الم لايوصف عند اي عمل نقوم به خصوصا اذا كان مترافقا بالضغط النفسي مما يزيد من وجع الظهر حيث اشار الاطباء من ذوي الاختصاص في العظم ان مثل هذه الحالات الى ارتفاع نتيجة ما يعانيه اللبناني من تداعيات الازمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها .الى اي مدى تكون الارشادات الصحية عن طريق الوقاية في تفادي الوقوف و الجلوس طويلا تساعد على التخفيف من الم الظهر ؟ و ما هي ابرز النصائح التي من الضروري الالتزام بها ؟
تعرف على الم الظهر و التأثير النفسي
عادة تعد آلام أسفل الظهر أحد أكثر الشكاوى الصحية شيوعا في مختلف أنحاء العالم ومن بين الأسباب، الوضعيات السيئة ورفع الأشياء بالظهر بدلا من الساق كما وان آلام الظهر واحدة من أكثر الأسباب شيوعاً التي تَدفع المصابين بها لزيارة الطبيب والتغيب عن العمل، فضلاً عن كونها من الأسباب الرئيسية المسببة لإعاقة الحركة حيث يصاب معظم الناس بآلام الظهر مرة واحدة على الأقل حسب ما افادت به اخر الدراسات العلمية في مجال الم الظهر و ما يترافق معه من التقدم الطبي العلاجي .
من جهة اخرى تشكل الحالة النفسية دورا أساسيا في حدوث الألم اذ انه هناك موصلات عصبية بين المخ والعمود الفقري تتحكم بها مادتا السيروتونين والنورادرينالين ويتغيّر الإحساس بالألم حسب نسب هذه المواد، ومع الضغط النفسي تقل هذه المواد فيشعر الشخص بالآلام في الجسم وتحديداً الظهر. كما و ان التأثّر النفسي سيؤثر بدوره على الحالة الجسدية للمريض الذي سيدخل ضمن دائرة مفرغة. لذلك من المهم التأكّد من الحالة الفزيولوجية لظهر المريض، ثمّ الإنتقال الى معالجة الحالة النفسية إذا لم يتّضح للمعالج الفزيائي أيّ سبب جسدي لهذا الوجع.
في المقلب الاخر كشفت نتائج دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية (Scientific Reports) أن ألم الظهر قد يكون عبارة عن حالة نفسية فقط مما وأشار الباحثون القائمون على الدراسة أن مبتوري الأطراف يعانون في بعض الأحيان من ألم في أحد الأطراف بالرغم من عدم وجوده أصلاً، بمعنى أن الألم قد يكون متأثراً بعوامل حسية مثل البصرية أو المحفزات السمعية مما اشار الطبيب النفسي المتخصص في الأسباب النفسية للألم الدكتور ميشائيل بفينجستين بإن الأشخاص الذين غالبا ما يتعرضون لمواقف مثيرة للضغط النفسي ، مثل الإستقواء عليهم ، يكونون عرضة أكبر للإصابة بآلام مستمرة في الظهر. وعندما يعاني شخص من الضغط النفسي فيكون من ضمن الآثار الناجمة توتر مجموعة العضلات المحيطة بالعامود الفقري. مما تساعد ممارسة التمارين الرياضية في تخفيف التوتر. لذلك إذا كان الجسد عرضة على نحو مستمر للضغط النفسي ، فأن العضلات ستظل متوترة على نحو مستمر وهو ما ينتج عن الشعور بالألم.محذرا انه يمكن أن يصبح الألم مزمنا وينتشر.
من جهة اخرى حول نوع التمرينات التي ينصح بها الخبراء يجب أن يختار المرء نوع الرياضة التي يحبها، سواء كانت سباحة أو ركوب الدراجات أو يوغا أو أي شيء يحب ممارسته في الرياضة .
للالم الظهر انواع
في هذا السياق ابرز ما توقف عنده الاختصاصي في امراض العظم الدكتور جهاد متى عبر ل greenarea.info انه من الضروري جدا التمييز بين الم الظهر الذي ينتج عن الضغط النفسي و الذي يسبب الديسك مع التشديد في اخذ الاحتياطات اللازمة مما قال :”ان الم الظهر يكون اما من وراء تأثير الضغط النفسي و ما يتبع من تشنجات في العضلات حتى ان الاصابة به الى ارتفاع و الذي يكون عن عبارة تشنج عضلي في اسفل الظهر ليمتد الى اسفله و الى فوق من جهة الاكتاف ليس اكثر. اما الم الظهر الذي يؤدي الى الديسك و اوجاع اخرى فيكون عند حمل اي شيء بوزن ثقيل او الجلوس مطولا و بطريقة خاطئة او حتى تعب ليمتد الى الظهر بمعنى ان الم الظهر من وراء الديسك يمتد الى اسفل الظهرالى حد الرجلين على مستوى الفخذ من جهة الخلف و احيانا يمتد الى الاصابع مما يحدث تنميل و حريق و احيانا الم و ضعف في الظهر والذي يزيد ذلك الوضع الصحي تدهورا في مضاعفة الم الظهر نتيجة الاصابة بالكورونا التي ادت الى الاوجاع في الجسم و تشنج في العضلات الظهر مما علينا اتباع كل وسائل الوقاية ان كان على الصعيد الصحي الجسدي و ايضا تعزيزالصحة النفسية في تغير طريقة التفكير ايجابيا و ان المرحلة القاسية تمر لكي نستطيع ان نتجاوز الازمة الصعبة التي يمر بها لبنان خصوصا و اننا نجد العديد من الناس يغلبهم التعصيب عاجزين عن القيام باي عمل كوننا دخلنا مرحلة من التقشف لذلك علينا تغيير نوعية الحياة لنتجاوز الم الظهر من وراء التنشنج العصبي .”
الاطفال غير مصابين به
اما من جهة تاثير الضغط النفسي على الالام الظهر عند الاطفال فاكد الاختصاصي في طب الاطفال الدكتور ماهر لمع ل greenarea.info ان هذا الامر غير موجود عند الطفل فقط نجد عنده الم الرأس مما قال انه :” عمليا من الصعب حصول الم الظهر عند الاولاد ناتج عن الضغط النفسي اذ انه ليس هناك من عوارض الم في الظهر عند هم من وراء التنشج الاانه من المحتمل ان يكون عندهم الم في الراس من وراء الضغط النفسي انما الم في الظهر غير وارد بفعل الضغط النفسي.”
الوضع النفسي المتأزم و الم الظهر
بدوره اوضح الاختصاصي في الطب النفسي الدكتورشارل بدوره لgreenarea.info ان العلاج النفسي في الم الظهر يتدخل عندما نلمس ان ما يصاب به المريض من انهيار نفسي يضاف اليه وجع في الظهر ممما قال : “عادة ان الضغط النفسي يزيد من تشنج عضلات الظهر اذ انه بمجرد ما يحدث ذلك يؤدي الى الم الظهرالذي في اغلبيته شدّ في عضلات الظهر مما يعطى للمريض المصاب به ادوية تزيد من ارتخاء العضل وبالتالي يخف الالم و بالتالي يتم الشفاء من الم الظهر. اما اذا كان المريض منهارا نفسيا مترافق ذلك مع الم في الظهر فيعطى له ادوية للارتخاء العضل كون الم الظهر ليس مرضا نفسيا بل ناتج عن تشنج في العضلات .”

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This