اصعب ما نعيشه في هذه الفترة الصعبة اننا محاطين بشتى انواع من الفيروسات ليس فقط الكوليرا التي هي حديث الساعة  يضاف اليها الكورونا التي مازالت متأهبة خصوصا في الشتاء الى الانفلونزا و بالتالي اذا لم نعرف اخذ الاحتياطات اللازمة  الضرورية لتفادي هذا الهجوم الفيروسي في الايام القادمة خصوصا  لدى ذوي المناعة الضعيفة منهم الاطفال و العجزة فسيقعون  حتما  في فخ تلك الامراض الشرسة .يبقى السؤال يطرح نفسه : الى اي مدى ستكون مناعتهم صامدة في ظل نقص في  اللقاحات ؟ و اذا لم يستطيعوا التلقيح  هل ستصمد صحتهم في وضع استشفائي محاصر بالفرش دولار  الذي لا يصلح للفقير بل  لاصحاب المال ؟ و اذا تمت المعالجة باي ادوات طبية  يتم علاج المريض بعدما صار وضع الاستشفاء على صوص و نقطة ؟

الجراثيم و الامراض

تفيد المعلومات الطبية ان الجراثيم في كل مكان فقد تجدها في الهواء، وفي الطعام، وفي النباتات والحيوانات، وفي التربة والمياه، ولا يخلو منها أي سطح تقريبا، بما في ذلك الجسم .الجدير ذكره ان  معظم الجراثيم ليست ضارة تحمي جهاز المناعة من العوامل المسببة للعدوى. ومع ذلك، فإن بعضها خصم صعب لأنها تتحور باستمرار لاختراق دفاعات جهاز المناعة ومن شأنها معرفة الطريقة التي تعمل بها الجراثيم أن تحسن القدرة  على تجنُّب العدوى.

ماذا عن البكتيريا؟ انها كائنات أحادية الخلية لا يمكن رؤيتها إلا بالمجهر. مع ذلك ليست جميعها ضارة، وبعضها تعيش داخل الجسم مفيدة. على سبيل المثال، تساعد الملبنة الحمضة  وهي بكتيريا غير ضارة توجد في الأمعاء  تسهل هضم الطعام، وتدمير بعض الكائنات الحية المسببة للأمراض، وتوفير العناصر الغذائية. بالمقابل تنتج العديد من البكتيريا المسببة للأمراض سمومًا  وهي مواد كيميائية قوية تدمر الخلايا وتسبب المرض. كما يمكن لأنواع أخرى من البكتيريا أن تهاجم الأنسجة مباشرة وتتلفها.

اما فيما يتعلق بالفيروسات  فهي أصغر بكثير من الخلايا حيث  تغزو الفيروسات خلايا الجسم، وتسيطر على الآلية التي تجعل الخلايا تعمل. وغالبًا ما يتم تدمير الخلايا المضيفة في نهاية الأمر خلال هذه العملية خصوصا و انها مسؤولة عن التسبب في العديد من الأمراض.

يبقى السؤال “ما هي أفضل طرق للوقاية من الأمراض؟

 

اهم ما في الامرتجنَّب المخالطة اللصيقة للمصابين بالمرض. فضلا عن ذلك تغطية الفم والأنف أثناء السعال أو العطاس .عدا ذلك تجنّب لمس الوجه والبقاء في المنزل إذا كنت مريضًا وتنظيف وتطهير الأسطح التي تُلمس كثيرًا.تجنب الطعام والماء الملوثَين. و الجدير ذكره اهمية غسل الأيدي التي هي  أحد أسهل الطرق وأكثرها فاعلية لحماية نفسك من الجراثيم ومعظم أنواع العدوى، إلا أن الناس غالبًا يتجاهلون ذلك.  فغسل اليدين بالصابون والماء لمدة 20 ثانية على الأقل. وقبل تحضير الطعام أو تناوله، وبعد السعال أو العطاس، وبعد تغيير الحفاضات، وبعد استخدام المرحاض. في حالة عدم توفر الماء والصابون، فإن هُلام تعقيم اليدين المعتمد على الكحول بنسبة 60% على الأقل يوفر الوقاية اللازمة. اما تلقي اللقاح فهو أفضل خط دفاع للحماية من أمراض معينة.

