يتداول الكثير من مستخدمي الهواتف النقالة الذكية ملاحظات ومعلومات تشير إلى أن بعض التطبيقات تقوم بالتجسس والتنصت على المستخدم، ويستدل أغلب الذين يتبنون هذه النظرية على ذلك بأن الإعلانات التجارية التي تظهر على هواتفهم تتعلق بالفعل باهتماماتهم واحتياجاتهم وما يبحثون عنه، وهو ما يعني أن بعض التطبيقات قد تكون تسترق السمع، وتقوم بتحليل مضمون الكلام وتستفيد منه في الإعلان.
ومع اتساع رقعة هذه المزاعم التي يجري تداولها على نطاق واسع، بادرت شركة متخصصة بأمن المعلومات إلى إجراء الدراسات والتجارب اللازمة من أجل اختبار هذه المزاعم، إلا أن المفاجأة كانت ترجيح صحة هذا الكلام، وهو ما يؤكد بأن الهاتف النقال أصبح أداة للتجسس على مستخدميه والاستماع لكلامهم.
وبحسب تقرير نشرته جريدة “ديلي ميل” البريطانية، فإن خبراء متخصصين خلصوا إلى تأكيد هذه المزاعم التي يتداولها الناس، حيث يقوم الهاتف النقال بالفعل بالتجسس على صاحبه ومن ثم يتم استخدام ذلك في الإعلانات التجارية التي يتم إظهارها للشخص بناء على اهتماماته.
وبحسب شركة (NordVPN) المتخصصة بأمن المعلومات فإن ما يقرب من نصف البريطانيين يعتقدون أنهم وقعوا ضحية “التطفل الصوتي”، حيث تظهر إعلانات منتج ما على شاشة الهاتف بعد وقت قصير من الحديث عن أمر يتعلق بموضوع الإعلان أو بعد مشاهدته على التلفزيون.
وقال متخصصو الأمن السيبراني في شركة (NordVPN) إن هذه الظاهرة تحدث بالفعل، وذلك بفضل التطبيقات التي تستمع إلى ضوضاء الخلفية، والمحادثات الخاصة المحتملة أيضاً. وأضافوا أن ميكروفون الهاتف ربما يلتقط باستمرار أدلة حول مكان وجود شخص ما وما يفعله وما يهتم به.
كما يلفت الخبراء إلى أن المنتجات الذكية في منزلنا، من أجهزة التلفزيون إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة، تقوم بمراقبتنا من خلال التواصل سراً مع بعضها البعض. ويفعلون ذلك عن طريق إرسال موجات فوق صوتية، وهي عالية جداً بحيث لا يسمعها البشر، في كل أنحاء الغرفة والتي تكشف عن موقعنا وما نحن بصدد القيام به.