شغلت العالم باسره و في لبنان يكافحونها بدعسات ناقصة لان الماديات غير متوفرة انها الكوليرا .حيث يكثر التساؤل عنها لماذا ظهرت اليوم بقوة في لبنان مع العلم ان تلوث المياه المبتذلة مع مياه الشفة مزمن فما سرفي ذلك ؟ و الى اي مدى يلتزم الناس بالقواعد الصحية اللازمة للحد منها ؟ و هل المصالح المياه مازالت تضع الكلور في المياه لتعقيمها ام ان حججها المادية تؤخرها ؟ و الى اي مدى هناك فعلا فحوصات دورية للتأكد من سلامة و صحة المياه ؟
اليونيسف تشدد و تحذر من الخطر القادم
ان تفشي الكوليرا يهدد بقاء الأطفال في منطقة الشرق الأوسط هذا اهم ما ذكره نائب المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بيرتراند باينفيل قائلا:” إنّ الوتيرة المقلقة لتفشي الكوليرا في سوريا ولبنان وخطر انتشارها إلى بلدان أخرى في المنطقة تتطلب اتخاذ إجراءات فورية. كما إنّ توسيع نطاق الاستجابة للوقاية من المرض واحتوائه يتطلب دعماً عاجلاً. خصوصا ان الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أكثر عرضة للإصابة بمرض الكوليرا الشديد، حيث ان تفشي هذا المرض يمثل ضربة أخرى للأنظمة الصحية المنهكة بالفعل في المنطقة .ففي البلدان الأشد تضرراً، يعزز انتشار الأمراض بسبب ضعف أنظمة المياه والصرف الصحي، وسوء إدارة المياه، وزيادة الفقر، وتغير المناخ، والنزاعات وهي جميعها تجعل المياه الصالحة للشرب أكثر ندرةً للأسر وأطفالها وإنّ الاعتماد على المياه غير الآمنة يعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه”
و اضاف باينفيل :” منذ بداية تفشي الكوليرا ، تعمل اليونيسف على تقديم إمدادات وخدمات الصحة والمياه والنظافة والصرف الصحي المنقذة للحياة إلى المناطق المتضررة، بينما نعمل على مساعدة العائلات على تحسين ممارسات النظافة. في الوقت نفسه، يتم تكثيف جهود التأهب والاستجابة في البلدان المجاورة .اذ تحتاج اليونيسف بشكل عاجل إلى 40.5 مليون دولار أمريكي لتوسيع استجابتها الطارئة للكوليرا في سوريا ولبنان وحدهما في الأشهر الثلاثة المقبلة، بينما هناك حاجة إلى مزيد من التمويل لجهود الاستجابة والتأهب في البلدان المجاورة.”
تجدر الاشارة الى ان اليونيسف قامت بشراء وتوزيع المستلزمات الطبية الطارئة على المستشفيات التي تمّ تخصيصها لإدارة حالات الكوليرا بما في ذلك 150,000 مغلف من أملاح الإماهة الفموية (ORS) لمعالجة تجفاف الجسم، و 40 مجموعة علاج طبيّة تساعد في علاج 5,000 حالة من الكوليرا وحالات الإسهال المتوسط إلى الشديد.
الجدير ذكره حسب ما جاء على لسان ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر باينفيل :”ان “الكوليرا مرض ينتقل عبر المياه، ولا يمكننا مكافحته إلا بالمياه النظيفة ومرافق المياه والصرف الصحي الموثوقة، فضلا عن اهمية ممارسات النظافة الجيدة: “لقد حذرت اليونيسف لأكثر من عام من الانهيار الحتمي للبنية التحتية للمياه، لأن نقص الكهرباء يجعل من المستحيل ضخ كمّية كافية وضرورية من المياه الآمنة وبالتالي تعريض صحة الملايين من الناس، وخصوصا الأطفال، للخطر”.
