قلق خوف ورعب  ما عسانا ان نعمل عندما تهتز الارض فينا كيف السبيل للنجاة ب 40 ثانية هل نحضر الحقيبة و نستطيع ان نهرب ؟ كل هذه الاسئلة راودت كل واحد منا عندما شعرنا بالهزة الارضية فكيف اذا حصل زلزال ؟ و هل فعلا لبنان تحت الخطر الزلزالي وفق ما يتم ترويجه ؟ و ما هو رأي اصحاب الاختصاص في علم الجيولوجيا في هذا المضمار بوضع النقاط على الحروف بعد البلبلة عن شائعات باننا في دائرة الهزات القوية ؟

الزلزال المفاجىء          

تفيد المعلومات ان لبنان يقع في نطاق النشاط الزلزالي الضعيف-المعتدل، وتنتشر فيه الكثير من الفوالق التي ولدت الزلازل التاريخية المدمرة.   كما و انه ما يجب معرفته إن العمران المتنامي على طول الساحل، وخصو صًا في بيروت الكبرى حيث يعيش أكثر من 40% من سكان لبنان و تتركز الكثير من الأنشطة الاقتصادية والسياسية والإدارية، والكل مرتبط بكود زلازل في طور التطبيق، يجعل من لبنان واحدًا من البلدان الأكثر عرضة لمخاطر الزلازل في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

يبقى السؤال ما يجب فعله عند حدوث الزلزال ؟ أثناء حدوث الزلازل تكون أكثر الأماكن أمانا على الإطلاق خارج المباني، بعيدًا عن الأشجار والأبنية، ولكن الزلازل تحدث بشكل مفاجئ، وقد لا يتمكن الشخص من المغادرة بالسرعة الكافية، وعندها لا بد من الاحتماء داخل المنزل. بالمقابل أثناء حدوث الهزات الأرضية، إذا لم يتمكن الشخص من الخروج بسرعةٍ لا تتجاوز الثواني القليلة قبل اشتداد الاهتزاز، فيجب أن يبقى داخل المنزل ويحمي نفسه، في اتخاذ القرار الصحيح بسرعة أثناء حدوث الزلزال وفق معلومات خبراء في الجيولوجيا .

لذلك أفضل الأماكن للاحتماء أثناء حدوث الزلزال كالتالي :

– المداخل: يتم تصميم المداخل عادة لتحمّل الضغط وخاصة في حال حدوث زلزال.

– الدعامات الحاملة: الدعامات الحاملة هي المكان التالي الأكثر أمانًا للوقوف إلى جانبه عند حدوث الزلازل.

 

– تحت الأثاث الصلب: الخيار الثالث الذي من الممكن أن يؤدي دورا جيدا في الحماية، هو الاحتماء تحت أي أثاث صلب مثل مكتب أو سرير.

اما الأسوأ الأماكن للاحتماء أثناء حدوث الزلزال فهي كالتالي :

– الوقوف في منتصف الغرفة تحت السقف: أخطر الأماكن في المنزل عند حدوث الزلازل، هي الوقوف في الوسط تحت سقف مفتوح، حيث يعرض هذا حياة الإنسان لخطر كبير.

– الوقوف بجانب قطعة أثاث ثقيلة: إذا تحطمت قطع الأثاث الثقيلة وسقطت فوق الشخص، قد يتسبب ذلك في ضرر جسيم.

– الوقوف بجانب النوافذ والأجهزة الكهربائية:  كما و انه يجب الحذر أيضًا من الهزات الارتدادية، في بعض الأحيان يمكن أن تكون الهزة الارتدادية للزلزال أكثر خطورة من الهزة الأولية، لذلك بعد وقوع الزلزال، كن متيقظًا واحتفظ بوضعك لعدة دقائق، ريثما تتوقف الاهتزازات الارتدادية .

