“اذا مش الاثنين ..طبعا الخميس او الاسبوع المقبل سأبدأ بالريجيم ..” كم من المرات تتكرر على مسامعنا هذه الجملة سواء اذا نحن التزمنا ام غيرنا في حال زاد وزننا و اتجهنا نحو البدانة . الا ان المشكلة لا تقف عند هذا الحد لان الناس لم يستطيعوا مثل قبل الالتزام بالحمية نظرا لكلفتها و لان الطبق  الغذائي المعد للريجيم بات مكلفا جدا و من الصعب شرائه مثل قبل مما تتخربط الامور ببعضها البعض . لنتسأل في ما بيننا ما عسانا ان نعمل لخفض الوزن ام اذا كنا نعاني من ضعف نتيجة الضغط النفسي .و هنا تقع القرعة على  اختصاصية في التغذية التي ستساعدنا لتحسين غذائنا من دون كلفة مادية باهظة انما كيف ؟ و ما هو دورها الاساسي في  التوجيه و الارشاد  لنحصل  على غذاء  صحي سليم ؟

النظام الغذائي المتوازن

تفيد اخر المعلومات العلمية في شأن الغذاء  ان النظام الغذائي المتوازن balanced diet هو النظام الذي يمنح جسمك العناصر الغذائية التي يحتاجها ليعمل بشكل صحيح . اذ لا يمكننا الحصول على غذاء متوازن عند تناول وجبة واحدة فقط، بل بتنويع الأطعمة خلال عدة وجبات، و لمدة أيام، وذلك بتناول مجموعة من العناصر الغذائية التي تختلف من حيث القيمة الغذائية، وتكون عناصرها متكاملة لإعطاء الطاقة اللازمة للجسم.ومن المعلوم أن عدم اعتماد التغذية المتوازنة بصفة معتادة ومتكررّة، ولفترات طويلة له تأثير سلبي على الصحة، لكن إذا كان غذائنا غيرمتوازن لفترة مؤقتة وعابرة، فإن هذا لا يشكل خطرا على الصحة.

مع الاشارة الى انه لا يزود الغذاء الصحي متناوليه بالعناصر الغذائية اللازمة للتمتع بصحة جيدة فقط، وإنما يزود الجسم أيضاً بالطاقة التي يحتاجها لتحقيق توازن الطاقة، ويحدث ذلك إذا تساوت السعرات الحرارية التي يكتسبها الجسم من الطعام والشراب الذي يتناوله مع السعرات التي يحتاجها الجسم ويحرقها ليقوم بوظائفه الداخلية مثل التنفس وضخ الدم والتفكير، والمهام اليومية مثل المشي والحركة وغيرها. إذا تساوت السعرات المكتسبة من الطعام (الطاقة المخزنة في الطعام) مع حاجة الجسم من السعرات أو الطاقة فإنّ الوزن يبقى ضمن الحد الطبيعي. أما في حالة استهلاك الجسم لسعرات أكثر من تلك التي يحتاجها، فإن السعرات الإضافية سيتم تخزينها على شكل دهون وينتهي الأمر مع مرور الوقت بزيادة الوزن .

صعوبة الالتزام بالحمية

في هذا السياق تحدثت باسهاب الاختصاصية في التغذية ريم حنا ل greenarea.info عن كيفية التعاطي مع الريجيم بدقة متناهية في ظل الاوضاع الصعبة التي يمر بها البلد من ازمة اقتصادية مما قالت :”مانشاهده  اليوم في العيادة ان الناس الذين يأتون الى العيادة بهدف النحافة كونهم مصابون بالبدانة او نتيجة زيادة في الوزن او العكس  ضعفاء بفعل تأثير الضغط النفسي و ليس من قلة الاكل  . انطلاقا من ذلك كاختصاصية تغذية اتعامل معهم بدقة متناهية لان في ظل  الوضع  المتأزم الذي نمر به  فمن الصعب الالتزام باي حمية غذائية مثل ما كنا قبل الازمة التي يمر بها البلد او حتى شراء اطعمة خاصة للريجيم المتعارف عليها  من بعدما اصبحت جدا باهظة. لذلك  انصح  اللجوء  الى الطبخ المنزلي في تحديد الكميات المطلوبة التي من الواجب اخذها و في الوقت نفسه اركزعلى نوعية الاكل حتى في الرخيص  منه نجد فيه نوعية صحية مهمة  متل الحبوب و الخضار.”

السكري في عمر المراهقة

و اهم ما ذكرته حنا بان هناك مشكلة مخيفة الا و هي ظهور مرض السكري في عمر مبكر جدا من عمر 14 و 15 سنة مما قالت  :” ان المشكلة الوحيدة التي نعانيها  مع الناس فتكمن في تأمين  اللحمة بشكل مستمر في الطعام نظرا لصعوبة توفرها ازاء الوضع الصعب الذي نعيشه . بالمقابل عادة   في الماضي لم نكن نشجع الناس على تناول الكتير من اللحوم  الحمراء اي بمعدل مرتين او ثلاث مرات في الاسبوع اما اليوم فننصح  تناولها ثلات مرات في الشهر كوننا نستطيع تبديلها بالدجاج  او بالسمك  بعد ارتفاع اسعار اللحمة حيث خففوا  من تناولها . بالمقابل هناك مشكلة اخرى نواجهها  الا و هي الاصابة باعداد مرتفعة من مرض السكري انها  فعلا مشكلة مرعبة لها اسبابها ظهرت كثيرا بعد  كورونا و باعمار غريبة من عمر 14 و 15 سنة بتنا نجد عندهم السكري من النوع الثاني و لعدة اسباب منها قلة الحركة و كترة تناول النشاويات لانهم خففوا   من تناول البروتيين الموجودة في اللحوم حيث ركزوا اكثر على الاطعمة الاسرع كالرز و البطاطا و المعكرونة  .”

الازمة و المأكولات غير الصحية

الجدير ذكره وفق حنا انه على الاهل التنبه الى نوع المأكولات خصوصا الحلويات في الاختيار النوعية الافضل لان غير ذلك سيؤثر على صحة اولادهم مما قالت  :” نتيجة ذلك بتنا  نرى نسبة السكري عند الناس اعلى مما هو عليه سابقا  .كما و انه خلال فترة الحجر المنزلي بعد انتشار الكورونا حيث تبين حينها انه ليس كل الناس اجروا  فحوصات دم  للكشف عما هو عليهم كونهم كانوا يخافون  الذهاب الى المختبرات . اما اليوم  بعد تراجع كورونا عاد  الوضع الى طبيعته ذهب الناس لاجراء الفحوصات المخبرية للكشف عما هم مصابون به  كل الذي كان مخبا من امراض خلال سنتين الماضيان  ظهر  زد على ذلك الوضع الذي نعيشه  يزيد من الاصابة من السكري كون الناس لا يأكلون بشكل صحيح . فضلا عن ذلك  في السابق  كان الاهل  يختارون للاولاد الحلويات  ذات الجودة الجيدة  اما اليوم فلاسف يطعمونهم   النوع الرخيص  وغير المدروس جيدا من الحلويات حيث كمية السكر  فيها عالية جدا . و هنا نحاول قدر المستطاع اصلاح هذا الوضع الصحي  حتى لا يكون هناك تاثير الازمة الاقتصادية على الريجيم مباشرة تماشيا مع  تغيير نمط الحياة لان متل ما نرى اشخاص  غير قادرين على اتباع الريجيم نجد ايضا اشخاص اخرين قادرين على الالتزام به .”

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This