التعقيم غير متوفر في المياه
في هذا الاطار طالبت الخبيرة في شؤون الصحة و البيئة الدكتورة مي جردي عبر لgreenarea.info على ضرورة تعقيم المياه بالكلور لحصانة صحتنا من الاوبئة و خصوصا الكوليرا مما قالت :”ان انتشار الكوليرا يكون نتيجة تلوث المياه بالصرف الصحي عرفها لبنان سابقا كما عرف ايضا اليرقان و هذا ليس بجديد . انما الاخطر في ذلك انه لم يتم تعقيم مياه الشفة بالكلور خصوصا تلك الموزعة الى المنازل بمعنى ان المياه التي تاتي من مصالح المياه لم تعد مثل قبل مطهرة بالكلور. مع العلم ان الحل يكمن ان تكون المياه معقمة بالكلور لان دائما عندما يكون اي انتشاربكتريا ايكولي هناك حالة مرضية اخرى كالكوليرا و بعدها اليرقان . اذ ان المشكلة تكمن ان مؤسسات مصالح المياه ووزارة الصحة ايضا تعاني من ازمة مالية عكست حتى على التعقيم بالكلور و التراجع في استعماله حتى بتنا من سيء الى اسوء لان لم يعد هناك اعتمادات لشراء الكلور . لذلك علينا التنبه انه عند استعمال مياه السيترنات غير المراقبة علينا وضع كوب فنجاة قهوة من الكلور لكل الف ليتر مياه للضمانة اكثر صحيا .”
ضرورة تطبيق الشروط الصحية
من جهة اخرى اعتبرالاختصاصي في المياه الدكتور جلال حلواني عبر ل greenarea.info انه من الضروري جدا تطبيق الشروط الصحية لحماية صحتنا من خطر الجراثيم مما قال : “لا شك ان هناك تلوث في الحوض المتوسط و الناس عادة اعتادوا على تلوث المياه و لكن ما حصل اليوم يتعلق بعنوان البكتريا فصحيح ان هناك البكتريا المعروفة الاشيريشيا كولي التي تنقل العدوى من خلال البرازاو عند حصول مياه ملوثة او بئر ملوث عند حدوث التلوث البرازي الا ان بكتريا الكوليرا التي اسمها فيبريو كوليرا تكون الاخطر والاشد مقاومة و شراسة بمعنى ان الذي يحصل ان الاشخاص ذوي المناعة الضعيفة يتاثرون جدا بالاصابة .”
و في هذا السياق شدد الدكتور حلواني على اهمية تطبيق الشروط الصحية في اتباع قواعد النظافة الشخصية التي هي المسؤولة الاولى في الحد من انتشار البكتريا لان اذا كانت غير نظيفة هناك عدوى من البكتريا و سهولة انتقالها عندما تكون الشروط كلها مستوفاة و مجتمعة فضلا عن النزوح السوري و الاختلاط مع الناس اذ يكفي شخص حامل البكتريا و لا يصاب بالمرض انما خطورته انه ينقل البكتريا الى شخص اخر حيث يصاب الاخير بالاسهال و ارتفاع في الحرارة . و للاسف من بعدما قضينا من عشرين سنة على الكوليرا بتنا اليوم من دول العالم المتخلفة اي صرنا متل المجاهل افريقيا .”
فتشّ عن الاهمال الصحي
في المقلب الاخررأى الخبير في البيئة الدكتور ولسون رزق ان ما زاد انتشار الكوليرا في لبنان هو العامل التدهور الاقتصادي الذي عكس سلبا على جودة و نوعية المياه الشفة مما قال عبر ل greenarea.info :”ان الكوليرا ناتجة عن اهمال الصحي و عدم النظافة و الذي يزيد ذلك تلك المياه الملوثة و الخضار غير النظيفة و هذا ما يزيد هلع الناس اكثر خصوصا انهم لا يحصلوا على مياه نظيفة . صحيح ان الكوليرا ظهرت في السنوات السابقة انما تفاقمها اليوم نتيجة التدهور الوضع الاقتصادي و الاجتماعي مما جعل الناس يهملون النظافة الشخصية و بالتالي ترد في الوضع الصحي وازدياد الكوليرا .”