لاداعي للهلع

في هذا السياق تحدث باسهاب الاختصاصي في الجيولوجيا الدكتور طوني نمر لgreenarea.info   انه ما يجب معرفته هو تقصي المعلومات العلمية  عن الزلزال من مصادر موثوقة و مرجعية عالية في العلم و الاختصاص مما قال :” ما من أحد باستطاعته توقّع حدوث أي زلزال، الموضوع ليس كتوقّعات الطقس انما ما يجب معرفته اننا كنا ضمن الخطر الزلزالي و مازلنا لان الذي حصل في تركيا لم يغير شيء كوننا تاريخيا موجودين على فالق زلزالي مختلف كليا عن الفالق  الذي صار عليه الزلزال في تركيا . لذلك اي تاثير زلزالي على تركيا  من المحتمل ان يكون على الفالق التابع للبنان الذي يصل الى سوريا اي بالتحديد الشمال السوري مما يعني نحن  بعيدين عن التاثير المباشر للزلزال التركي. عدا ذلك علميًا الذي حصل في تركيا لم يبدّل أي شيء علينا في لبنان، ولسنا بخطر زائدٍ”

الجدير ذكره وفق الدكتور نمر :” ما يجب معرفته  ان لبنان يعيش يوميا  الهزة الارضية قبل ان يحدث الزلزال في تركيا انما اليوم زادت الهزة الارضية لان كل الارض انهزت  حيث بدأت تضبط  حالها رويدا رويدا . مع الاشارة الى انه من المحتمل ان يحدث الزلزال في لبنان في اي وقت و لكن ليس له علاقة  بالزلزال في تركيا لذلك علينا ان نفصل المسألتين عن بعضهما و الملفت للنظر الوضع الذي كنا فيه قبل تركيا مازال قائما اي  ان  الزلزال في تركيا لا علاقة له بامكانية ان يصيرالزلزال  في لبنان .”

تقصير كثيرا  في التوعية

ما يجب التوقف عنده وفق الدكتور نمر :”ان المشكلة  التي نعاني منها اليوم ان الناس  يتابعون مواقع التواصل الاجتماعي  لا رقابة عليها معلقين بحبال الهوا و يستمدون الاخبار منها مع العلم كان من المفترض توعية اكثر حول خطر الزلزال . فالاعلام يعمل واجباته لان المعلومات التي تاتون بها ليس على مواقع التواصل الاجتماعي انما من اصحاب الاختصاص . مقابل ذلك هناك تقصيركثير من قبل الدولة من ناحية التوعية مما دفع  الناس الاتصال بكل الاجهزة اللبنانية و لكن لا  من يرد  ربما ليس  هناك احد في المكاتب جراء العاصفة من هنا نستخلص ان  هناك تقصيرا في هذه الناحية .”

لبنان يعيش يوميا الهزات

في المقلب الاخر اكد الخبير في الجيولوجيا الدكتورولسون رزق ل greenarea.info ان الخطر الزلزالي بعيد كليا عن لبنان مما قال :” ان الذي قال  ان لبنان تحت الخطر الزلزالي هو كذاب لانه بعيد كل البعد عن ذلك و استشعار خفيف الا الذي شهده  كزلزال قوي عام 1956 .اما البلدين تركيا  وسوريا فيهما خط زلزالي  قوي يمر في البحر الاحمر و البحر الاسود و الميت  الى اليمونة    حتى يصل  الى تركيا و قد يمتد الى اسطنبول  مثلما  حصل زلزال سنة 1999  و كان قويا جدا حينها .  اما لبنان فلا تحصل فيه تسونامي كونه  بلد جبلي  لان تسونامي  لا تحصل  الا في البلدان المسطحة كما و انه من صعب حصول زلزال داخل البحر المتوسط  لذلك لم يحصل دمار في لبنان .  اما بالنسبة للهزة الارضية فكل ربع ساعة يعيش لبنان الهزة الارضية الخفيفة  دون ان يشعر بها  .”

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This