شاغل العالم باسره بغموضه حيث انكبت الدراسات الطبية حول دقة تشخيصه نظرا لتشعبه في الاعراض مما  يتطلب الامر علاجا دقيقا يبدأ بمرور المريض بطبيب العائلة الى طبيب الاعصاب الى المفاصل و الطب النفسي  كل ذلك لتحديد ما يسمى بمرض الفيبروميلجيا  او الالم الليفي العضلي.عندها لا بد من نصائح طبية واجب اتخاذها للحد من الم هذا المرض المؤلم جدا فماهي طرق  التخفيف من حدة هذا الالم المرضي ؟

هويته متشعبة  

ان الألم الليفي العضلي او الفيبروميالجيا هو اضطراب يسبب ألمًا واسع المدى في البنية العضلية الهيكلية ويصحبه الشعور بالإرهاق واضطرابات النوم والذاكرة والحالة المزاجية. لكن يعتقد الباحثون أن الألم الليفي العضلي يزيد الإحساس بالألم عن طريق التأثير على طريقة معالجة الدماغ والحبل النخاعي للإشارات المؤلمة وغير المؤلمة حيث تبدأ الأعراض غالبًا بعد وقوع حادث كالإصابة الجسدية أو الجراحة أو العدوى أو الإجهاد النفسي الشديد. وفي حالات أخرى، تتزايد الأعراض تدريجيًا بمرور الوقت دون أي سبب محفز. تجدر الاشارة الى ان النساء هن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالألم الليفي العضلي من الرجال. كما يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالألم الليفي العضلي من الصُّداع التوتُّري، واضطرابات المفصل الصدغي الفكّي، ومتلازمة القولون المتهيج، والقلق، والاكتئاب. الجدير ذكره رغم عدم وجود علاج للألم الليفي العضلي، توجد مجموعة متنوعة من الأدوية تساعد في السيطرة على أعراضه.  كما و انه من الأمور المفيدة أيضًا ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء وتدابير تقليل التوتر.

كما ان نسب الإصابة التي سجلها الأطباء تؤكد أنّ المرض يصيب النساء بشكل خاص، لكن توجد وبنسبة أقل بكثير إصابات بين الرجال أيضا وفي مختلف الأعمار. تترافق هذه الأعراض في بعض الحالات مع الآم في المفاصل وصداع متناوب حاد، وأحيانا صداع صباحي، ونوبات من سوء الهضم والإنقباض المعوي، والكآبة والقلق.

في المقلب الاخر اعتقد بعض العلماء أنّ تكرار المحفزات العصبية باتجاه توكيد الألم في مناطق معينة من الجسد، قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات مركبات كيماوية بعينها في الدماغ، تبدأ في إظهار أعراض الألم، وهو عارض سوف يتكرر لأشهر ثم لسنوات حتى تمتلك مستشعرات الألم ذاكرة مرضية تحفز المريض للتألم بمجرد تذكره أنه مصاب بآلام غامضة، وهكذا سيعيش المريض دوامة الألم وذاكرة الألم التي لن تنتهي.

التعامل الدقيق مع المرض

في هذا الاطار اوضح الاختصاصي في الطب العام والوقاية الدكتور حنينا ابي نادرلgreenarea.info انه لا بد من تعاون وثيق بين الطبيب و مريضه للحد من اوجاع المرض مما قال : ” مع مرور الوقت  باتت فيبروميالجيا معترف بها اكثر من قبل  وصار لها علاجا  بعدما كان هذا الداء  موضوع نقاش انما اليوم  اكتشف بانه نتيجة خربطة في اعصاب الجسم  حيث يصاب المريض بانهيار عصبي مترافق مع اوجاع في  جسمه  مع التوقف عن العمل مما يكون  العلاج  ان يعلم الطبيب المريض  في كيفية التعامل مع المرض يوميا و ان  يعطى الدواء حسب  استفحال المرض في الجسم  مما تظهر عوارض المرض  في عدم التركيز  و تصلب في الجسم حيث لا يرتاح  المريض لمدة  اكثرمن 3 اشهر يرافق ذلك الم في الراس  و نفخة  في البطن اذ ينام  بصعوبة ويشعر كأن جسمه مكسر و يشعر بالتعب   دوما  لذلك ان التواصل مع الطبيب مفتاح للعلاج دون تردد ايضا ان يطلب المساعدة من الطبيب او المعالج النفسي للحد من الم المرض .”

