كم من ضحية وقعت في افخاخ الاطعمة التي تحتوي منها على مواد تحمل في طياتها على عناصر طبيعية يمكن ان نتحسس عند تناولها. و الاسوء من ذلك اذا لم نستطيع السيطرة عليها لان مضاعفاتها خطيرة فكيف اذا طالت الاطفال ؟ و ما هي اسس الوقاية للحماية من ردة فعلها القاسية ؟ و اين تلك الحملات التوعية للحد منها ؟
تعرف على حساسية الاطعمة
وفق المعلومات الطبية ان حساسية الطعام هي تفاعل تحسسي للجهاز المناعي يحدث فور تناول أطعمة معينة. ويمكن لأقل قدر من الطعام المسبب للحساسية أن يحفز مؤشرات وأعراض مثل مشاكل في الهضم أو الطفح الجلدي أو تورم المسالك الهوائية. ويمكن ايضا أن تسبب حساسية الطعام لبعض الناس تفاعلاً تحسُّسيًا يهدِّد الحياة ويُعرف باسم التَّأق. كما وتؤثر حساسية الطعام في حوالي 8% من الأطفال بعمر أقل من 5 أعوام وما يصل إلى 4% من البالغين. ورغم أنه لا يوجد علاج حتى الآن لهذه الحساسية، فإنها تختفي لدى بعض الأطفال عند تقدمهم في السن.
لذلك ان حساسية الغذاء هي ردة فعل غير مرغوبة للبروتينات الغذائية من قبل عمل جهاز المناعة وعادةً عن طريق الأجسام المضادة التي تسمى الغلوبولين المناعي هـ (Immunoglobulin E – IgE). اذ ان نسبة انتشار المرض بين الأطفال تتراوح بين 3% – 5%، لكنها ترتفع أكثر لدى الأطفال الذين يعانون من التهاب الجلد التأتبي، أما في أوساط البالغين فتتراوح نسبة انتشار المرض بين 1% – 2%.
الجدير ذكره نظرًا لعدم نضوج آليات الحماية المخاطية المعوية في الأشهر الأولى بعد الولادة فإن الأمعاء تمتص كميات كبيرة من جزيئات الأطعمة المسببة للأرجية مما يحفز إنتاج أجسام مضادة للأرجية من نوع الغلوبولين المناعي هـ، أو إنها تحفز حدوث ردات فعل مناعية أخرى موضعية نتيجة لعمل الجهاز المناعي الموجود داخل الجهاز الهضمي. حيث تتطور لدى 80% من الأطفال الذين يعانون من الحساسية للحليب، أو الصويا، أو البيض مقدرة على تقبل هذه الأطعمة عند بلوغ عمر الثلاث سنوات، بينما الحساسية للفول السوداني، والجوز، والأسماك فتكون دائمة بشكل عام.
حملة توعية مكثفة
في هذا الاطار تحدثت الاختصاصية في امراض الحساسية الدكتورة اولغا نحاس ل greenarea.info عن اهمية تكثيف حملات التوعية للحد من المضاعفات الخطرة التي تنتج عن حساسية الاطعمة خصوصا عند الاطفال مما قالت :”ان حملة التوعية التي اطلقتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن حساسية الاطعمة هدفها التوعية وكيفية الوقاية منها بعدما طالت عدد من الاصابات لبعض الاشخاص خصوصا الاطفال نظرا لغياب التوعية عنها في لبنان كما و انه ليس هناك من اهتمام كاف للوقاية منها حيث طالت بكثرة عند الاطفال كما ازدادت في الاعياد عند تناول العشوائي للمأكولات .” و اضافت الدكتورة نحاس :”على سبيل المثال كالحساسية عند تناول البيض و غيره . لذلك اذا لم ينتبه الشخص حول ما يتناوله خصوصا اذا كان مخلوطا بالصلصة عندها سيصاب بالحساسية الى حد الصدمة او ردة فعل قوية مما تؤدي به الى مشاكل صحية خطرة . لذلك عليه الانتباه على محتويات الاكل قبل تناوله لان للاسف هناك اشخاص يعتقدون انها مزحة الحساسية لايأخذونها بالامر الجد و انها لا تسبب لهم اي مشاكل صحية .”
