من مرض الكرون مما قالت :”اهم شيء يجب معرفته لكي نقوم باطالة مدى حياة الامعاء هو ان ناكل بطريقة صحية و لا يجوز تناول الخضار النيئة مهما كان مصدرها عضوية ام غيرها وان الخميرة المتواجدة في اكثرية المأكولات سواء الخبز و غيره الذي نستهلكه بكميات مهمة هي بحد ذاتها سبب ظاهرة الكرون او التهاب الامعاء فضلا عن ذلك ان الاستهلاك بكميات عالية من مشتقات البياض مهما كان نوعها سواء لبنة ام الاجبان او حليب جميعها مضرة فضلا عن حليب القهوة الى حد الادمان فهو مضر للمصابين بالتهابات مزمنة في الامعاء او الكرون . بالمقابل ما يجب معرفته انه في بعض الاشخاص لا يعرفون انهم مصابون بالمرض المذكور انفا فيتجاهلوا هذا الامر في البداية عندما يصابون بالاسهال المزمن على فترة طويلة و انما عندما يكتشفون ذلك فيندمون من هنا انطلاقا من ذلك نشدد ان المريض الذي يتعالج عند الطبيب الاختصاصي في الجهاز الهضمي يجب تحويله الى اختصاصية تغذية متخصصة في الجهاز الهضمي مثلي اي اختصاصية في معالجة المشاكل الصحية من خلال التغذية كوننا نعالج من الفم الى المخرج كل مشاكل الجهاز الهضمي لان الكرون لا يبدأ فورا انما على مراحل بدءا في انتفاخ في الامعاء و غازات خفيفة وارتداد المريء و بعدها يصاب المريض بالكرون . بالمقابل يجب الانتباه ان الخميرة التي توضع مع الخبز بكميات كبيرة بهدف بقائه طازجا لوقت اطول تسبب كثيرا مشاكل في الامعاء بعدما كنا نعتقد سابقا ان مادة الغلوتين 3 و انتولير هما وراء الكرون فنلجا الى البدائل و نستعين بالطحين متل الشوفان و طحين الذرة و الرز”.
الجدير ذكره وفق عواد : ” انه على الصعيد النفسي له تأثير جدا في تسبب الكرون لان بمجرد ما علم المريض انه مصابا به يصاب في انهيار نفسي لان الذي عنده توتر و قلق قد يزيد عنده الكرون جراء التشنج الذي يعكس على الامعاء و بالتالي يسرع في خروج البراز بسهولة بصورة متكررة .”
واهم ما توقفت عنده عواد :”علينا ان لا ننسى الاهمال الذي يؤدي الى الكتير من المشاكل الصحية عدا الظروف الصعبة التي نمر بها ليست سهلة على اي شخص و تاثير الكورونا علينا مما رأينا ان نسبة عالية من الاشخاص ظهرت عليهم حقيقة المرض الذي يعانون منه نتيجة مرض المناعة الذاتية الذي انشغل عليها في لقاح الكورونا. وهنا يجب القاء الضوء مدى اضرار اللقاح على جسم الانسان و انا اقول لا نتعايش معه لكي نلحق بنا الاذى بل لنستفيد و ليس هناك من علاج الا من خلال الاطعمة التي تعود بنا الى الطب البديل والعودة الى جذور اجدادنا في المعالجة لان التغذية مختصر مفيد مبرمجة بطريقة منهجية جديدة لذلك تبقى زيارة الاختصاصية لمعالجة المشاكل الصحية من خلال التغذية الصحيحة الاهم لصحة افضل .”