كلنا نعلم انه مع بداية الربيع يحمل معه عدة امراض من الحساسية و الربو الى الامراض الجلدية . و لكن ابرز ما يمكن التوقف عنده هو كيفية الاعتناء بالبشرة الحساسة في هذا الفصل بالذات باللتي هي احسن خصوصا في ما يتعلق بحب الشباب الذي يزداد عند كل تعرض للشمس . مما يطرح السؤال نفسه : لكن ما هو اهم و ابرز النصائح الطبية التي لا بد من التوقف عندها ؟ كما و انه الى اي مدى التعرض الى السولاريوم يؤدي الى الاصابة في السرطان الجلدي ؟
الربيع و الامراض الجلدية
تفيد المعلومات الطبية ان حساسية الربيع الجلدية تكمن في الاعراض التالية كالطفح الجلدي و احمرار و حكة وحمو النيل الذي هو التهاب في الجلد مع تشقق وتقشف وتغير ملمس الجلد في مناطق غزيرة العرق، كأسفل العنق او التينيا التي هي حبوب بيضاء أو وردية مع احمرار شديد للجلد. فضلا عن الدمامل العرقية عبارة عن التهابات حادّة تصيب بصيلات الشعر والمناطق المحيطة بها مع التعرق. من دون ان ننسى حب الشباب الذي يزداد مع ارتفاع درجات الحرارة، ويزيد عمق الحبة وحجمها. كما و انه هناك الإكزيما التي هي عبارة عن التهاب حادّ مع رغبة في الكحة الشديدة، في الأيدي والأرجل، عند ملامسة معدن معين، أو حتى مادة كيميائية، أو ملحية و ايضا الكلف والنمش يكمن في وجود تصبغات جلدية داكنة على شكل بقع أو نقاط تنتشر في الوجه أو أماكن معينة من الجلد .
بالمقابل هل من طرق الوقاية من الأمراض الجلدية الربيعية للحد من ازديادها او على الاقل لمنع من ظهورها ؟
اذ تفيد اخر الابحاث الطبية تشدد على ضرورة استعمال واقٍ للشمس حين الخروج في الهواء الطلق، يطبق قبل التعرّض للشمس بربع ساعة، ويغسل ويعاد تطبيقه مرة كل ساعتين، ويُراعى استعمال النوع المناسب لكل بشرة، وبدرجة حماية كافية. مع اهمية الابتعاد عن الأماكن المزهرة بقدر الإمكان، مثل الحدائق والأشجار والمشاتل، في فترة الربيع؛ لتجنّب التعرّض لحبوب اللقاح، والحشرات، والأتربة، حيث تعتبر هذه المناطق بيئة خصبة للأمراض الجلدية.
من دون ان ننسى الالتزام بالاستحمام الدائم وغسل الجلد باستمرار من آثار العرق وأملاحه، ولاسيّما الأماكن الجلدية الأكثر تعرضاً للشمس.
من جهة اخرى التشديد والحرص على ترطيب البشرة بشكل دائم وشرب كميات وافرة من الماء، لتعويض ما يخرج من عرق، وعدم تكوّن تشققات بالجلد بسبب الأملاح. و تجنّب الخروج بالخامات الصناعية، وعدم ارتدائها في المنزل لفترات طويلة، وخصوصاً إذا تهيج الجلد بعد استعمالها كما و انه اهمية تناول مضادات الحساسية بعد استشارة الطبيب، إن ثبت الإصابة بأحد أنواع حساسيات الربيع الجلدية.
نصائح لا بدمنها
في هذا الاطار تحدثت باسهاب الاختصاصية في الامراض الجلدية الدكتورة زينة طنوس ل greenarea.info حول كيفية العناية بالبشرة خلال فصل الربيع و اهمية تفادي الامراض الجلدية عبر النصائح التي وجهتها قائلة : “من المؤكد ان الامراض الجلدية تكثر في بداية فصل الربيع لغاية فصل الصيف مما علينا ان نركز على التوعية حول كيفية الاهتمام او العناية في الوجه في الربيع لان الطقس يصبح حارا و النتيجة تزيت في الجلد اكثر فضلا عن ظهور بكثرة من حب الشباب في الوجه . لذلك علينا ان نغير الروتين المعتاد لدينا اي استعمال الجل بدل الكريم او اي شيء يزيل الزيت من الوجه دون اكثاره لان الكريم نستعمله عادة في فصل الشتاء كون البشرة تكون جافة فيرطبها و يطريها . ”
اهم ما يجب معرفته حسب قول الدكتورة طنوس :”ما يهمنا اليوم التركيز عليه انه علينا العناية بالبشرة ابتداء من الربيع الى الصيف تفاديا لاي تزيت فيها مع اهمية استعمال الجل كونه يرطب الجلد خصوصا عند التعرض للشمس التي تتطلب حماية للبشرة من اشعتها و مشاكل في البيئة و الاكسدة دون ان ننسى اهمية استعمال واقي للبشرة . الا انه الملفت للنظر انه في السابق كنا ننصح اي شخص عند المعاينة الطبية لمعالجة مشاكل في البشرة و الوقاية منها استعمال عدة كريمات معينة صباحا ومساء ومصل و مواد خاصة لترطيب البشرة انما مع الازمة الاقتصادية بتنا نفكر باعطاء الشخص الكريمات الضرورية خصوصا للاشخاص غيرقادرين ماديا لشرائها على سبيل المثال اذا تبين ان هناك مشكلة في الجلد كحب الشباب او الكلف بتنا نعطي فقط كريم خاص للمعالجة و لم نعد نعطي كريمات اضافية اكسترا . و ايضا بتنا نفكر كاطباء في الجلد في الاسعار الارخص ثمنا للمستحضرات حتى لو كانت من المنتجات اللبنانية المهم ان تكون فعالة و مع ذلك مازلنا نجد اشخاص من الصعوبة شرائها او حتى ان ياتوا الى طبيب الجلد لمعالجة بشرتهم .”
التوقيت الدقيق للشمس
الجدير ذكره وفق ما ذكرته الدكتورة طنوس :” انه يمكن اللجوء الى الطبيعة عند وضع قطع من الخيار على الوجه او اي شيء من ذلك او حتى الفواكه كونها تحتوي على حمض الجليكوليك موجود في الكتير من الكريمات بهدف تنظيف البشرة . فضلا عن اهمية شرب المياه و استعمال واقي للشمس و اختيار توقيت معين للتعرض للشمس خصوصا عند السباحة مع ضرورة الابتعاد عن السولاريوم كونه يلحق الضرر في الجلد و يزيد من التجاعيد كما وانه يؤدي الى سرطان الجلد .”