الجدير ذكره وفق الدكتورة نحاس :”اذا عرف الشخص انه لديه حساسية على سبيل المثال على الفطر عليه ان يسال عندما يقدم له الطعام اذا فيها صلصلة تحتوي على الفطر لان سيصاب في ما بعد بردة فعل الحساسية قد تكون قوية مما يتورم ويطفر جسمه الى حد قد ينخفض ضغطه . ازاء هذه الحالات علينا تكثيف التوعية عن حساسية الاطعمة كما تفعل سائر دول الخارج سواء في المدرسة خصوصا لدى الاطفال الذين عندهم حساسية على بعض الاطعمة كي يهتموا الاهل بهم حول هذا الموضوع مما عليهم تزويدهم بحقنة من الادرينالين لكي تنقذهم من تداعيات الحساسية و هنا على الاهل اخبار الاولياء في المدرسة حول الحساسية عند الطفل مرفقا ذلك بتقرير من الطبيب الاختصاصي في الحساسية الذي يحدد الحساسية حول الانواع الاطعمة التي تؤدي به الى الاصابة بالحساسية على ماكولات معينة دون اللجوء الى العشوائية اي ” التخبيص” في الاكل لاطعامه لذلك الانتباه ضروري في هذا الاطار و الا سيصاب بمشاكل صحية عديدة .”
كما و شددت الدكتورة نحاس :” عندما يتناول الشخص اي نوع من الاطعمة مع رفاقه و يكون لديه حساسية على بعض من محتوياتها هنا يتطلب منه الانتباه الشديد لان قد يجوز ان ياكل مع رفاقه بالخطا الاطعمة التي تسبب له الحساسية او ان يستعمل السكين نفسه معهم لان بذلك قد يصاب بالحساسية على سبيل المثال اذا كان لديه حساسية على السمك و استعمل السكين نفسه ليقطع الخبز عندها يتحسس فورا من هنا علينا ان نتسلح بالوعي حول تصرفاتنا على مائدة الطعام. و الامر ذاته عند كبار السن فهم ايضا معرضون لحساسية الاطعمة انما اكثر الحالات تظهر عند الاطفال بدءا من الرضع الى حد المراهقين .”
الحساسية في المطاعم
كما و اشارت الدكتورة نحاس :” ان اكثر الاصابات بالحساسية نشهدها في المطاعم حيث لا ينتبه النادل الذي يقدم الطعام عما اذا كان الشخص لديه اي نوع من الحساسية عليها لان قد يكون لديه حساسية على سبيل المثال على الفطر في البيتزا او على السمسم خلال الصلصلة ممايتناولها ويصاب بالتالي بالحساسية الحادة اومثلا استعمال السكين نفسه كما و انه من غير المستحب تناول السوشي في المطعم اذا كان الشخص لديه حساسية على الاطعمة لان ليس هناك من مؤكد اذا استعمل السكين نفسه لتقطيع السومو و السلطعون و القريديس عندها قد يصاب الشخص بحساسية لا يستهان بها .”
التهاب الجيوب الانفية و حساسية الاطعمة
اما الاختصاصية في التغذية جانين عواد فرأت عبر ل greenarea.info ان حسياسية الاطعمة لها علاقة بالتهاب الجيوب الانفية مما قالت : ” في ما يختص بالحساسية على الاطعمة و تأثيرها على التهاب الجيوب الانفية التي تتأثر ليس فقط بتقلبات المناخية و الرطوبة انما ايضا تزيد وفق نوعية الاطعمة مما نجد الكتيرمن الاشخاص عندهم التهاب الجيوب الانفية مما يعانون من من مشكلة الحساسية الى حد الاصابة بالتهابات لا نستطيع مدواتها الا من خلال المضادات الحيوية وفق استشارة الطبيب انما بالمقابل ننصح في امتناع عن الماكولات التي تفرز مادة الهيستامين التي تزيد من الحساسية كالسبانخ والموز و الشوكولا و الافوكا و عدد من الاجبان و الالبان .”
