أفادت منظمات تابعة للأمم المتحدة الخميس 3 تشرين الثاني نوفمبر، بأن ما يصل إلى 7.8 مليون نسمة في جنوب السودان، أي نحو ثلثي السكان، قد يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء خلال موسم انتظار الحصاد ما بين أبريل نيسان ويوليو تموز من العام المقبل وذلك بسبب الفيضانات والجفاف والصراع.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي إن نقص الغذاء سيكون أشد مما شهدته الدولة في ذروة الحرب الأهلية في 2013 و2016.
وأضافت المنظمات في بيان أن “تراجع مستوى الأمن الغذائي والانتشار الواسع لسوء التغذية مرتبط باجتماع عوامل الصراع وسوء أوضاع الاقتصاد الكلي والأحوال المناخية المتطرفة وارتفاع تكاليف الغذاء والوقود”.
وتابع البيان “في الوقت نفسه، يوجد تراجع في تمويل البرامج الإنسانية على الرغم من الزيادة المطّردة في الاحتياجات الإنسانية”.
وتعاني المنظمات الإنسانية من نقص في التمويل بسبب ارتفاع أسعار الغذاء العالمية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، أحد كبار مصدري الحبوب.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر مليون شخص تأثروا بالأمطار الغزيرة والفيضانات في نهاية أكتوبر تشرين الأول.
وأضاف المكتب أن فتح سدود أوغندا لتخفيف الضغط من المرجح أن يفاقم وضع الفيضانات في جنوب السودان.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد قال في يونيو حزيران إنه أُجبر على تعليق بعض المساعدات الغذائية إلى جنوب السودان في خضم مواجهة الدولة “للعام الأشد جوعا” منذ استقلالها.
وقدرت منظمات الأمم المتحدة في أغسطس آب أن 7.7 مليون شخص بالبلاد عانوا من نقص غذائي حاد في الفترة من أبريل نيسان إلى يوليو تموز بين موسمي الحصاد.
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان فور إعلانها الاستقلال عن السودان في 2011 وفي حين تم توقيع اتفاقية سلام قبل أربعة أعوام وما زالت سارية إلى حد كبير، فإن جهود الحكومة الانتقالية في توحيد راية الفصائل العسكرية المختلفة ما زالت بطيئة.
وقالت جوزفين لاجو وزيرة الزراعة والأمن الغذائي بجنوب السودان خلال مراسم إصدار البيان “مطلوب تحرك عاجل… نحتاج إلى إعادة التركيز وإعادة توجيه الموارد”.