الوقاية المشددة

في هذا السياق شدد  الاختصاصي بالامراض الجرثومية الدكتور ايلي  حداد عبر ل greenarea.info على اهمية الوقاية و الالتزام باللقاحات مما قال :”علينا ان نعرف ان المناعة  في الجسم  ليست ضعيفة في  حال تلقينا اللقاحات و من اهمها لقاح الانفلونزا و لقاح الكورونا . اما بالنسبة  للكوليرا فمن الضروري جدا تعقيم المياه بالكلور دون شرب المياه من الصنبورلان هناك تخوف من اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشفة  مع اهمية الالتزام بالنظافة الشخصية. اذ ننصح كل عجوز او الذي عنده مشاكل صحية عليه الخضوع للقاح  الكوليرا الذي هو  مهم للغاية للصغار و الكبار معا خصوصا   لدى العاملين في القطاع الصحي  .مما نشدد  على اهمية اخذ الاحتياطات اللازمة عن طريق الوقاية كما يجب  لان القطاع الصحي على صوص و نقطة  في ظل كلفة الاستشفاء العالية  .”

تجنب الاختلاط

في المقابل طالب الاختصاصي في طب الشيخوخة الدكتور ايلي اسطفان عبر ل greenarea.info  على اهمية تفادي الاختلاط  بهدف حماية صحة  المسن  مما قال :” علينا التوقف انه بعد 9 سنوات  من وجود المخيمات اتت الكوليرا الى لبنان لا غيرها  فالامر غير مستغرب انما يبقى الاهم اتخاذ سبل الوقاية منها و التي هي معروفة  الا و هي الامتناع عن تناول الاطعمة في المناطق غيرصحية و ايضا ضرورة التنبه  ان لا نستعمل المياه من مصادر غير جيدة  خصوصا و ان مياه الصهاريج  غير صالحةلان 98% منها تحتوي على الجراثيم لذلك التعقيم بالكلور ضروري جدا و غسل الخضار و الفواكه جيدا و تعقيمها ايضا  . اما بالنسبة للكورونا فاللقاح مهم للغاية خصوصا لدى كبار السن و حمايتهم  ايضا تتوقف على الاشخاص حوليهم  اذا كانوا مستعدين ان  يضحوا لاجلهم فالعجوز لاينقل عدوى الكورونا  الى حوليه بقدر ما يأتون بها اليه  نتيجة قلة الوعي الكاف  خصوصا في فترة الاعياد حيث تجتمع العائلات مع بعضها لذلك  التشديد  ضروري على عدم الاختلاط مع المسن  فضلا عن اهمية تحصينه ايضا من خلال لقاح الانفلونزا  الذي هو اساسي لتقوية المناعة .”

الاختبار السريع غير متوفر

من جهة اخرى  الاخر اعتبر الاختصاصي في طب الاطفال الدكتور روبير صاصي عبر ل greenarea.info ان اعطاء اللقاحات للاطفال لامرمهم للغاية من اجل  تحصينهم ضد الامراض الفتاكة مما قال  :”هناك  اختبار سريع للكوليرا و الانفلونزا للكشف عليهما انما للاسف  غيرموجدين في السوق لذلك نعمل فقط اختبار سريع للكوليرا حيث نسعى قدر المستطاع  الى معالجة جميع المرضى في مستشفى الكرتينا و لكن اذا ظهر انه في  العائلة اصابة كوليرا  عندها لا ندخل  المصاب الى المستشفى الكرتينا  للمعالجة تجنبا لا ي عدوى  الى سائر المرضى حيث تتم معالجته عندها  في مستشفى رفيق الحريري.  اذا نحن  نتعذب عند معالجة المرضى لان  ليس هناك لقاح  كاف للكوليرا بل لقاح للانفلونزا   الذي يغطي كل شيء   و الملفت للنظر انه  في الواقع كنت اعمل 200 لقاح  للانفلونزا في السنة . اما اليوم فقد انخفض  العدد في اجرائه في العيادة   لان الناس با توا يذهبون  الى الصيدلية لاجرائه كونهم لا يدفعون  ثمن معاينة طبيبة  بالنهاية الله يساعدنا   .”

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This