يعد الحديد مكونا رئيسيا للهيموجلوبين – وهو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء ينقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم.
ويعتمد الجسم بشكل كبير على هذا الأكسجين في العديد من الوظائف بما في ذلك نمو الدماغ وإنتاج الهرمونات.
وعلى الرغم من كونه لا غنى عنه لصحتنا، فإن نسبة هائلة من سكان العالم تعاني من نقص في الحديد. وعندما لا يكون القصور الغذائي هو السبب، قد يكون الإفراط في تناول مادة البوليفينول هو السبب.
ولا يزال نقص الحديد في النظام الغذائي يمثل مشكلة كبيرة في العالم المتقدم أيضا، حيث يؤثر على ما يصل إلى خمسة بالمائة من الرجال والنساء بعد انقطاع الطمث. وحقيقة أن امتصاص الحديد يمكن تثبيطه عن طريق استهلاك الشاي أمر معروف على نطاق واسع لعدة سنوات.
وتوجد مادة البوليفينول في معظم المشروبات العشبية، لكن الدراسات استقصت عن أي من المشروبات له أكبر تأثير مثبط للحديد.
وقامت الأبحاث المبكرة في المجلة البريطانية للتغذية بتقييم هياكل البوليفينول لتحديد فعاليتها في تثبيط امتصاص الحديد.
ووجد الباحثون: “مقارنة بوجبة التحكم في الماء، فإن المشروبات التي تحتوي على 20-50 مغم من مادة البوليفينول الإجمالية/الحصص تقلل من الحديد غير الدموي من وجبات الخبز بنسبة 50 إلى 70%”.
ومن ناحية أخرى، قللت المشروبات التي تحتوي على 100 إلى 400 مغم من إجمالي مادة البوليفينول من الحديد بنسبة 60 إلى 90%.
وتراوحت نسبة التثبيط بالشاي الأسود من 79 إلى 94%، وشاي النعناع 80%، والكاكاو 71%، وزهرة الليمون 52%، والبابونج 47%.
واستنتج الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تثبت أن شاي الأعشاب، وكذلك الشاي الأسود والقهوة والكاكاو يمكن أن تكون مثبطات قوية لامتصاص [الحديد غير الدموي