دقة التشخيص

من جهة اخرى كشف  الاختصاصي في الجهاز العصبي الدكتور سهيل جبيلي لgreenarea.info بان الفيبروميالجيا مرض جدا معقد في اكتشافه  :”انه مرض متشعب  فائق التشخيص  حيث ان هناك 16  معيارا طبيا يعتمد عليه لتحديد  هذا الداء  من بينها 13 معيار كي نقول  انه فيبروميالجيا . بالمقابل  الذي يقول ان هناك وجع من  دون معرفة  السبب  عندها لا يكون التشخيص صحيح .لذلك كي يتم  اكتشاف  المرض بشكل دقيق على المريض ان يتعالج مع كل من  طبيب  اختصاصي في الجهاز العصبي  و طبيب اختصاصي في  امراض  المفاصل اذ ان التشخيص لديهما  للمرض مختلف لان بالنسبة لطبيب المفاصل هناك التهاب المفاصل و الحق معه  اما بالنسبة لطبيب الاعصاب فهناك  خلل ما  في الاعصاب.  لذلك  انه مرض جدا معقد  لتشخيصه  حيث يستغرق وقتا لكي نحلل المرض  بينما بقية الاطباء يشخصونه بسرعة و يقولون للمريض تناول دواء  ضد الانهيار النفسي و هذاليس حلا للمعالجة .لذلك  انه مرض كتير الجدل  من المفترض الذي يعالجه ان يكون  اختصاصي في الجهاز العصبي  يفهم بالالتهابات و الالم المزمن و يستطيع ان  يعمل مقارنة في الوقت نفسه  لكي يكون  التشخيص صحيح و مدى  تاتير الانهيار العصبي على الالم المزمن  من هنا نقول ان هذا المرض دقيق  جدا في تشخيصه. لذلك يتنقل المريض من طبيب لاخر و من علاج لاخر دون نتيجة  اومن سنة لسنتين و عشر سنوات  من هنا نشدد على اهمية التشخيص الصحيح الذي  يبدأ عند الطبيب الاعصاب و بعدها ينتقل ليكمل علاجه عند طبيب المفاصل.”

الضغط النفسي يزيده

بدورها رأت الاختصاصية في امراض المفاصل الدكتورة ارليث  حجار عبر ل greenarea.info ان العلاج لمرض الفيربروميالجيا لا يكتمل الا بعد معاينة  المريض عبرثلاثة اطباء سواء للجهاز العصبي او المفاصل او الطبيب النفسي مما قالت :” ان علاج الفيبروميالجيا يحتاج الى ثلاثة اطباء من ذوي الاختصاص سواء في الجهاز العصبي و المفاصل و الطب النفسي  لان له علاقة بالضغط النفسي  الذي نعيشه و له علاج ايضا كما وانه  ليس هو من امراض  المفاصل  الذي لا يؤذي  فصحيح انه يؤلم  و لكنه لا يؤذي  اليدين مثل سائر  امراض المفاصل و لكنه يعتبر مرضا مزعجا حيث ان العلاج  يكمن في تغيير نمط  الحياة و الابتعاد عن الضغط اليومي .”

لا علاقة له بالازمة الحالية

الى رأي الاختصاصي في الطب النفسي الدكتور شارل بدورة ل greenarea.info فاعتبر ان هذا المرض الفيروميالجيا له علاقة ايضا بالانهيار العصبي مما قال :” لا شك انه مرض له علاقة جدا بالازمة النفسية ولكن  ليس لاننا نعيش الاوضاع الصعبة يزداد لان له علاقة عادة  بالجهاز العصبي  و علاجه يشبه العلاج النفسي  الطبيعي .”

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This