تتزايد الدراسات العلمية المنذرة بخطر تلوُّث الهواء على الصحة الجسدية والنفسية، وأفادت أحدث الدراسات بتزايد إصابات الاكتئاب الحاد بـ16 في المئة لدى الأشخاص المقيمين بمناطق عالية التلوُّث والذي تسببه عوادم المصانع والسيارات.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، إن فريقاً من جامعة بيجينغ الصينية تتبعوا 389 ألف شخص في بريطانيا لـ10 سنوات لمعرفة تأثير تلوُّث الهواء من العوادم على الصحة النفسية، مع العلم أن التلوُّث في بريطانيا يعتبر متوسطاً، وكثير من دول العالم تفوقها بنسبة تلوُّث الهواء.
وكشفت الدراسة عن إصابة 15 ألفاً و835 شخصاً من الذين شملهم البحث باكتئاب حاد، و13 ألفاً و131 شخصاً باكتئاب قصير المدة بنسبة 11 في المئة من الذين شملهم البحث، بينما بلغت نسبة الإصابات الحادة بالاكتئاب 16 في المئة.
ورجح الباحثون أن جزيئات غبار العوادم الدقيقة وغاز ثاني أوكسيد النيتروجين المنبعث من العوادم لها تأثير على الجهاز العصبي المركزي المتألف من الدماغ والنخاع الشوكي.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية قد حذرت من كون 99 في المئة من سكان العالم يعيشون في مناطق معرضة لتلوُّث الهواء.
وكشفت الدراسة الأخيرة إن انخفاض معدلات التلوُّث يتبعه انخفاض بحالات الاكتئاب بين الذين شملهم البحث.