يقفُ القطاع الصحي في لبنان عاجزاً أمام الانهيار الذي يبدو أن لا مفرّ منه. فتفلّت سعر صرف الدولار، وارتفاع الكلفة الاستشفائية، نفاد المستلزمات الطبية، ورفع الدعم عن الأدوية وفقدان بعضها، عوامل جعلت الرعاية الصحية في لبنان على حافة الهاوية.
وفي ظل الانهيار الحاصل، باتت المستشفيات الخاصة عاجزة عن تأمين الأدوية للمرضى، لأن أموالها محتجزة في المصارف، فالمستوردون يفرضون على المستشفيات تسديد ثمن الأدوية نقداً رافضين الشيكات المصرفية، في الوقت الذي لا توفّر فيه المصارف الأموال النقدية اللازمة للمستشفيات، لا سيما أن مصرف لبنان المركزي لا يمدّها بالسيولة النقدية المطلوبة.