طور باحثون في سنغافورة أداة جديدة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكنها المساعدة في تقييم مدى تعرض الأطفال لمخاطر الإصابة بتطور قصر النظر العالية في المراحل العمرية اللاحقة.
ووفق موقع “تشانل نيوز آسيا”، يمكن أن تؤدي الإصابة بحالة قصر النظر العالية (تزيد عن 500 درجة) إلى أمراض العين التي تهدد البصر في وقت لاحق من الحياة، حيث تُحدث تغيرات في مقلة العين، وعادة ما يتم تشخيص الإصابة بعد مرحلة المراهقة وحتى سن الـ25 عامًا.
وكشف الموقع أن الأداة الجديدة التي طورها فريق بحثي من مركز سنغافورة الوطني للعيون، ومعهد أبحاث العيون السنغافوري، تستخدم خوارزميات التعلم العميق، لتحديد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بقصر النظر العالية (الشديد).
ويمكن أن تساعد الأطباء في إدارة قصر النظر المبكر والسيطرة عليه، قبل حدوث تغير في مقلة العين في مراحل لاحقة.
وعادة ما تتطور الإصابة بقصر النظر بسرعة في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-15 عامًا، وتتعزز الإصابة بوصولهم إلى أوائل العشرينيات من العمر.
وقال الأستاذ المشارك ماركوس أنغ، الباحث الرئيسي للأداة: “الإصابة بقصر النظر العالية في مرحلة الطفولة، إذا حدثت، فهو أمر لا رجعة فيه”.
وأضاف: “بمجرد أن تتطور الإصابة بقصر النظر العالية عند طفل أو مراهق، فإن المضاعفات التي تهدد البصر تحدث في وقت لاحق في الحياة”.
وكشف أنه عند الإصابة بمرحلة البلوغ، فإن قصر النظر العالي يزيد بشكل كبير من مخاطر المرضى الذين يصابون بالمشاكل التي تهدد الرؤية، بما في ذلك الجلوكوما، وإعتام عدسة العين وانفصال الشبكية، وغيرها.