عندما تتعقد  الامور امامنا و تزداد المشاكل دفعة واحدة و سط ضغوطات لا تحتمل و عندما تتراكم دون فسحة امل نجد انفسنا عاجزين عن ادارة حلها خصوصا  اذا كانت متعلقة في حياتنا اليومية  عندها نجد انفسنا مكبلين و الضغط النفسي على اشده فنتسأل من هو القادر ان يسعف طريقنا في ايجاد نافذة حل و حسن ادارة حياتنا اليومية ؟ فهل هو اللايف كوتش وفق ما يشاع في الفترة الاخيرة انه قادر ان يساعدنا في حال قررنا على حسن ادارة تسيير اعمالنا اليومية ؟ و الى اي مدى دوره نافعا ؟

الدور الفعال

كلنا نتسأل ما هو اللايف كوتش ؟ وفق المعلومات العلمية فهو بكل بساطة عبارة عن أسلوب يتم اتباعه مع الأشخاص الذين يصعب عليهم إدارة حياتهم والتخطيط للمستقبل بشكل صحيح، فإن المدرب يعمل على مساعدتك في التعرف على مصادر القوة لديك وكيفية استغلالها في التخطيط الجيد واختيار أهدافك المستقبلية بشكل صحيح،  بمعنى التخلص من أي عوائق قد تواجهك في تنفيذ هذا المخطط .

حيث ان اللايف كوتشينج يعتبر علم يهتم بتدريب الانسان على التعامل مع الضغوط الحياتية فهو لا يهتم بالماضي بل  بالحاضر الذي يعيشه الانسان, كما انه لا يتعامل مع مرضى نفسيين انما مع كل الناس لان كلنا نواجه مواقف تضغط علينا نفسيا و تخرجنا عن طور السلام النفسي و تؤرقنا مما يدعونا حينها للبحث عن (مدرب حياة) أو لايف كوتش .

من جهة اخرى يعتمد اللايف كوتش Life Coach بشكل رئيسي على طرح أسئلة ذكية مفتوحة فضولية تحفز الشخص  على إعادة التفكير في الأفكار التي يتبناها و السلوكيات التي ينتهجها و تدفعه الي التعرف على منشأ تلك الأفكار و من اين اكتسبها و مدى صحتها و بالتالي يترتب على بحث تلك الأفكار و المعتقدات استنارة ذهنية لنقاط و وجهات نظر لم يكن  الشخص يلتفت لها من قبل  حيث يؤمن اللايف كوتش ان تغيير الأفكار لابد ان ينتج عنه تغيير في السلوك و في المشاعر فيتمكن حينها المتدرب من التوصل الى حلول لمشكلته بما يناسبه هو.

لذلك تكون الأسئلة و مراجعة الأفكار و المعتقدات و التعرف على المشاعر الداخلية من  اهم التقنيات التي يستخدمها اللايف كوتش لتدريب الشخص  على الحياة اثناء جلسات اللايف كوتشينج .

القيادة الصحيحة

في هذا الاطار تحدثت باسهاب المدربة في مهارات الحياة دراين امهز بيضون ل   greenarea.info حول كيفية ادارة حياتنا بطريقة صحيحة بعيدا عن الافكار البالية دون وضع اي حجر عثرة عند كل حل يطرح امامنا والا سنظل في مكاننا دون احراز اي تقدم  مما قالت موضحة ما يلي :” لقد وصلنا الى عصر نكون  بحاجة  ماسة الى شخص  يساعدنا و يحفزنا كوننا انتقلنا من مرحلة الى مرحلة  اخرى في الحياة حيث ان  الافكار القديمة التي تربينا عليها باتت تحتاج الى اعادة نظر او  تحديث بمعنى عندما الانسان يخرج من دائرة الراحة قد  ينتقل  الى مرحلة تانية حيث يواجه ضغوطات نفسية كتيرة  عدا المشاكل الاقتصادية و كورونا التي مررنا بها جميعها اوصلتنا الى مرحلة جدا دقيقة .”

و تابعت بيضون قائلة :” لذلك عندما نجد اي انسان يكون بحاجة الى مساعدة من شخص ذوي الكفاءة و المهنية  نمد له يد التعاون لاننا  كلايف كوتش لا نعالج او نعطي الدواء و لكن  نساعد من يتوجه الينا  من خلال  التركيز و التغييرمن الافكار السلبية  الى الايجابية كي يتقبل الواقع الموجود فيه  لان طالما نحن نقاومه طالما تتعب نفسيتنا و ندخل في دوامة القلق و التشنج و حبوب الاعصاب و الضغط النفسي . لذلك يكون افضل الحل  هو تقبل الواقع لكي نستطيع ان نجد  الحلول تمكننا من الخروج من الواقع  الذي نعيش فيه  دون اشباعه بالكلمات الايجابية دون فائدة  بل  علينا ان نتقبل الواقع الذي نعيشه  لان كل شخص لديه  مشاكل معينة  و عليه  ان يضعها امامه  قائلا في نفسه  ان هذه المشاكل  التي امر بها ماذا علمتني و الى اين تود بي ؟”

الجدير ذكره وفق بيضون :” اذا استمرينا بعقلية الضحية سنظل عالقين بالمشاكل لذلك علينا ان نعمل  بعقلية القيادة و نتقبل المشاكل لايجاد الحلول  لها لحياتنا .هذا هو دوري  كلايف كوش او مدرب الحياة  ان اساعد الاشخاص في هذه الطريقة و هذا طبعا  يتوقف على الشخص وفق القرار الذي سيتخذه اما  ان يتقبل التغيير و يطور حاله  او لا يتقبل و يظل في مكانه  بمعنى لا اقدر  ان اجبر احد  ان يتطور حاله او يجد الحلول في حياته  اذا هو لم يقرر ذلك .”

تجدر الاشارة الى ما ذكرته بيضون :” ما نلاحظه ان  الاشخاص الذين يريدون ان يتطوروا انفسهم ياتون الينا اما الاشخاص الذين يظلون  بعقلية الضحية  من الصعب جدا او بالاحرى لا استطيع ان اغيرهم . لذلك دائما يعود  القرار  الى الشخص اذا قرر  ان يتغير فاللحال  اساعده و لكن اذا كان  غير مقتنعا بذلك  ان يتغير لا استطيع ان اساعده . لهذا ان  مجموعة الفيديو التي انشرها  عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تحفيزالوعي عند  الشخص لكي يستطيع ان يتخلص من الحالة التي يمر بها و بالتالي ان  يتطور ذاته بمعنى هناك  حل لكل شيء حتى الاشخاص الذين لا يعرفون قول لا على كل شي لهم حلول  عند المدرب لايف كوتش  فمن وراء التحفيزات التي انشرها عبر الفيديو اما الشخص  يوافق و يقول راغب ان يتطورفما عليه الى ان  يتواصل معي او اي شخص متلي  في المهنة او بالمقابل  يقول ان كل هذا الشيء الذي نقوم به مجرد  كلام  لا ينفع  عندها لا يتصل في ابدا .”

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This