أعاد متحف أميركي مخطوطة مسيحية نادرة عمرها ألف عام إلى دير شمالي اليونان، كانت القوات البلغارية نهبتها قبل أكثر من قرن مع مئات الوثائق والتحف الأخرى.
وعرض “إنجيل القرن الحادي عشر” رسميا الخميس في دير إيكوسيفوينيسا، في مراسم حضرها رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس في الولايات المتحدة، ومسؤولون من متحف الكتاب المقدس في واشنطن.
وفقا لمصادر أميركية، تعد المخطوطة اليونانية واحدة من أقدم الأناجيل المكتوبة بخط اليد في العالم، ويعتقد أنها كتبت جنوبي إيطاليا، وتم التبرع بها للمتحف الأميركي عام 2014 بعد شرائها في مزاد.
وحدد مسؤولو المتحف لاحقا أنها إحدى المخطوطات المسروقة من الدير عام 1917، وأبلغوا البطريرك المسكوني برثلماوس الأول، الزعيم الروحي للمسيحيين الأرثوذكس في العالم، برغبتهم في إعادتها.
وأشاد رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس في الولايات المتحدة، الخميس، بمتحف الكتاب المقدس لتعرفه على مكان المخطوطة وإعادتها، وقال: “تمت معالجة ظلم تاريخي”.
وسرق الإنجيل مع 430 مخطوطة قيمة أخرى من قبل القوات المهاجمة من بلغاريا المجاورة، التي أخذت أيضا مئات القطع الأثرية الدينية الأخرى، لا يزال معظمها مفقودا.
وجرى حرق الدير، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن، عام 1943 من قبل قوات الاحتلال البلغاري المتحالفة مع ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، وأعيد ترميمه لاحقا ويستخدم الآن كدير.