اهم ما يمكن التوقف عنده بانه رغم كل الصعوبات الحياتية و الظروف الضائقة مازلنا نجد فئة من اللبنانيين مصممين على اتباع حمية غذائية سليمة وفق للتعليمات  او الارشادات الغذائية من ذوي الاختصاص في مجال التغذية حفاظا على صحتهم و تجنبا لاي مضاعفات صحية مستقبلية . الا ان الابرز في ذلك عندما نجد اطفالا مصابين بالبدانة  نتيجة الادمان على النشويات دون الحصول على الغذاء السليم . اذ ان التراجع في النوعية في الاطعمة يعود الى غياب  الضمانات فيها و بالتالي ليس هناك من توعية في هذا المضمار و الضحية في الاغلبية هم الاطفال فما هو الواجب اتخاذه ؟

التغذية الصحيحة لها قواعدها

من جهة اخرى ما يجب معرفته ان التغذية الصحيّة  تعتمد على تناول مجموعةٍ متنوّعةٍ من الأطعمة المحتوية على العناصر الغذائيّة التي يحتاجها الجسم للحفاظ على الصحّة، والشعور بالراحة، والحصول على الطاقة، وتشمل هذه العناصر: البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، والماء، والفيتامينات، والمعادن، وتعدّ التغذية أمراً مهمّاً لجميع فئات المجتمع، حيث يعدّ الغذاءُ الصحيُّ وسيلةً ممتازةً للحفاظ على قوّة الجسم وصحته، وذلك عند اقترانه بالنشاط البدني الكافي، والحفاظ على الوزن الصحي. كما يساعد اتباع نظام غذائي صحي طوال العمر على تقليل خطر الإصابة بسوء التغذية بجميع أشكاله، وتقليل خطر الإصابة بمجموعةٍ من الأمراض والحالات الصحيّة غير المُعدية، والجدير ذكره أنّ النظام الغذائي المتنوع والمتوازن والصحي يختلف بين شخصٍ وآخر؛ اعتماداً على الخصائص الفردية، مثل: العمر، والجنس، ونمط الحياة، ومستوى النشاط البدني، والمستوى الثقافي، والأطعمة المتوفرة محليّاً، والعادات الغذائية، وبشكل عام فإن المبادئ الأساسية للنظام الغذائي الصحي واحدة.

نصائح هامة

في المقلب الاخر وفق خبراء الصحة  في الغذاء ان هناك العديد من الخطوات التي تساعد على جعل النظام الغذائي أكثر صحّة، وفيما يأتي أهم هذه الخطوات: تناول الطعام في أوقات منتظمة: يُنصَح بتناول وجبة الإفطار في غضون ساعة إلى ساعتين بعد الاستيقاظ من النوم، وجعل الوقت بين الوجبات قليلاً؛ حيث إنَّ من الصعب اتخاذ الخيارات الصحيّة عند الشعور بالجوع الشديد. التخطيط للوجبات الخفيفة الصحية خلال اليوم كما  يمكن تجربة مقرمشات الحبوب الكاملة مع زبدة الفول السوداني، أو الحمص، وحبة من الفواكه مع القليل من المكسرات غير المملحة، والفواكه المجمّدة مع الزبادي. مع الانتباه إلى مشاعر الجوع والشبع حيث  يُنصَح بتناول الطعام عند بدء الشعور بالجوع، والتوقف عن تناول الطعام عند الشعور بالرضا.  كما يفضل الخَبز والتحميص بدلاً من الشيّ والقلي حيث يُعدّ الخَبز والتحميص أحد طرق الطهي التي لا تؤدي إلى تكوين المركبات الضارة المسبّبة للعديد من المشاكل الصحية. كما و انه يستحسن   تناول الفواكه بدلاً من شرب العصير اذ لا تُصنع العديد من العصائر من الفواكه الطازجة، وإنّما تُصنع من المركّزات والسكر، وقد تحتوي على كمية سكر مماثلة للكمية الموجودة في المشروبات الغازية.  عدا ذلك  ان المحافظة على النشاط البدني والوزن الصحي من دون ان ننسى انه  يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بالإضافة إلى النظام الغذائي الصحي على تقليل خطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية الخطيرة.  مع اهمية المحافظة على رطوبة الجسم مما  يُنصَح باستهلاك المشروبات منخفضة السعرات الحراريّة، كالماء والشاي، حيث تضيف المشروبات المحلّاة الكثير من السكر والسعرات الحرارية إلى النظام الغذائي، ويشمل ذلك عصائر الفواكه، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والحليب المحلّى أو المنكّه، والشاي المثلّج المحلى.

الالتزام بالحمية ضروري

في هذا الاطار تحدثت الاختصاصية  في التغذية الدكتورة ميراي رزق قرباني ل  greenarea.info   حول اهمية الالتزام بالحمية للحفاظ على صحة سليمة مما قالت :”ما لاحظناه انه لم يتغير شيء من حيث اقبال الناس بمختلف طبقات المجتمع على  اتباع الريجيم او الحمية الصحيحة بل اكثر باتوا مهتمين لهذا الامر انما المشكلة تكمن فقط في عملية اختيار نوعية الاكل التي تغيرت عما هو عليه اليوم . بالمقابل نسمع من حين لاخر انه هناك صعوبة في الالتزام بالحمية نظرا لغلاء الاسعار انما اللبناني  على الرغم من هذا كله يظل يحافظ  على صحته  من خلال اتباعه الحمية الصحيحة  .”

الملفت للنظر حسب ما رأته الدكتورة قرباني :” لا شك  ان صحن اللبناني تغير  بفعل الازمة الاقتصادية الخانقة التي نعيشها حيث ان كمية اللحمة التي ياكلها خفت  و الدجاج كذلك الامر و الخضار و الفواكه  ايضا يعني  في السابق كنا نشتريها بسعر زهيد عكس مما هو عليه اليوم  حيث شرائها بات من الامر الصعب  مما تؤخذ اطعمة معينة مدروسة الثمن .”

الاطفال و البدانة

الجدير ذكره و فق الدكتورة قرباني انه بتنا نرى اطفالا مصابين بالبدانة نتيجة الاكثارمن النشويات و الوجبات السريعة فضلا عن ضرورة التنبه حول مرض يصيب الصغار نتيحة تناول القمح مما قالت  :” هناك امر هام لا بد من التوقف عنده اننا بتنا نرى اطفال  مصابين بالبدانة اكثر من قبل نظر لاقبالهم على تناول الوجبات السريعة و النشويات .كما وبتنا  نرى عدد مهم من الاطفال  مصابين بمرض جديد لم نكن نراه  في السابق الا و هو نقص المناعة الذاتية   اي ما يسمى سيلياك أحد أمراض المناعة الذاتية الناتج عن حساسية لبروتين الجلوتين الموجود في حبوب القمح والشعير والذرة اي لا يستطيعون هضم الغلوتين و ذلك نتيجة تراجع  النوعية  او الجودة في الاطعمة  خصوصا التي تحتوي على القمح او فيها سكر كتير  مما تؤثر على ماكروباتيك  في الجهاز الهضمي  بشكل سلبي فضلا عن  تأثير الضغط النفسي و تناول المضادات الحيوية بشكل كبير  عشوائي  التي تعكس سلبا على صحة الاطفال

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This