نقلت المركبة الفضائية “أوريون” فيديو مباشرا ملحميا لكوكبنا خلال الساعات الأخيرة من مهمة “أرتميس 1″(Artemis 1) في أثناء عودتها إلى موطنها يوم الأحد 11 كانون أول.
وقد بدت الأرض تكبر وتتضخم بشكل رهيب من نافذة المهمة القمرية التابعة لناسا وهي تتجه نحو كوكبنا.
وكانت المهمة غير المأهولة عبارة عن رحلة لإثبات أن برنامج “أرتميس” جاهز لإعادة البشر إلى سطح القمر. وقد قامت مهمة “أرتميس 1” بالفعل باختبار جميع الأدوات الرئيسية لهذه العملية، من إطلاق نظام الإقلاع الفضائي (SLS) غير المختبر، وهو مركبة إطلاق مستهلكة مخصصة للرفع الثقيل، والدوران حول القمر، والبقاء على قيد الحياة عند العودة العالية السرعة إلى الأرض في المحيط الهادئ بالقرب من سفينة الإنعاش.
وتعد كبسولة “أوريون”، المصنفة قادرةً على نقل البشر بأمان إلى الفضاء، أكثر المركبات الفضائية تحليقاً أبعد من حاملة الرقم القياسي السابق “أبولو 13” (Apollo 13)، والتي استضافت ثلاثة رواد فضاء حلقوا حول القمر بدلا من الهبوط بسبب حالة طوارئ بالمركبة الفضائية.
ويصادف حدث عودة “أرتميس 1” إلى الأرض، الذكرى السنوية لرحلة برنامج “أبولو” الأخيرة، تاريخ هبوط “أبولو 17″، والذي كان آخر مهمة بشرية تهبط على سطح القمر حتى الآن، في 11 ديسمبر 1972.
وتأمل ناسا في جلب البشر إلى السطح القمري مرة أخرى في غضون ثلاث سنوات.
وستأتي مهمة “أرتميس 2” (Artemis 2) أولا، والتي ستأخذ طاقما في رحلة حول القمر لاختبار أنظمة دعم الحياة، والتي تحدد موعدها في عام 2024. ومن المتوقع أن تتبعها رحلة “أرتميس 3” (Artemis 3)، والتي ستحمل رواد الفضاء إلى سطح القمر وتعيدهم في عام 2025 أو 2026.
وتخطط ناسا أيضا لبناء محطة فضاء قمرية داعمة تسمى Gateway، وهي ليست على المسار الحرج للهبوط ولكنها ستظل توفر مكانا للأطقم البشرية لبعثات “أرتميس” المستقبلية.